خبران مهمان لم ينالا حظهما من الاهتمام في صحافتنا المحلية، طبعا الصحافة الغربية تحركها نوازع امبريالية واستعمارية فهي مشغولة بالتدخل الروسي وبتقلبات بوتين ، ولهذا لا تتوقعوا منها ان تفرح لفرحنا وتهلل لاخبارنا السعيدة. ، الخبر المهم الاول ان وزير العدل حيدر الزاملي، قدم التهنئة للشعب العراقي بمناسبة اطلاق سراح وكيل الوزارة عبد الكريم السعدي، الوكيل من جانبه بدت عليه علامات السرور والحبور وهو يشرح للصحفيين "شهر العسل" الذي امضاه في ضيافة الخاطفين، الخبر الثاني ، البرلمان وافق "مشكورا" على انضمام العراق الى الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار.
هل هناك اخبار اكثر اهمية يمكن ان تتجاهلها الصحافة؟، اعتقد انكم لستم في حاجة لان نخبركم ان هناك يدا لاصحاب الاجندات الخارجية، مع ان مثل هكذا اخبار مصنفة في خانة "الخبر المثير".
منذ أن قال هيرمان ميلفل في كتابه "موبي ديك" إنه كان يقتل الوحدة بالابحار في المحيطات والتنزه في اعماق البحار، ونحن نسأل انفسنا ترى اي بحر سيضم رفات هؤلاء الذين لايبحثون عن النزهة ، وانما عن التصالح مع الحياة، وان لايعيش ابناؤهم وهم يتطلعون خلفهم خوفاً من تكرار حادثة وكيل وزارة العدل، وان لايقعوا يوما في افخاخ عشاق الطائفية وثعالب المحاصصة؟ .
يكتب ميلفيل: "في هذا العالم القاحل من الخير والمحبة ليس ثمة سفن تبحر مع الريح" كم عراقيا مات غرقا او يأسا، كم خبرا نشر عن الذين ماتوا في بحور الغربة، كم صمت حكومي ورسمي اثبت لنا ان المواطن العراقي بلا قيمة داخل وطنه.. ومن ثم فلا داعي للسؤال عنه في دروب الغربة.. هذه هي الحقيقة حتى وان حاول البعض الضحك علينا بتصريحات وشعارات وخطب الرفاهية والازدهار وثمار التنمية وفوائد الزيادة في صادرات النفط العراقي التي ظل يبشرنا بها حسين الشهرستاني لاكثر من ثماني سنوات، لنكتشف بعدها ان ثمار "النفط " كانت من نصيب قطاع الطرق من سياسيين ومسؤولين سرقوا " خيرات " الشهرستاني قبل أن تصل إلى مستحقيها.
وفي عز الاحتفال بعودة وكيلنا الاداري، يقرر برلماننا الموقر ان يحافظ على ارواح العراقيين بحرا، ولكن ماذا عن البر ياسادة؟ الأنباء خجولة ومترددة، فنحن الشعب الوحيد الذي لم يعد اكثر من أرقام في سجلات الموتى والمشردين، شهادة مشعان تبين انها ليست مزورة، هذا اقصى ما نفرح به هذا الشعب الذي ظل ساهرا ليعرف كيف حصل مشعان على ثماني درجات في درس الوطنية ، واعلى الدرجات في درس السياسة ، وهو الذي صدع رؤوسنا بخطب ووصايا ملهمي القومية العربية؟.
