خلال هذا الشهر، اقيم معرض للوحات غوبا، فبعضها فيها قوة تدفع لتغيير وجهة نظرك تجاه الرسام الى الأبد. ومع ذلك فهناك في المعرض لوحات أخرى جيدة – ومنها اللوحات السود، والالبومات التي تعكس خصوصية معينة ومنها "مصائب الحرب" ، وهذه اللوحة تعرض للمرة ال
خلال هذا الشهر، اقيم معرض للوحات غوبا، فبعضها فيها قوة تدفع لتغيير وجهة نظرك تجاه الرسام الى الأبد. ومع ذلك فهناك في المعرض لوحات أخرى جيدة – ومنها اللوحات السود، والالبومات التي تعكس خصوصية معينة ومنها "مصائب الحرب" ، وهذه اللوحة تعرض للمرة الاولى التي يتم التركيز على اللوحات وتأثيرها يوحي للناظر باخراج غويا من الظلام حيث يبدو بعيداً عن المنال، محصورا في سجن منزل رؤيته رجل يتحرك عبر الحياة والمجتمع.
وفرانسيس دي غويا (1746 – 1828)، كان يرسم الاشخاص من البداية وحتى النهاية – وقد كان الرسام يهمل احيانا، ولكنه يعرض باستمرار في المتحف الوطني. ومن تلك اللوحات (البورتريت) تلك التي يظهر فيها. كاسبار فيلكور دي جوفيللا نوس ورأسه على كفه، ويبدو عليه القلق، في منتصف الليل.
اما لوحة "نوم العقل" فتفتح صورة غير سوية والهواء يحمل افكار سيئة بسبب كوابيس الليل. وهناك لوحة للمثلة الاسبانية انتونيا زاريت، وهي جالسة على اريكة وهي ترتدي ثوباً اسود اللون من الحرير، وهي تشير الى الكلمات المكتوبة في الرمال اللتي تحتها: "غويا فقط". ورسمت اللوحة هذه في عام 1805 وهي ضمن مقتنيات المتحف الوطني لإيرلندا في العاصمة دبلن.وقد رسم غويا رؤساء الوزارات والشعراء والمهندسين والفنانين، إضافة الى افراد الاسرة الملكية وكبار شخصيات البلاط. كما انه رسم نفسه من مرحلة الشباب حتى تقدمه في السن. وقد صف بعضها (الافضل منها) على شكل المنارة، بطريقة غير متوقعة.
وبالنسبة للوحات غويا فقد تبدو غريبة وكأنها لا تطلب الاطراء. ففي احدى اللوحات يبدو الملك جارلس الثالث مقطباً وكأنه سيد جيمس دون ان تبدو عليه ملامح الذكاء.اما الملكة فإن ذراعيها تشبهان ذراعي مصارع! وماذا يقول المتفرج العصري عندما يرى لوحة رسمها غويا للكونت فلوريدا بلانكا، وكان ثاني اقوى رجل في اسبانيا، وقد تم رسمه كدمية ضخمة مع وجه وردي لامع!
عن: الديلي تليغراف