• تمثيل: شارل دانس. اندريا ونكولا• اخراج الشقيقان تافياني
يتحدث هذا الفيلم عن بابل الاسطورية وبرجها العجيب كذلك عن بنائها وصروحها وأفيالها. أول الامر يخيل لنا ذلك ، ولكن هنا في دواخل العمل السينمي اطار عملاق في داخله رائد السينما جريفيت وف
• تمثيل: شارل دانس. اندريا ونكولا
• اخراج الشقيقان تافياني
يتحدث هذا الفيلم عن بابل الاسطورية وبرجها العجيب كذلك عن بنائها وصروحها وأفيالها. أول الامر يخيل لنا ذلك ، ولكن هنا في دواخل العمل السينمي اطار عملاق في داخله رائد السينما جريفيت وفيلمه "مولد أمة" الذي احتل اسم الصدارة في كل كلاسيكيات السينما العالمية فالفيلم يحكي قصة ميلاد السينما عام 1916 الذي ارتبط بقصة صنعتها المصادفة والحدث الواقعي . ونرى في بداية الفيلم حكاية شابين ايطاليين نيكولا واندريا وهما ابنا-يونانو-صاحب ورشة بناء وترميم الكاتدرائيات. ونرى في المشاهد الاولى الانتهاء من ترميم اخر كاتدرائية واعلان افلاس هذه الورشة التي تقضي بصرف الجميع من عملهم. وهذا الامر يدفع الشقيقان للرحيل الى اميركا بلد الاحلام لايجاد عمل لهما مع امل يسعفهما في جمع المال والعودة الى اعادة الحياة لورشة عملهما في ايطاليا. وثمة مشهد في الفيلم يركز على الاب-يونانو-الذي يودع ولديه في كل ليلة ويقول لهما "صباح الخير" عندما تغرب الشمس في ايطاليا قبل ان تشرق الشمس في امريكا!وفي الجزء الثاني من الفيلم يصل الشقيقان الى امريكا ويعملان في مزرعة بعد ذلك يغادرون مع مجموعة من العمال الايطاليين الى سان فرانسيسكو للاشتراك في المعرض المقام هناك لعام 1914 حيث سيعملان في الجناح الايطالي ينجزان بعض الديكورات ومن ضمنها-برج المجوهرات-الذي اخذ يتلألأ باضواء تجلب الانتباه في ليل سان فرانسيسكو, وبعد هذه اللقطات التمهيدية يعود المخرج فيركز الى شخصية المخرج دافيد وورث جرفيت- الذي يدخل قاعة العرض السينمائي لمشاهدة فيلم "كابيريا" للمخرج باشرون. وهنا ينبهر جرفيت بديكورات الفيلم خاصة الافيال الضخمة.ويصب المخرج قدرته الاخراجية وحركة الكاميرا في شخصية الفيل وطريقة عمل الشقيقين اندريا ونكولا في الكاتدرائية عندما يرفع الستار عنها.. وترينا لقطة عظمة الفيل وهي دالة على عملقة هوليود التي ساهم فيها الشقيقان وينال اعجاب جرفيت بما صنعاه فيطلب منهما عمل ديكورات لفيلمه-مولد امه-حيث عمل كل شيء بلا سيناريو وصور الحرب الاهلية الاميركية بلقطات قريبة وبعيدة ووضع الكاميرا على سيارة ابتكر مادة التركيز على الاجزاء التي يريد تحديد تصويرها مثل القناع واللقطة المتلاشية واللقطة المقسمة الى اقسام ثنائية وثلاثية. كما شرع في وضع لمسات المونتاج وزاوية الكاميرا. وبهذا عمل فيلما سيبقى تاريخ السينما يذكره بكل اعتزاز . وقد نجح هذا الفيلم نجاحا باهرا جعله يفكر في انجاز فيلم-التعصب- الذي صرف على انجازه مبالغ هائلة خاصة الديكورات العملاقة المتمثلة بالفيلة. خسارة الفيلم ماديا وعدم نجاحه جماهيريا جعلته يعتزل العمل السينمائي حتى عام 1931 عندما انتهى العمل بالفيلم الصامت وظهور الفيلم الناطق.
ويبقى فيلم –صباح الخير يابابل-اطارا ذهبيا لعملاق السينما جرفيت استاذ العديد من المشاهير في بعده ايزنيشتاين ليليان جيث وماري بيكافورد وغيرهم.