قَدّم المركز العراقي للفيلم المُستقل ستة أفلام قصيرة إنتاج عام 2015 والتي عُرضت لأول مرة على قاعة المسرح الوطني مساء يوم الأربعاء من الاسبوع الماضي بعد أن تم عرضها في عدد من المحافل الدولية . وقد ناقشت الافلام واقع الطفولة في العراق وفق الأحداث التي
قَدّم المركز العراقي للفيلم المُستقل ستة أفلام قصيرة إنتاج عام 2015 والتي عُرضت لأول مرة على قاعة المسرح الوطني مساء يوم الأربعاء من الاسبوع الماضي بعد أن تم عرضها في عدد من المحافل الدولية . وقد ناقشت الافلام واقع الطفولة في العراق وفق الأحداث التي يمرّ بها البلد . يذكر إن الأعمال المُقدمة كانت بمُشاركة البيت العراقي الآمن للاطفال , وشَهِدَ العرض حضور جمهور واسع من المُثقفين إضافة الى عدد من المخرجين السينمائيين والفنانين العراقيين ...
وقال رئيس المركز العراقي للفيلم المُستقل محمد الدراجي إن "الاعمال المقدمة ناتجة عن الورشه الثانية التي صنعها المركز العراقي للفلم المستقل , وانضم اليها ما يُقارب الـ 20 طالبا وطالبة اطلعوا خلالها على جميع مفاصل صناعة الفلم السينمائي ."
وبيّن الدراجي "إن الورش تمت بالتعاون مع معهد همتي دمتي في نيويورك وجامعة ساوث كاليفورنيا و أثمرت عن إنتاج ستة أفلام قصيرة لمُخرجين جُدد."
ولفت الدراجي ان " بعض الأفلام حصلت على جوائز مهمة مثل جائزة الدب الكرستالي لمهرجان برلين السينمائي الدولي والتي حصل عليها المخرج سلام سلمان عن فيلم "هدية أبي" , إلا إنه للأسف لم يتم تسليط الضوء عليها في العراق. "
وأشار الدراجي الى " ان العمل على هذه الأفلام تم بالمشاركة مع البيت العراقي الآمن للأطفال , وبمساعدة هشام الذهبي حيث تم اختيار مجموعة من الأطفال ليقوموا بأداء أدوارهم بالأفلام . وقد أثبتت التجربة نجاحها من خلال اختيار عدد من الاطفال المبدعين."
وأكد الدراجي "خلال عام ونصف استطعنا إزالة الغبار عن اسم المركز العراقي للفيلم المستقل , كما أثبتنا لجميع من حاول مُعارضة فكرتنا إن الفلم العراقي حيّ وقادر على المُنافسة عالمياً , وذلك من خلال حصول الأفلام على العديد من الجوائز العالمية ونحن ماضون في ذلك."
من جانبهِ ، ذكر مُخرج فيلم (طعم الحياة) ميدو علي " ان هذا العرض يُعدّ الأول مَحلياً من نوعه , وبعد القيام بعمل ورش عديدة أنتَجَ المركز هذه الأفلام القصيرة والتي تُحاكي الجانب الطفولي من الفئات المجتمعية العراقية بصفتها أهم الفئات التي مثلت الحاضر وستُمثل المستقبل . "
وبيّن علي قائلاً " بعض الافلام حصلت على جوائز عالمية مثل جائزة ترايبكا والدب الذهبي وعرضت في مهرجانات دولية , اما بالنسبة لفلمي فهو يعرض لأول مرة في مهرجان محلي عراقي حيث يتحدث الفيلم عن علاقة الطفل بأمه بين عالم الفردوس والحقيقة ."
بدوره ، قال المدير الفني لفيلم (مملكة النفايات) علي ثامر محمد "بعد التعاون الذي شهدهُ المركز مع معهد همتي دمتي قام بعض الشباب القائمين على الأعمال المعروضة اليوم بزيارة لوس أنجلوس من أجل تطوير الأعمال وتقديمها في مهرجانات دولية اخرى."
وذكر ثامر قائلاً "ان لفيلم مملكة النفايات فكرة واسعة , كما أمكن للفيلم أن يُناقش قضايا عميقة بطريقة رمزية تتجسد بطفلة تعمل على جمع النفايات إلا إن هدفها الأساس الذهاب الى المدرسة وتبدأ الصراعات بين كيفية حصولها على زيّ دراسي واستبداله بزي عسكري."
وأضاف مدير البيت العراقي الآمن للأطفال هشام الذهبي " ان مجموعة من أطفال البيت المُبدعين والذين عملت طويلاً على صقل مواهبهم من أجل الحصول على النتائج الموضحة اليوم قاموا بالمشاركة في تجسيد هذه الأفلام ."
ولفت الذهبي : "استمرت تجربتي مع هؤلاء الأطفال لمدة دامت خمس سنوات , استطعت من خلالها وضع برنامج نفسي لتعزيز الثقة في نفوس هؤلاء الأطفال و توظيف الجانب الإبداعي فيهم من أجل إنشاء جيل مفيد للمجتمع , وبالفعل حصلت على جيل من الممثلين والتشكيليين والعازفين المبدعين واستطعنا خلال عام الحصول على 28 جائزة عالمية."