يوسف فعل شكلت مشاركة اللاعبين أسامة علي من فريق الزوراء وعلي منصور من فريق بغداد في مباريات الدوري برقمي 99 و100 على التوالي مخالفة صريحة للوائح وضوابط الاتحاد الآسيوي للعبة التي تنص على ان تكون أرقام اللاعبين محددة من الرقم 1 الى 50 في المباريات الدولية والمحلية فضلا عن أنها من الحالات النادرة لدى فرق الدوري بارتداء اللاعبين أرقاماً عالية
بعد أن سعى اللاعبون الى جذب الانتباه بتطبيق قاعدة خالف تعرف. والقضية بحاجة الى وقفة جادة من الهيئة المؤقتة لادارة شؤون اللعبة ومراجعة بعض بنود نظام المسابقات وخصوصا فقرة أرقام اللاعبين لأجل وقف تلك الظاهرة من الانتشار في ملاعبنا بعد ان فشلت في الدوريات العربية والأوروبية الكبرى أمثال الدوري الإسباني والانكليزي والألماني والايطالي والقطري والمصري وغيرها، برغم ترويج بعض اللاعبين المشهورين في تلك الدوريات لها ، ويكون التصدي لها بتحديد الأرقام حسب تعليمات الاتحاد الآسيوي. نستغرب كيف سمحت الهيئة المؤقتة للاعبين بارتداء الرقمين المذكورين وأخذ الموافقات الرسمية عليهما وتدوينها في كشوفات الفرق وسجلات الاتحاد ، وذلك دليل على عدم اطلاع أعضاء الهيئة المؤقتة على الأنظمة الدولية ولوائحها لاسيما ان هناك مشكلة حدثت مؤخراً بين الاتحادين الاسترالي والآسيوي بسبب ارتداء اللاعب داريوفيدووسيك رقم101 في مباراة منتخب الكنغارو أمام المنتخب العماني في تصفيات كاس آسيا2011 وسط دهشة المتابعين والجمهور ومازالت أصداؤها ماثلة أمام الجميع ، وكانت تلك الحالة نقطة التحول في إعادة ترتيب نظام ترقيم اللاعبين في الدول الآسيوية. ودق ارتداء منصوررقم 100 وأسامة رقم 99 جرس الانذار للقائمين على الدوري أنهم أمام مفترق الطرق فاما التغاضي عنها او الوقوف بحزم وفق صلاحيات القانون الآسيوي للعبة بمنع اللاعبين في الدوري المحلي من ارتداء أرقام مخالفة للتعليمات وذلك من خلال وضع آلية جديدة للترقيم وعدم ترك الحبل على الغارب ، لذلك كان يجب على الهيئة المؤقتة عدم الرضوخ لطلبات اللاعبين على الأرقام الجديدة وعدم إفساح المجال أمامهم بوضع إملاءات على الأندية تحت ضغط حاجة الفريقين الى خدماتهم الفنية فضلا عن ان البعض يحاول التقليل من وقع تلك الحالات على أنها تدخل ضمن الحرية الشخصية للاعبين الذين يحق لهم ارتداء الرقم الذي يرتاحون له اثناء المباريات، لقد حان الوقت لأن ينقاد الجميع لسلطة القانون والأنظمة واللوائح والابتعاد عن التصرفات الفردية التي أضرت بمنافسات الدوري وحولتها الى مسابقة ضعيفة، كي لا نتفاجأ بتحول أرقام لاعبينا الى أرقام مماثلة للاعبي الركبي او كرة السلة يجب ان يعود لاعبونا لاختيار أرقام مقبولة ووفق الضوابط. حريّ بعلي منصور وأسامة علي ان يقلّدا اللاعبين الأجانب بالمستوى الفني والالتزام بتطبيق تعليمات المدربين من الناحية التكتيكية وليس الاهتمام بالأمور الجانبية التي لا تجدي نفعا ولا تخدم مسيرتهما الكروية لانهما مازالا في مقتبل العمر ويمتلكان الموهبة والقدرة على انتزاع فرصة تمثيل المنتخب الوطني بعد ان اجادا في المنتخب الاولمبي وحققا معه أفضل الإنجازات في البطولات الدولية. yosffial@yahoo.com
أرقام خارج المالوف
نشر في: 10 يناير, 2010: 04:58 م