كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عن خطة بقيمة خمسة ملايين جنيه استرليني (7.7 مليون دولار) لاستئصال نفوذ الجماعات المتطرفة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين يستهدفون المجموعات البريطانية المهمشة، إذ يدعم الصندوق الذي سُمي بـ
كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عن خطة بقيمة خمسة ملايين جنيه استرليني (7.7 مليون دولار) لاستئصال نفوذ الجماعات المتطرفة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين يستهدفون المجموعات البريطانية المهمشة، إذ يدعم الصندوق الذي سُمي بـ «التحالف الوطني ضد نشر التطرف» المبادرات المحلية والحملات ومنظمات العمل الخيري.
وقال كامرون: «نحن في حاجة إلى أن نواجه ونتحدى بشكل منهجي التطرف والعقائد التي يبنى عليها وأن نكشف الأكاذيب والنتائج المدمرة له»، مضيفاً: «يجب أن نوقفه منذ بدايته، أي أن نمنع بذرة الحقد من أن تنمو في عقول الناس.وجاء إعلان كامرون عشية إطلاق الحكومة «المحافظة» ستراتيجية لمكافحة التطرف تشمل ملاحقة أوسع للتطرف على الإنترنت.وتشمل هذه الخطة، بنوداً حول تعاون وثيق بين شركات الإنترنت والشرطة لإزالة الإعلانات الإلكترونية عبر استخدام أنظمة تُوظف حالياً لمنع الاستغلال الجنسي لصور الأطفال، وتتضمن أيضاً ملاحقة التطرف في السجون والجامعات وحوافز للمدارس لاستيعاب الطلاب بشكل أفضل.ويفترض أن تنص الخطة على ملاحقة «التطرف العنيف وغير العنيف» ودعم الأصوات المعارضة له ومعالجة التمييز والشعور بالتهميش.وحذّر رئيس الوزراء من أن التحدي سيكون «هائلاً» مؤكداً أن «نواة الخطة هي بناء تحالف وطني لكل هؤلاء الأفراد والمجموعات المتحدة في تصميمها على دحر التطرف وبناء مجتمع أكثر تلاحماً.
وتابع كامرون « سنبذل كل ما في وسعنا لمساندتهم بدعم عملي وتمويل لمعالجة هذه القضايا الراسخة»، مشدداً على ضرورة تقديم «خطابات بديلة ذات صدقيّة حول الأفكار الخطيرة التي يروّج لها المتطرفون.
وتتضمن الخطة إنشاء مجموعة مشتركة من قطاع الصناعة والحكومة للحد من انتشار المحتوى المتطرف على الإنترنت.
وصرح كامرون أن الستراتيجية الجديدة للتصدي للتطرف تهدف أيضاً إلى «تطوير الشراكة بين المؤسسات والشرطة والحكومة بهدف شطب المعطيات الإرهابية والمتطرفة على شبكة الإنترنت.وتفيد أبحاث أجرتها مؤسسة «كويليام» المركز الفكري الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن «داعش» يُصدر يومياً 38 مادة دعائية عالية الجودة تُنشر على المواقع الإلكترونية وتستهدف مؤيديه في العالم.
وقالت الحكومة البريطانية في بيانها اليوم إن «الأشهر الـ 18 الأخيرة شهدت تغييراً كبيراً في طريقة استخدام المتطرفين للإنترنت بغية إيصال أفكارهم المتطرفة إلى العقول الفتية مباشرة.وأشارت الحكومة إلى أنه منذ عام 2010، شُطبت 110 آلاف مادة دعائية متطرفة من شبكة الإنترنت من جانب الشرطة البريطانية، بينها 38 ألفاً منذ مطلع العام الحالي.