خبران يتيمان
[post-views]
نشر في: 13 أكتوبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 10
بغداد
تخيلوا خطفوا وكيل وزير العدل ثم اطلقوا سراحه وهو مبتسم وفرح ونبتهج والكارثة اطبق صامتاً ولم يكشف عن هويات هذه العصابات الميليشيات ( فرق الموت) مع العلم مضى فترة طويلة مقيما عند فرق الموت هل من المعقول ما عرف او اكتشف من هم وما هي لهجاتهم ومن وراء سر بقائ
د عادل على
القوى العظمى تريد ان تاخد الكثير وتعطى القليل-------المصالح العليا للقوى العظمى فوق كل المصالح للدول الاخرى------المصلحه العليا للولايات المتحدة فى 1963 كانت تقتضى اسقاط عبدالكريم قاسم وايقاف المد الشيوعى ومنع وصول الاسطول الاحمر من الوصول الى المياه ال
ام رشا
أستاذ علي اعتقد انها ثلاثة أخبار يتيمة وليس خبران والخبر الاول فقط اضف اليه ان المخطوف المحتفى به كان قد دفع مليون وخمسمئة الف دولار للجهة الخاطفة بكل رحابة صدر ثمن لإطلاق سراحه ،والخبر الثالث هو قيام بعض العراقيين من طالبي اللجوء في الدانمارك باعتناق ال
د عادل على
انا لست من انصار روسيه ولكن الحقيقة لا بد ان تقال-الروس تدخلوا فى هنغاريا وجيكوسلوفاكيا وافغانستان------الروس كانت لهم حججهم فهنغاريا كانت عضوا فى حلف وارشو وافغانستان كان يحكمها شيوعيون طلبوا النجدة من الوطن الام-انا ادين كل هده التدخلات العسكريه وفى نف
ابو سجاد
يااخي الفاضل قرانا وسمعنا وشاهدنا كثير من الاحداث في العالم لكن قضية العراق حقا تحتاج الى وقفة والتفكير بها مليا انها حقا تحير العقل احد الكتاب السعوديين قال بعد سقوط النظام السابق مباشرتا انني اعمل بالسياسة مايقارب اربعون سنة وخبرتها في ارض العرب وا
بغداد
تخيلوا خطفوا وكيل وزير العدل ثم اطلقوا سراحه وهو مبتسم وفرح ونبتهج والكارثة اطبق صامتاً ولم يكشف عن هويات هذه العصابات الميليشيات ( فرق الموت) مع العلم مضى فترة طويلة مقيما عند فرق الموت هل من المعقول ما عرف او اكتشف من هم وما هي لهجاتهم ومن وراء سر بقائ
د عادل على
القوى العظمى تريد ان تاخد الكثير وتعطى القليل-------المصالح العليا للقوى العظمى فوق كل المصالح للدول الاخرى------المصلحه العليا للولايات المتحدة فى 1963 كانت تقتضى اسقاط عبدالكريم قاسم وايقاف المد الشيوعى ومنع وصول الاسطول الاحمر من الوصول الى المياه ال
ام رشا
أستاذ علي اعتقد انها ثلاثة أخبار يتيمة وليس خبران والخبر الاول فقط اضف اليه ان المخطوف المحتفى به كان قد دفع مليون وخمسمئة الف دولار للجهة الخاطفة بكل رحابة صدر ثمن لإطلاق سراحه ،والخبر الثالث هو قيام بعض العراقيين من طالبي اللجوء في الدانمارك باعتناق ال
د عادل على
انا لست من انصار روسيه ولكن الحقيقة لا بد ان تقال-الروس تدخلوا فى هنغاريا وجيكوسلوفاكيا وافغانستان------الروس كانت لهم حججهم فهنغاريا كانت عضوا فى حلف وارشو وافغانستان كان يحكمها شيوعيون طلبوا النجدة من الوطن الام-انا ادين كل هده التدخلات العسكريه وفى نف
ابو سجاد
يااخي الفاضل قرانا وسمعنا وشاهدنا كثير من الاحداث في العالم لكن قضية العراق حقا تحتاج الى وقفة والتفكير بها مليا انها حقا تحير العقل احد الكتاب السعوديين قال بعد سقوط النظام السابق مباشرتا انني اعمل بالسياسة مايقارب اربعون سنة وخبرتها في ارض العرب وا