TOP

جريدة المدى > عام > كاتب جزائري يروي ليلة مقتل القذافي..ياسمينا خضرة:القذافي كان يعتقد بأنه يفعل الخير عبر ممارسة الشر

كاتب جزائري يروي ليلة مقتل القذافي..ياسمينا خضرة:القذافي كان يعتقد بأنه يفعل الخير عبر ممارسة الشر

نشر في: 20 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

قال الكاتب الجزائري ياسمينا خضرة في لقناة الفرنسية الثقافية بأن الرئيس الليبي السابق (معمر القذافي ) الذي حمل لقب " مرشد الثورة " هو بطل روايته الجديدة ...وتحدث الكاتب الجزائري الناطق باللغة الفرنسية ياسمينا خضرة مطولا عن صورة (القذافي ) بطل روايته ا

قال الكاتب الجزائري ياسمينا خضرة في لقناة الفرنسية الثقافية بأن الرئيس الليبي السابق (معمر القذافي ) الذي حمل لقب " مرشد الثورة " هو بطل روايته الجديدة ...
وتحدث الكاتب الجزائري الناطق باللغة الفرنسية ياسمينا خضرة مطولا عن صورة (القذافي ) بطل روايته الجديدة التي حملت عنوان (الليلة الاخيرة للرئيس ) الصادرة عن دار جوليارد للنشر مشيرا الى ان من الصعب ارتداء جلد القذافي لأنه على النقيض من شخصيته رغم وجود بعض القواسم المشتركة – حسب اعترافه – اذ كانوا جنودا يجمعهم حب الحياة العسكرية وكانوا ايضا من الحالمين الكبار ...
لقد استخدم خضرة لغة مختلفة لم تعتدها الاذن الغربية التي اعتادت على اهانة الحكام المستبدين محاولا ايصال فكرته بأن القذافي لم يكن الا شخصية دموية فظيعة ..واشار خضرة في حديثه الى ان جميع المغاربة (سكان منطقة شمال افريقيا ) كانوا قد كبروا وعيونهم شاخصة اليه ..يقول خضرة :" عندما جاء القذافي الى السلطة ، كانوا يعبدونه ..احبوه بصدق وكانوا يستمعون اليه ويحلمون من خلاله وكانت خطبه تثير حماستهم لكنهم اصيبوا بخيبة أمل مع مرور الوقت بالتأكيد ، فالقذافي اصبح رهينة اوهامه وهذياناته الخاصة وشغلت السلطة كل اهتمامه فالسلطة بالنسبة له كانت مثل مس شيطاني "...
لقد لخص خضرة مايريد قوله في تلك الجملة الغامضة التي يراد منه ايضاحها لقاريء اكثر حين قال :" انهم الناس الذين يصنعون الطغاة ..لقد اهمنا في جعل رجل ربما كان رائعا طاغية ذو قسوة نادرة !"
ورغم ان القذافي خيب أمل اولئك الذين كانوا قد وضعوا الكثيرمن الأمل فيه ، مازال البعض يدينون له بالولاء ..يقول خضرة :" بعض الناس مازالوا يكتبون لي ليقولوا بأن القذافي بطل وشهيد لمجرد انه كان يعراض العدو التقليدي ..الغرب " ..ويضيف قائلا :" القذافي لم يكن يحب العنف في حقيقة الأمر لكنه كان ضرورة بالنسبة له "...
ويؤكد الروائي ياسمينا خضرة على انه لم يكن هناك أي وجه شبه بين القذافي وصدام حسين او هتلر او نيرون ، فالقذافي – فيما يخصه – كان يكره ممارسة العنف لكنه كان ضروريا كما يرى...
لقد حاول خضرة حقيقة ان يضع نفسه في مكان شخصية القذافي وكان منزعجا من ان هناك من لايرى في شخصية القذافي وحشا لاانسانيا ..يقول خضرة ان من يعيش شخصية الدكتاتور يدرك ان الطغاة يعيشون دائما في حالة جزع وضيق نفسي فهم يتوقعون دائما محاولة اغتيال ..فيما يخص القذافي ، كان لديه دائما انصار ومؤيدين وكان يعتقد بأنه يفعل الخير بممارسته الشر "..وكان مقتنع بانه يحمل على عاتقه مهمة مسيحية وكونية وتعززت لديه هذه القناعة بعد نجاح انقلابه ضد السلطة حين كان عمره 27 عاما ..لقد كان يعتقد أن لديه الهه الخاص بل كان يعتقد ان فيه شيئا من الالوهية !..وبعد اشارة كارولين فورست الى نظام الخطف والاغتصاب الذي كان يديره القذافي ذكر خضرة الجانب النرجسي في شخصيته وشعوره بأنه رجل لايقاوم ...ففي ايامه الاخيرة ، لم يكن القذافي يريد الاعتراف بأن بلاده كانت تخوض وسط النار والدم واوضح خضرة هذا العمى بحقيقة " انه كان مقتنعا بأنه كان على الطريق الصحيح ..وان المعارضين له لم يفهموا أي شيء من مهمته ...ولهذا لم يفكر يوما في الاستماع لهم وكان غاضبا ومكتئبا بسبب تشكيك بعض الناس في مصيره الذي اصبح فيما بعد فريدا وغير عادي ..."
ربما هي القوة وحرية الكتابة الادبية التي دفعت خضرة الى ان يتجاوز الرؤية الاخلاقية في محاولة لفهم الجذور الأكثر غموضا للكائن البشري ...وهاهو يصور الساعات الاخيرة للدكتاتور الليبي الذي قتل في 20 تشرين الثاني عام 2011 في كتابة ( الليلة الاخيرة للرئيس ) الصادر مؤخرا ..ورغم ان روايات خضرة تعد حدثا ادبيا باستمرار الا ان الرواية الجديدة ستكون حدثا اكبر فقد ترجمت منذ الان الى 36 لغة ..
ولدى دعوته الى معرض للكتاب في بلباو ، قال مؤلف كتاب ( الاغتيال ) الخبير في اثارة المواضيع الخطيرة ان الرواية ستثير اهتمام كبار الكتاب مشيرا الى ان قصة معمر القذافي كانت مأساوية بحق وانه كان شخصية استثنائية كما انه غاص تحت جلد القذافي وحاول ان ينقل ماكان يدور في رأس الدكتاتور الدموي....

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي
عام

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

د. نادية هناوييؤثر الذكاء الاصطناعي في الأدب بما له من نماذج لغوية حديثة وكبيرة، حققت اختراقًا فاعلا في مجال معالجة اللغة ومحاكاة أنماطها المعقدة وبإمكانيات متنوعة وسمات جعلت تلك النماذج اللغوية قادرة على الاسهام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram