TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > الليلة الأخيرة للديكتاتور.. لقذافي في ليلته الأخيرة

الليلة الأخيرة للديكتاتور.. لقذافي في ليلته الأخيرة

نشر في: 28 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

كانت شخصية العقيد القذافي ملّونة جداً، شخصية تتوسل ان تتحول الى رواية خيالية. والكاتبة ياسمين خضرة تتخيل ليلته الأخيرة، عنوان يقف الى جانب روايات عن الديكتاتوريين الكبار مثل كتاب غارسيا ماركيز "خريف البطريك" او كتاب فارغاس يوسا: "وليمة العنزة"، وهي ت

كانت شخصية العقيد القذافي ملّونة جداً، شخصية تتوسل ان تتحول الى رواية خيالية. والكاتبة ياسمين خضرة تتخيل ليلته الأخيرة، عنوان يقف الى جانب روايات عن الديكتاتوريين الكبار مثل كتاب غارسيا ماركيز "خريف البطريك" او كتاب فارغاس يوسا: "وليمة العنزة"، وهي تصف الساعات الاخيرة لرجل الدومنيكان القوي رافائيل تروخيلو. وعلى الرغم من ان خضرة لا تجاري تلك الاعمال الملحمية او التجريبية، فان كتابتها ملزمة، وتثير الضحك، وعاطفية.وبالنسبة لليلة الأخيرة، "النمر غير المروض والذي يتبول في المؤتمرات العالمية، كي يشير الى بلاده والى جنرالاته، الذين اما يهربون من البلاد او يسقطون تعباً." ومثل هتلر وهو في مخبئه، وهو يلوم ويشجب شعبه لخيانتهم له "ليبيا مدينة لي بكل شيء، ويلوم الغرب، وضد زملائه من الديكتاتوريين العرب. وشخصية القذافي لها اوجه مختلفة ومتناقضة: يحب نفسه ويطمح في مديحه وقاسٍ وحساس بشكل مبالغ فيه.ويتذكر القذافي بدايته البدوية، بلا أب، ونضاله ضد "الحواجز او التحامل" وعندما كان ضابطاً صغيراً وتم رفضه بازدراء عندما تقدم لخطبة فتاة من الطبقة الاجتماعية الأرقى وقد تعاطف الناس مع ذلك الأمر، ولكن ردّ فعل الديكتاتور بعدئذ غير القذافي من التعاطف الى القسوة.وقراءة الكتاب تدفع القارئ الى الانتقال من التطرف الى الشدّة والمذابح التي ارتكبها وعمليات الانتقام، تختلط مع رومانسيته، فهو يعتقد انه اسطورة مصنوعة من اللحم، ويظن انه يقوم بدور حدده الله له. وبعد الحقنة البطولية الليلية، يتذكر القذافي "المرأة التي باركتها" ويتذكر جولاته مع النساء، وفتوحاته، وكيف وقعن تحت اقدامه.وهذه الرواية مسلية ومزعجة ايضاً، وهو يتحدث مع نفسه "كل واحد يعرف كم حساس انا وكل واحد منهم يعرف مدى حساسيتي، ولكنهم يثيرون غضبي، وانا قادر على شرب دم من يغضبني، وكل ما اقول هو إلهي وكل شيء افكر به نذير او بشير."والقذافي شخص غريب، فهو رجل على الرغم من الدروس السيئة من تجربته وعدم عدالته، كان يؤمن بحكمته، وهناك ايضاً "كتابه الاخضر" وهو خليط غير متجانس من السياسية والنظريات الاقتصادية.وإضافة الى هذا الكتاب، هناك روايات اخرى ومنها رواية هشام مطر باللغة الانكليزية وهي عن حكم الديكتاتور.وقد ترجم كتاب خضرة الى الفرنسية من قبل جوليان ايفانز.
عن: الاوبزرفر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Serjo

    اريد اتابع هادي الكاتبه

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram