أعلن مصدر ديبلوماسي روسي في موسكو اليوم الخميس أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعاً في فيينا لبحث النزاع السوري. فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحول منطقة الشرق الاوسط الى قاعدة لتدريب الارهابيين وارساله
أعلن مصدر ديبلوماسي روسي في موسكو اليوم الخميس أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعاً في فيينا لبحث النزاع السوري. فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحول منطقة الشرق الاوسط الى قاعدة لتدريب الارهابيين وارسالهم قبيل إرسالهم إلى مناطق أخرى لزعزعة الاستقرار هناك.
وقال المصدر إنه بعد لقاء يعقد اليوم الخميس ، يمكن أن ينضم إلى الوزراء الأربعة يوم غد الجمعة نظراؤهم من ايران ومصر والعراق ولبنان «الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة". وكان أول لقاء رباعي عقد الجمعة الماضية في قصر في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سورية. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري آنذاك أنه يأمل في عقد اجتماع دولي جديد لكن بشكل اوسع نطاقاً. وأبرز النقاط العالقة أمام تنظيم هذا اللقاء كانت مشاركة ايران، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح كيري آنذاك أنه من غير الوارد في الأوضاع الراهنة أن تشارك ايران في هذا اللقاء الديبلوماسي . لكن وزارة الخارجية الأميركية أعادت أمس، النظر في موقفها وأعلنت أن طهران يمكن أن تشارك في المحادثات. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي : «نتوقع أن تتم دعوة ايران الى المشاركة»، متحدثاً عن سيناريو يشكل منعطفاً ديبلوماسياً كبيراً بالنسبة للنزاع الذي أوقع أكثر من 250 الف قتيل وتسبب بنزوح الملايين منذ 2011 .ولم يوضح المسؤولون الأميركيون الجهة التي سلمت الدعوة الى طهران ولا ما اذا كانوا يتوقعون ان تقبلها الجمهورية الاسلامية أو لا. وأكد وزير الخارجية الروسي الجمعة الماضية ضرورة توسيع نطاق الاجتماع ليشمل دولاً أخرى، مشيراً الى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والأطراف الإقليمية مثل مصر وايران وقطر وكذلك الأردن والإمارات.
في الاثناء ، قالت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف تحدثا هاتفياً ،(الأربعاء)، لبحث الإعداد لمحادثات فيينا . في وقت قالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء نقلاً عن وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران تلقت دعوة لحضور محادثات تجرى في فيينا ،لبحث كيفية إنهاء الصراع السوري، وإنها تبحث ما اذا كانت ستشارك فيها. ونسبت الوكالة إلى الناطقة باسم الخارجية مرضية أفخم قولها: «تحدث وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره الروسي هاتفياً ،في شأن سورية والقمة المقبلة في فيينا. والمشاركة الإيرانية قيد البحث». من جهته ،قال كوفى عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة الثلاثاء ان محادثات مزمعة بين روسيا والولايات المتحدة قد توجد فرصة للسلام فى سوريا. وقال عنان الذي بذل محاولة لم يكتب لها النجاح للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا في 2012 "في هذا الوضع دور روسيا والولايات المتحدة جوهري، إذا توصل الاثنان إلى طريقة للعمل بفعالية معا والعمل مع الاخرين فإننا سنجد حلا". ومتحدثا أمام جمع من الطلاب والدبلوماسيين من بينهم الأخضر الإبراهيمي الذي خلفه كوسيط بشان الازمة السورية لكنه تنحى ايضا بعد فشله في التوصل لاتفاق بين الأطراف المتحاربة واضاف "لا حرب تستمر إلى الأبد". في غضون ذلك شددت رئيسة السلطة التشريعية العليا الروسية على عدم جواز مشاركة القوات الأمريكية في العملية العسكرية البرية في سوريا في غياب الطلب السوري. وقالت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد الغرفة العليا للبرلمان الروسي امس الأربعاء، إن "هذا لا يجوز"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة ستنتهك القانون الدولي لو أقدمت على هذه الخطوة بدون موافقة الأمم المتحدة والحكومة السورية.وأن الولايات المتحدة لم تنل موافقة المنظمة الدولية والقيادة السورية.وفي الوقت نفسه، جددت رئيسة السلطة التشريعية الروسية دعوة بلادها إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى العملية الجوية الروسية في سوريا بقولها "إننا لا نزال نرى لنا مصلحة في انضمام الولايات المتحدة إلى عمليتنا في سوريا حتى نحارب تنظيم "داعش" بصورة مشتركة".ياتي ذلك فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحول منطقة الشرق الاوسط الى قاعدة لتدريب الارهابيين وارسالهم قبيل إرسالهم إلى مناطق أخرى لزعزعة الاستقرار هناك.,أوضح "بوتين" في رسالة للمشاركين باجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، أن الإرهابيين يستغلون الشرق الأوسط كقاعدة لتدريب مقاتلين جدد، قبيل إرسالهم إلى مناطق أخرى لزعزعة الاستقرار هناك، وفقًا لروسيا اليوم.وتابع أن تكثيف الإرهابيين لأنشطتهم، واندماج التنظيمات المتطرفة مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات بات اليوم ظاهرة خطيرة للغاية.وشدد "الرئيس الروسي" على ضرورة رفع مستوى التعاون بين الدول في هذا المجال واعتماد الأساليب الأكثر فعالية ووضع مقاربات موحدة لتحقيق الأهداف المحددة.وأعرب عن قلقه البالغ من الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يحاول الإرهابيون استغلال المنطقة كقاعدة لهم لتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، يمكن استخدامهم لاحقا لزعزعة أمن دول أخرى.