افتتح خمسة فنانين على قاعة (فنون) في المركز الثقافي البغدادي معرضاً مشتركاً تحت عنوان (تضاد تشكيلي) ضم لوحات تنتمي لمدارس وأساليب فنية متعددة استلهمت موضوعاتها من اجواء التراث ومحنة الانسان عبر التاريخ وصولاً لما نمر فيه الآن. أفكار تبناها المشاركون
افتتح خمسة فنانين على قاعة (فنون) في المركز الثقافي البغدادي معرضاً مشتركاً تحت عنوان (تضاد تشكيلي) ضم لوحات تنتمي لمدارس وأساليب فنية متعددة استلهمت موضوعاتها من اجواء التراث ومحنة الانسان عبر التاريخ وصولاً لما نمر فيه الآن. أفكار تبناها المشاركون اسماء الدوري وحسن الصباغ ومحمد السبع وآوات كريم وفهد الصكر، ولكل واحد منهم رؤاه واسلوبه وطريقة معالجته للحياة والحب كمعادل موضوعي للضياع وهو يتخذ من العراق محطة له. وفي هذا الصدد اشار الفنان فهد الصكر الى ان معرضهم يعد نوعاً من التحدي لصناعة الجمال في مدينة غادرها الفرح ليصبح مجرد التفكير بالأمل أمر واقع في ظل هذيانات الحرب والخراب اليومي وانكساراتنا التي لامست حتى احلام الطفولة. من هنا يأتي تضاد تشكيلي ليكون واحة غناء وأيقونة للقادم من الايام، فالحياة لابد ان تستمر. وقال الصكر: بالنسبة لي اخترت موضوعة الشناشيل باعتبارها تعرضت للدمار والتخريب من خلال انشاء مشاريع تجارية غير منتمية، لذا وجدت ضرورة لألفت نظر أمانة بغداد والمحافظة ووزارة الثقافة للاهتمام بالتراث كموروث يشكل هوية بغداد.فيما ذكرت الفنانة اسماء الدوري ان مشاركتها تضمنت ست لوحات باسلوب تعبيري تجريدي حصرت على تحويل ما نمر به من دمار وخراب وألم وحزن الى جمال من خلال الأمل الذي عبرت عنه ألوان الطبيعة واشكالها.بينما اتجه الفنان آوات كريم صوب السريالية منطلقاً من واقع الألم محلقاً في عوالم العاطفة والوجدان مترجماً مشاعر انسانية لحالات عديدة.. وتضمنت لوحان الفنان حسن صباغ موضوعات تؤكد على الروح الانسانية من خلال تعابير الوجوه مستعيناً بخامات الكولاج ناقلاً ومضات من المجتمع.. وبدت مشاركة الفنان محمد السبع تحمل اسلوباً حديثاً باستعمال التدوير الناعم والفسيفساء لأقلام الجاف والسوفت. مشيراً الى ان المعرض يعد بمثابة تظاهرة فنية وانتقالة للفن التشكيلي جمعت عدة مدارس فتنوعت اللوحات ما بين الواقعية والتعبيرية والسريالية والتكعيبية وغيرها.