ضيّفت رابطة نقاد الأدب في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ،وضمن منهاجها الثقافي الاربعاء الماضي، الناقد الاكاديمي علي حداد لالقاء محاضرة بعنوان (سياسة النص الشعري نحو رؤية أخرى) . وجرى الحديث حول مراحل قراءة النص الشعري وطريقة التعامل معه لانتاج النص
ضيّفت رابطة نقاد الأدب في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ،وضمن منهاجها الثقافي الاربعاء الماضي، الناقد الاكاديمي علي حداد لالقاء محاضرة بعنوان (سياسة النص الشعري نحو رؤية أخرى) . وجرى الحديث حول مراحل قراءة النص الشعري وطريقة التعامل معه لانتاج النص الآخر والتطبيقات الاجرائية. وبيّن مقدم الجلسة الناقد علوان السلمان ان الأنا الشعرية تلازمها طبيعتان: انسانية وفنية لكون الشعر تأكيدا لوجود عالم له معنى ينبع من جهة غامضة تكمن في اللا وعي، ومن ثم تنتظم مساراتها ابداعاً بوعي تام، بوساطة الشاعر الذي لا يتعامل مع الابجدية وحدها بل مع جميع المؤثرات التي يتلقاها جهازه العصبي مثل اللون والحركة والصوت والفراغ اضافة الى المعنى ، كون الشعر فلسفة الكلام ووسيلة المعرفة والكشف، فهو عالم الحلم والتجاوز الذي لا تكتمل حقيقته الا في العالم الآخر كما يقول بول ادور. مشيراً الى ان المحاضرة ستسبح بين عالمي الشعر والنقد.في حديثة ، بيّن حداد ان ما سيقدمه هو اشبه بعملية اجرائية مختبرية، يتم من خلالها تطبيق افكار رؤية عمل عليها منذ خمس عشرة سنة، وهي محاولة لايجاد صيغة مقبولة لتحليل النص الشعري تحديداً وفق اشتراطات معينة. وقال: بداية لا بد ان يستجيب العنوان الذي يضعه الشاعر في الغالب بعد ان يُتم كتابة النص ، فالقراءة تبدأ من العنوان الى النص، ثم تعود الى العنوان للتأكد من استجابته الفعلية لما ورد في النص من الفاظ وماهيتها وكيفية استعمالاتها، ثم المستوى التركيبي والنحوي وجملة النص ان كانت فعلية او اسمية. مبيناً انه وجد كل نص تداول الذكرى او يذهب الى الماضي تبرز فيه الجملة الاسمية اكثر من الفعلية، لأن الذكرى استعادة وتأمل، لكن النص الحاضر تتحرك فيه الافعال. ثم اتخذ الناقد من قصيدة (كبل ليلة) للشاعر عريان السيد خلف انموذجاً لبحثه مشيراً بداية الى ان القصيدة الشعبية قد تتحول الى تراث حين تشيع بين الناس وتصل لحد نسيان شاعرها، وبذلك تدخل التراث الشعبي الذي من شروطه ان يكون مجهول المؤلف. وقال: القصيدة الشعبية بما تحمله من قيم وحسجة وغيرها، وجدتها لدى الشاعر السيد خلف اكثر من أي شاعر شعبي آخر، لذا نشرت عنه دراسة في مجلة التراث الشعبي ذكرت انه بما يحمله من امكانات خاصة ستجعله يندمج في هذا التراث حتى يأتي يوم تصبح قصائده من الفلكلور.