TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حظنا من " التقوى "

حظنا من " التقوى "

نشر في: 21 أكتوبر, 2015: 09:01 م

طغى الكتاب المصري على كل الكتب العربية طوال عقود، وبالنسبة الى صاحب العمود الثامن، الذي بضاعته معارضة كل شيء وهو لا يملك أي شيء ، كما جاء في الرد "الحكيم" الذي ارسله السيد عدنان السراج تعقيبا على عمود الامس، لماذا ياسيد؟ لأنني لم أر محاسن المصالحة ولا افقه بها، هذا شرف لن ادعيه، نعم انا اجهل هذا النوع من المصالحة التي يفلسف لها نوفل ابو رغيف وجنابكم الكريم.
ايام الشباب كانت بعض المؤلفات المصرية اشبه بالسحر، اما مؤلفيها فكانوا نوعا آخر من البشر، لم احلم او افكر انني ذات يوم ساكتب عن طه حسين، واستشهد بتوفيق الحكيم، واستمد طراوة العبارة من اسلوب العقاد، هؤلاء كانوا كائنات من الخيال بالنسبة لي، وكان هناك ايضا صاحب رواية الارض ومسرحية الفتى مهران، وملحمة الحسين شهيدا، والكتاب الوثيقة علي امام المتقين .
عن صاحب الشوارع الخلفية، قرأت كتابا صغير الحجم بعنوان "اولياء الكتابة الصالحون" يروي مؤلفه محمد توفيق كيف قرأ هؤلاء الكبار، نقرأ عن عبد الرحمن الشرقاوي ومعركته الصحفية حول كتاب علي امام المتقين.
يقول الشرقاوي: "كنت أنشر فصول الكتاب في جريدة الأهرام وعندما وصلت إلى موقف علي وأبي ذر من المال، كتب الصديق ثروت أباظة معلنا خلافه معي حول هذا الموقف من المال وزعم أنه موقف الشيوعية لا موقف الإسلام فرددت عليه ولكن الصديق ثروت لم يكد يعلن رأيه حتى انفجرت ضدي ثورة ظالمة. حين اثرت الحديث عن الموقف من الثروة وكيف ان الامام لم يجد في الخلافة حقا استثنائيا في المال والأرض، فساوى نفسه مع الجميع، رفض أن يسكن قصر الإمارة ونزل مستأجرا في منزل يملكه أفقر فقراء الكوفة".
تذكرت سياسيينا وانا اقرأ فصول هذه المعركة الادبية، وتمنيت لو أنهم وقفوا وقفة حقيقية أمام سيرة الامام علي " ع" وتعلموا منها، لكن للأسف فقد ابتلينا بمسؤولين يتحدثون باسم الدين ويسرقون باسم الدين، يصدعون رؤوسنا ليل نهار بخطب عن الحق والعدالة والمظلومية في عبارات فقدت معناها من سوء استخدامها، من منكم لم يشاهد صورا لمسؤولين كبار يقيمون مواكب العزاء ويؤدون فرائض صلاة الجماعة في بيوت وقصور وضعوا ايديهم عليها بقوة المنصب والسلاح؟.
يقول الامام علي " ع" لابن عباس: "هذه النعل أحب إلي من إمارتكم هذه، إلا أن أقيم حقا أو ادفع باطلا"، البعض من ساستنا ربما يرى في هذه الأفعال نوعا من المثالية والخيال، لأنه يعيش مع علي في مواكب التعزية فقط، ومع معاوية باقي ايام السنة.

