رحل امس عن سبعين عاما الاديب العربي المصري جمال الغيطاني، بعد صراع مع المرض.والغيطاني مولود في عام 1945 هو روائي وصحفي ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية. ويعد الغيطاني صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا وهو
رحل امس عن سبعين عاما الاديب العربي المصري جمال الغيطاني، بعد صراع مع المرض.
والغيطاني مولود في عام 1945 هو روائي وصحفي ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية. ويعد الغيطاني صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا وهو يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التلفزيوني مع المحافظة على نفس الملامح التي نجدها في الرواية ،إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس. ولد جمال الغيطاني في صعيد مصر وفي العام 1963 استطاع الغيطاني أن يعمل رساما في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى 1965. اعتقل في تشرين الاول 1966 على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه في آذار 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى العام 1969.
في عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلا حربيا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم. وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد أحد عشر عاما في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم. قام الغيطاني بتأسيس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.
حصل الغيطاني على جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، وجائزة سلطان بن علي العويس 1997، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس 1987، وجائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته (التجليات) 2005.
بدأ النقاد بملاحظة اهمية الغيطاني في اذار 1969، عندما أصدر كتابه "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" الذي ضم خمس قصص قصيرة، وأعتبرها بعض النقاد بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة.