TOP

جريدة المدى > عام > أجلس مرتبكاً أمام المؤلف

أجلس مرتبكاً أمام المؤلف

نشر في: 26 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

كنت أدلي بشيء وأصفر بفمي لأجلب الانتباهومن دونك وبطراوة كنت معي وأنا اسيل بما يشبه الماءمن تحت ابطي كما كنت افعل مع امرأة منحنية في طفولتي المحببةغامضا ورقيقا امضي لأرمي جسدي يستحم فيك بعريه المهذباستسلم كعجوز ترتوي بشكل ميت للدغات خيوط ملابسها الداخ

كنت أدلي بشيء وأصفر بفمي لأجلب الانتباه
ومن دونك وبطراوة كنت معي وأنا اسيل بما يشبه الماء
من تحت ابطي كما كنت افعل مع امرأة منحنية في طفولتي المحببة
غامضا ورقيقا امضي لأرمي جسدي يستحم فيك بعريه المهذب
استسلم كعجوز ترتوي بشكل ميت للدغات خيوط ملابسها الداخلية
الساعة بوجه ناعم تبدي ايماءة بالنزول الى طاولتي وقضاء سهرة
وبكثافة تنفرط بي وانا منكسرا اجمع حباتي المشرقة من الارض
وأسمالي وفمي المعقوف ورأسي الأصلع العاري وارتعاشة يدي
روحي ترقبني دون ان تقول لأحلق ممتزجا بدموعي البيضاء
............
قلق انا اضع فمي في جيبي من البرد بثلج مغمض العين
الطاولة الخالية مكتظة ببريد شخصي اسود في منقار
يطلع من حقيبة مجهولة لطائر صامت يجمع الظل من الارض
من منتصف الضجيج موسيقى تتدحرج مع امراة فوق منحدر
احس ان يدي لا تحضر معي دائما لتجلب سيرتي بيسر
وفي مهمة اخرى انجزتني وأصغي اليها كرمل يحضن مطرا
جعلتني اسير مالحا واقذف لذتي المفتوحة مثل برق
وبشكل غامض احصي اشياء غريبة خرجت مني متمردة هناك
لا اطمئن الى تماثيلي تنظر الى وتدير عيونها صوب الليل
ويسيل من فمها زيت ونبيذ وكلام آلهة ونساء عاريات
...........
لا مكان لي على سطح الورقة
اين كنت اجلس مرتبكا امام المؤلف؟
اوهم نفسي اني كنت اقرب الى حياة قبالته
مشيت من فمي كريش منكسرا خارجا من قامتي
نحيلا مثل افق بعيد رديئا امشي مع النعوش
لا اسكن في مكان واحد من الحياة
ارمي قطعا من نظرتي تصيب ظلا في الروح
وتحت فسحة من جسدي ألمح ما يتسني لي
من شبق باهر وشاهق يخونني ومجانين يحطبون الهواء
ايماءتي في هامش الكتابة تنكسر وأنا اغسل دمعي في ماء الفراغ
ليس لدي من خيار سوى ان اضع الكلام مقذوفا في ذاكرة مالحة
واستلقي في بئر ينتظر قميص حكمتي
وضجيجي مئات من الصفحات الصقها في حائط

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram