جاؤوا ..
كسجّيل النصوص ..وجوههم ْ صفر ٌورايات ُ الرمال ِ تظلهمجاؤوا .. كعصف ٍ ليس مأكولاملابسهم سواد ٌ في سواد ٍ في سواد ْفضلاتُهم حجر ٌ ..كحبـّات السّموم ..كوابل القطران ..تحرق ُ ما يصادفها ..وجاؤوا في رباط ِ الخيل ..أوصاف ُ البلاد تحثُهمونسَوا غنا
جاؤوا ..
كسجّيل النصوص ..
وجوههم ْ صفر ٌ
ورايات ُ الرمال ِ تظلهم
جاؤوا ..
كعصف ٍ ليس مأكولا
ملابسهم سواد ٌ في سواد ٍ في سواد ْ
فضلاتُهم حجر ٌ ..
كحبـّات السّموم ..
كوابل القطران ..
تحرق ُ ما يصادفها ..
وجاؤوا في رباط ِ الخيل ..
أوصاف ُ البلاد تحثُهم
ونسَوا غنائمهم على الأرض الحرام ..
تفرقوا.
جاؤوا ..
بأفيال ٍ ،
بفرسان ٍ ،
بأعراب ٍ ،
بأقيال ٍ ،
بماشية ٍ ..
أقاموا في الحدائق ،
في الديارات القصية ،
في الديار ..
مشَوا على الأجساد ِ زهواً واختيالا
لوثوا العشب َ الجديد ..
ولوثوا العشب القديم ..
تقاتلوا ...
تركوا على الجدران ِ والساحات ِ
رائحة َ الخراء ..
تفرقوا .
جاؤوا ..
بآنية ٍ ،
بأقداح ٍ ،
بباطية ٍ ،
بأنهار ٍ ،
بأصوات ٍ ،
بألحان ٍ ،
وغنوا ما تيسّر َ من نصوص الرافدين ..
تفرقوا.
جاؤوا ..
يجرون َ النصوص َ كأنهم أحفاد ُ دود ٍ جائع ٍ
جاؤوا ..
بأسلحة ٍ ، بأنصال ٍ ، بأسياف ٍ كثيرات ٍ
بقطعان ٍ ... بجند ٍ أخرس ٍ
قالوا : لنا هذي السماء ُ ، وأرضكم ْ ، ونصوصكم ْ
جاؤوا بمكتبة ٍ ... كتاب ٌ واحد ٌ فيها
وفيها ألف ُ سيف ٍ ..
بل ْ ملايين ُ القذائف ِ
والعناكب ِ
والرواجم ِ
والسيوف ِ
وشّيدوا بدل المسارح والعنابر
دولة َ الأوغاد ِ والسّفل ِ.
12/6/ 2014