أعلنت إيران وروسيا، يوم امس الأحد، أن الدبلوماسية هي السبيل الأكثر فعالية لحل الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط . في وقت تواصل موسكو غاراتها على معاقل تنظيم داعش وسط تقدم للجيش السوري في دير الزور والسيطرة على مطارها .
ودعا نائب وزير خارجية إيران للشؤ

أعلنت إيران وروسيا، يوم امس الأحد، أن الدبلوماسية هي السبيل الأكثر فعالية لحل الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط . في وقت تواصل موسكو غاراتها على معاقل تنظيم داعش وسط تقدم للجيش السوري في دير الزور والسيطرة على مطارها .

ودعا نائب وزير خارجية إيران للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف في اتصال هاتفي ، المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فعالة ضد الجماعات المتطرفة في إطار المعايير الدولية، كما ناقشا خلال الاتصال الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا بالتفاصيل، كما أعرب الدبلوماسيان الإيراني والروسي عن قلقهما إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بينما أثنى عبد اللهيان على الضربات الناجحة التي نفذتها القوات الروسية في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية واستهدفت مواقع تابعة لتنظيم "داعش".
على صعيد متصل ، أطلع مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف في القاهرة رئيس الائتلاف السوري السابق أحمد جربا على أهداف العملية الروسية الجوية في سوريا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم امس الأحد أنه "تم خلال اللقاء مناقشة الوضع في سوريا وحولها بشكل مستفيض مع التركيز على ضرورة تفعيل الجهود الهادفة الى دفع التسوية السياسية للأزمة السورية على أساس بيان جنيف في 30 حزيران 2012". وقالت الوزارة إن "بوغدانوف شرح أهداف العملية التي تجريها القوات الجوية الفضائية في سوريا الموجهة إلى توفير مقاومة فعالة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمات إرهابية أخرى".
الى ذلك ، اعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها في سوريا تابعت خلال الـ 24 ساعة الماضية توجيه ضربات جوية لمواقع البنية التحتية لداعش ، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القاذفات الروسية قامت بـ 39 طلعة ووجهت 60 ضربة لـ 51 موقعا في محافظات حماة واللاذقية ودمشق وحلب. كما قالت مصادر في المعارضة السورية، أن طائرات روسية شنت غارات جوية على قرية تير معلة وبلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، فيما سيطرت القوات الحكومية على قرى جديدة في ريف حلب بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى جراء الغارات الروسية وهجمات القوات الحكومية، ارتفع إلى 72 قتيلا في ريف حمص، خلال اليومين الماضيين . وتأتي الغارات فيما استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في محيط مدينة تلبيسة وبلدة الدار الكبيرة في ريف حمص. وفي ريف حلب، قال ناشطون إن القوات الحكومية سيطرت على 5 قرى خلال محاولتها فك الحصار عن مطار كويرس العسكري. وقال المرصد إن القوات الحكومية مدعومة بمسلحين أجانب وغطاء جوي روسي تمكنت من التقدم في ريف حلب بعد معارك مع مسلحي داعش. كما أكد المرصد مقتل عدد من القوات الحكومية وتدمير آليات عسكرية في محيط جبل عزان وقرية عبطين في ريف حلب الجنوبي خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين. في غضون ذلك، أعلن التلفزيون السوري أن القوات الحكومية استعادت منطقة الجفرا القريبة من مطار دير الزور العسكري، شرقي البلاد. وجاءت السيطرة على المنطقة بعد اشتباكات مع داعش وغارات مكثفة شنتها الطائرات السورية بالتعاون مع سلاح الجوي الروسي، حسب التلفزيون السوري.
على صعيد اخر ، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ، ان من بين 300 مقاتل أجنبي، انضموا إلى تنظيم "داعش" ، عاد 30 مقاتلا منهم من بريطانيي الجنسية إلى إنجلترا لتنفيذ هجمات إرهابية هناك. وأشارت "الصحيفة" يوم امس الأحد، إلى أن مقاتلا من بين كل 10 مقاتلين من المحتمل أن ينفذ العمليات الإرهابية كالذئاب الوحيدة. ونقلت "الصحيفة" عن ويل ماكنتس، مؤلف كتاب (رؤى تنظيم داعش التاريخ والستراتيجية) قوله: "تضمنت دراسة أجريت على المقاتلين الأجانب، أن تسعة من بين كل 10 مسلحين يعودون لبلادهم لا يفضلون المشاركة في أية أعمال إرهابية" مضيفًا "هذا يترك لك احتمال 10% لحدوث تفجيرات إرهابية". وكانت العديد من الهجمات الإرهابية نفذت في بعض دول أوروبا على رأسها هجمات (شارل إبدو )، والتخطيط لهجمة خلال احتفالات ذكرى الجيش اليوغوسلافي، جنبا إلى جنب، مع التخطيط لقطع رأس ضابط خلال نفس اليوم.