باحث عراقي مقيم في اوروبا يعتزم نشر كتاب يتضمن مقابلة موسعة مع مستر بريمر الحاكم للعراق بعد الغزو الاميركي ، الباحث بعد جهود استمرت عامين توفرت له فرصة مراسلة المسؤول الاميركي السابق ، طرح عليه حزمة اسئلة تتعلق بالكثير من القضايا ، بدءا من حل الجيش ، وتنصل القوات الاميركية عن حماية امن العراقيين ، ودور دول عربية في دعم وتسليح جماعات متطرفة ارتكبت جرائم ارهابية ، فضلا عن علاقته بزعماء سياسيين عراقيين ، كانوا اعضاء في مجلس الحكم المنحل، الباحث في رسالة بعث بها الى احد اصدقائه في بغداد، اكد انه توصل الى حقائق تنشر للمرة الاولى ، حول مرحلة تاريخية مفصلية ، تحتاج الى معالجة جذرية لتصحيح اخطاء تجذرت في الواقع العراقي ، خلفت تداعيات خطيرة تمثلت ببروز طبقة سياسية باتت الحاجة ملحة لإزالتها ، حضورها في المشهد السياسي مع اتساع نفوذها يعني استمرار الازمات وجر البلاد الى منزلق خطير ، تشخيص الباحث ليس جديدا ، لكن الجديد في القضية استعرض علاقة زعماء سياسيين بمستر بريمر ، ودورهم في جعل التجربة الديمقراطية تخدم مصالحهم الشخصية .
كتاب الباحث سيصدر بالغتين العربية والانكليزية ، تبنى نشره مركز بحوث في العاصمة البريطانية، يعنى بدراسة التجارب الديمقراطية في دول العالم الثالث ، اضاف الباحث لكتابه شهادات سياسيين عراقيين كانوا معارضين للنظام السابق ، اثناء عودتهم الى الوطن من المنافي اصيبوا بخيبة أمل كبيرة اجبرتهم على العودة الى بلدان اقامتهم ، منهم من كان عضوا مناوبا لاحد اعضاء مجلس الحكم ، توصل الى قناعة اكيدة بان العراق يسير نحو المجهول .
اعضاء مجلس الحكم المنحل بعضهم اعتزل العمل السياسي واخر توارى عن الانظار وثالث غادر العراق مفضلا الاقامة في الخارج ، الصنف الرابع من الاعضاء الخمسة والعشرين ، تنكر لخدمات بريمر متهما اياه باشاعة الخراب العراقي بتكريس المحاصصة الطائفية المقيتة ، وهو اول من دعا الى تشكيل تنظيمات سياسية بهوية مذهبية ، تمكنت من شغل مقاعد في مجلس النواب باعتماد القائمة المغلقة ، فشرعت قوانين تنسجم مع المثلث الشيعي السني الكردي بأضلاعه المختلفة ، لإدارة البلاد بطريقة التوافق بمعنى آخر ابرام الصفقات في تقاسم المناصب والمواقع خلال تشكيل الحكومات المتعاقبة .
اصدقاء مستر بريمر السابقون كان بالنسبة لهم "عزيز الروح " بجهوده سيرفع المظلومية عن مكون اجتماعي يشكل اغلبية السكان ، طاله الحيف والتهميش والاقصاء على مدى مئات السنين ، بصناديق الاقتراع سيختار ممثليه في البرلمان والحكومة لإعادة تصحيح معادلة سياسية ، وتحمل مسؤولية ادارة الدولة ، بعد ساعات من تحليق طائرة بريمر العسكرية ، تغيرت بوصلة تصريحات اصدقائه السابقين فودعوه بسيل من الاتهامات ، لكنهم تنكروا لفضله في حجز مواقع لهم في المشهد السياسي ، كتاب الباحث ، سيكشف هذه المواقف ، ليتعرف العراقيون على زعماء سياسيين سجلت بأصواتهم اغنية بريمر يا عزيز الروح .
بريمر.. يا عزيز الروح
[post-views]
نشر في: 17 أكتوبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 2
ابراهيم الشمري
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم.. أستاذ علاء المحترم هناك سؤال مر في فم كل عراقي يحب بلده وهو(من الذي يستطيع تغيير هذه الطبقة الفاسدة وهي التي تتحكم في كافة مفاصل البلد..وتؤيدها وتدافع عنها دولة مجاورة من مصلحتها بقاء هذه الطبقة بالحكم؟)
ابراهيم الشمري
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم.. أستاذ علاء المحترم هناك سؤال مر في فم كل عراقي يحب بلده وهو(من الذي يستطيع تغيير هذه الطبقة الفاسدة وهي التي تتحكم في كافة مفاصل البلد..وتؤيدها وتدافع عنها دولة مجاورة من مصلحتها بقاء هذه الطبقة بالحكم؟)