قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إن التظاهرات اصبحت "ضحية المنافع السياسية الضيقة"، وفيما اتهم جهة لم يسمها بمحاولة "فسخ" نسيج اقليم كردستان دون مراعاة للمسؤولية، شدد على ان أكثرية شعب كردستان يؤيدون رسالة الصمود.
وقال بارزاني، في خطاب
قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إن التظاهرات اصبحت "ضحية المنافع السياسية الضيقة"، وفيما اتهم جهة لم يسمها بمحاولة "فسخ" نسيج اقليم كردستان دون مراعاة للمسؤولية، شدد على ان أكثرية شعب كردستان يؤيدون رسالة الصمود.
وقال بارزاني، في خطاب متلفز تابعته (المدى برس) بشأن الأحداث الأخيرة في اقليم كردستان، إن "التظاهرات السلمية اصبحت ضحية لمنافع سياسية ضيقة، وان هذه المصالح قضت على التظاهرات"، مبينا ان "التعبير عن الرأي عن طريق التظاهر السلمي حق المواطنين الاساس وجزء مهم من ديمقراطية الاقليم".
وأضاف رئيس حكومة اقليم كردستان "لقد حان وقت تقييم الوضع في بلادنا، وأنا رأيت انه من الضروري إعطاء توضيح حول احداث الاسبوع الماضي ثم الجلوس لبحث ما يمكن القيام به بهذا الشأن".
وتابع بارزاني "في هذه الايام قضت المصالح السياسية الضيقة على التظاهرات السلمية، وقد حاولت هذه الزمرة فسخ نسيج اقليم كردستان، دون مراعاة للمسؤولية، رغم ان هذا قد اغضب فئة صغيرة ، لكن تغلب القرار المسؤول والمعتدل للأكثرية لاننا نمر في مرحلة صعبة في حياتنا السياسية".
وأوضح رئيس وزراء اقليم كردستان انه "من غير العجيب ان يرفع البعض صوته لمعارضة الوضع، لكن ما يدعو الى التفاؤل ان غالبية شعب كردستان اكدوا على رسالة الصمود"، مؤكدا "لقد مررنا في الماضي البعيد والقريب بظروف اصعب، ولو كانت هذه المصاعب واجهت شعبا آخر لكان رضخ، لكن مسيرة صمودنا تتواصل".
وأبدى بارزاني "استياءه من احداث قلعة دزة وكلار والمدن والبلدات الاخرى"، متقدما بـ"التعازي الحارة الى ذوي الشهداء ومتمنيا الشفاء للجرحى الذين تعرضوا الى الاعتداء".بالمقابل، دعا النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، أمس، إلى عقد قمة للأطراف السياسية لحل الأزمة الراهنة في الإقليم بأسرع وقت ممكن.وقال كوسرت رسول في بيان تلقت (المدى برس)، نسخه منه، إن "الأوضاع التي يمر بها إقليم كردستان في الوقت الراهن، أحزنت كل المخلصين والوطنيين"، مشددا على ضرورة "حل الأزمة الراهنة وعدم إفساح المجال لمن لا يريد الخير للكرد في تعميق الأزمة". وأكد رسول ضرورة "عقد اجتماع قمة بين الأحزاب والأطراف السياسية، لحل الأزمة وتجاوزها"، داعيا "مواطني إقليم كردستان والمعلمين والمثقفين والصحفيين إلى القيام بدورهم والمساعدة في حل الأزمة الراهنة".وشدد النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني على "حل أزمة رواتب الموظفين في إقليم كردستان، وإيجاد حل عاجل للأزمة الاقتصادية وعدم الخلط بينها وبين المشكلات السياسية".