حق الرد

ورد ذكر اسمي عدنان السراج بطريقة تثير سخرية القدر ان الذي كتبها بضاعته معارضة كل شيء وهو لا يملك أي شيء.
بين المصالحة والنهوض الاقتصادي مسافة لا يحددها علي حسين الذي تعودنا نرجسيته وقوله الافلاطوني انا اعلم الناس أقول ما دخل (عدنان السراج في المصالحة الوطنية وانا أحد منظريها الكبار) والذي ورد في مضمون العمود الثامن هذا الامر لا يمت لي بصلة وهو كذب فاضح المعروف ان لجنة المصالحة الوطنية نظمت مؤتمرا بالتعاون مع مكتب يونامي ببغداد وكنت أحد ضيوف المؤتمر لغرض متابعة توصيات المؤتمر حصرا وليس تنظيرا ولا تطيرا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 4

  1. د عادل على

    القوة الجويه الامريكيه والجيش الامريكى دمروا المانيا بكاملها ماعدا المدن التاريخيه كمدينة هايدلبرك-------والدى عمر المانيه هم الامريكان الدين اغرقوا المانيا بمليارات الدولار الامريكى----اما المانيا الشرقيه لم يهتم بها ستالين والسوفيات-عندما انهار الاتحاد

  2. ام رشا

    أستاذ علي المحترم حضرتك تبقى دائما مفخرة لنا حيث ننهل من ثقافتك وفكرك ما ينور عقولنا وقلوبنا ويوسع مداركنا فشكرا لك والف شكر وأرجوك وعن اذنك أود الإجابة على السيد السراج وأقول له ان اهم واثمن مايملكه علي حسين هو الشرف... شرف الكلمة ونقاء الضمير والذي يجعل

  3. د عادل على

    القوة الجويه الامريكيه والجيش الامريكى دمروا المانيا بكاملها ماعدا المدن التاريخيه كمدينة هايدلبرك-------والدى عمر المانيه هم الامريكان الدين اغرقوا المانيا بمليارات الدولار الامريكى----اما المانيا الشرقيه لم يهتم بها ستالين والسوفيات-عندما انهار الاتحاد

  4. ام رشا

    أستاذ علي المحترم حضرتك تبقى دائما مفخرة لنا حيث ننهل من ثقافتك وفكرك ما ينور عقولنا وقلوبنا ويوسع مداركنا فشكرا لك والف شكر وأرجوك وعن اذنك أود الإجابة على السيد السراج وأقول له ان اهم واثمن مايملكه علي حسين هو الشرف... شرف الكلمة ونقاء الضمير والذي يجعل

يحدث الآن

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

القضاء يحسم 853 طعناً على نتائج الانتخابات

الداخلية: العراق بنى منظومة متطورة لمكافحة المخدرات

التخطيط تتجه لتوسيع الرقابة النوعية لتشمل الصادرات والواردات عالية المخاطر

قبول 1832 طالباً في المنح المجانية لكليات المجموعة الطبية

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

العمود الثامن: مطاردة "حرية التعبير"!!

 علي حسين أبحث في الأخبار ومجادلات الساسة عن موضوع لعدد اليوم ، وربما عن فكرة أقنع بها القارئ المحاصر بقطع الطرق والأرزاق، وبالعيش في مدن مثل حقول الألغام، شعارها التمييز، ومنهجها الإقصاء، ودليلها...
علي حسين

قناديل: حين استيقظ العراقي ولم يجد العالم

 لطفية الدليمي لعلّ بعض القرّاء مازالوا يذكرون أحد فصول كتاب اللغة الإنكليزية للصف السادس الإعدادي. تناول الفصل إيجازاً لقصّة كتبها (إج. جي. ويلز) في سبعينات القرن الماضي، عنوانها (النائم يستيقظ The Sleeper Awakes)....
لطفية الدليمي

قناطر: أنقذوا الثقافة من الأدعياء

طالب عبد العزيز منذ قرابة عقد من الزمن وأتحاد الادباء في البصرة يعاني من أزمة في اختيار مجلس إدارته، وهو بعلة لا يبدو التعافي منها قريباً، بسبب الاقتتال على المقاعد الخمسة الأولى التي تمثله....
طالب عبد العزيز

الانتخابات العراقية عام 2025: التحديات الداخلية في ظل ضغوط دولية متزايدة ..

كارول ماسالسكي ترجمة : عدوية الهلالي في يوم الثلاثاء، 11 تشرين الثاني 2025، أجرى العراق سادس انتخابات برلمانية ديمقراطية منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وقد حققت القائمة الشيعية «ائتلاف الإعمار والتنمية»، بقيادة رئيس...
كارول ماسالسكي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram