خلافات السعودية وإيران تهـدد المفاوضات الدولية بشأن سوريا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن الضغينة بين السعودية وإيران تهدد المحادثات الدولية بشأن سوريا في فيينا. وذكرت الصحيفة أنه مع جلوس وزير الخارجية الأميركى جون كيرى، يوم امس الجمعة، في
خلافات السعودية وإيران تهـدد المفاوضات الدولية بشأن سوريا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن الضغينة بين السعودية وإيران تهدد المحادثات الدولية بشأن سوريا في فيينا. وذكرت الصحيفة أنه مع جلوس وزير الخارجية الأميركى جون كيرى، يوم امس الجمعة، في فيينا للضغط من أجل تسوية سياسية للحرب السورية، سيحيط التوتر فورًا بتعاملاته مع الروس والإيرانيين. وأضافت: لكن التحدي الأكبر قد يكون المصالحة بين السعوديين والإيرانيين، بعد أن تحولت سوريا إلى ميدان معركة رئيسة فى حرب بالوكالة للهيمنة في الشرق الأوسط على حد قول الصحيفة، وحتى قبل أسبوعين، كانت فكرة جلوس السعودية وإيران على الطاولة نفسها لا يمكن التفكير فيها. ويقول مسؤولون ودبلوماسيون أميركيون يحاولون تأسيس إطار لما يسمونه الانتقال المنظم فى سوريا الذي من شأنه أن يسهل خروج الأسد من السلطة، إن جهودهم قد أعاقها العداء بين السعودية وإيران الذي تفاقم بشكل غير مسبوق. وتتابع نيويورك تايمز قائلة: بالأمس، ومع هبوط طائرة كيري في فيينا واستعداده للمفاوضات، كانت الرياض وطهران تتبادلان الاتهامات، فاتهم المسؤولون الإيرانيون السعوديين باستغلال الفوضى حول حادث التدافع أثناء الحج لاختطاف مسؤول إيراني بارز وهو غضنفر ركن أبادي، سفير إيران السابق في لبنان والشخصية الرئيسة فى السياسية اللبنانية والحرب السورية، وقبلها أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن شكه في أن يكون إشراك إيران فى مفاوضات سوريا مجديًا. يان إليسون، الدبلوماسي السويدي المخضرم الذي ساعد في التوسط في اتفاق سلام لإنهاء الحرب بين العراق وإيران، قال إنه تفاجأ من عمق الانقسام بين إيران والسعودية، وأشار إلى أن أحد العقبات الأكثر أهمية أمام التقدم في الصراعات هو انعدام الثقة العميق بين السعودية وإيران،
السماح لسلطات الأمـن في بريطانيا بمراقبة تاريخ تصفح مستخدمي الإنترنت
نشرت صحيفة التليغراف البريطانية خبراً يفيد بحصول سلطات الأمن البريطانية، على ما يخول لهم مراقبة تاريخ التصفح لمستخدمي الإنترنت داخل كل مدن المملكة المتحدة، وذلك بموافقة وزيرة الداخلية الإنكليزية "تيريسا ماي" التي ستطرح الأمر على مجلس العموم البريطاني. وقالت التليغراف، إن الوزيرة سوف تطرح الأمر على مجلس العموم البريطاني أثناء تقديمها مقترح قانون المراقبة الجديد الذي سوف تصبح بمقتضاه شركات الاتصالات مجبرة على مد أجهزة الأمن بتاريخ تصفح الزبائن خلال 12 شهرًا، لتتعرف أجهزة الأمن على المواقع التي يزورها مستخدمو الإنترنت، وذلك في حالة تعقبهم لمشتبه في قيامه بأعمال إرهابية. وكانت "ماي" قد طالبت مجلس العموم، بتوفير السلطة لها لمراقبة تاريخ تصفح كل مستخدم للإنترنت داخل بريطانيا تحسبا لأية أعمال إرهابية أو جرائم، وكانت قد صرحت بأن القرار لا يستهدف فقط الإرهابيين، بل يستهدف من يحاول التجسس على بريطانيا، ومن يستغل الأطفال جنسيا من خلال العالم الافتراضي.
ماذا نرى بقمة أزمة سوريا؟
نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز تقريرا يرصد أهم ما تقدمه القمة المعقودة حاليا بفيينا لبحث أزمة سوريا بين كل من روسيا وأميركا وإيران والسعودية وتركيا، وذلك لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة بسوريا منذ أربع سنوات حتى الآن. يتساءل التقرير حول إمكانية تقارب وجهات نظر أميركا وروسيا خلال القمة الحالية، فالولايات المتحدة أظهرت مؤخرا بعض المرونة عندما صرح مسؤولوها بأنه لا يوجد ثمة سبب لتنازل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة بشكل فوري، فى حين اقترحت روسيا تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، وأشار التقرير في نقطته الأولى إلى استبعاد القوى الغربية والعرب لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين أميركا وروسيا في ما يتعلق بسوريا. وتطرق التقرير أيضا إلى اختيار ايران للمشاركة فى القمة وهو الأمر الذي له دلالات عميقة حول مدى نمو النفوذ الإيراني فى المنطقة، وتبدل دورها بعد إبرامها اتفاقية الملف النووي مع دول مجموعة الست، وانتهاء فترة عزلتها الدولية لتصبح لاعبا أساسىا فى الساحة الدولية. وأشار التقرير إلى المنافسة الشرسة التي قد تشهدها القمة بين كل من السعودية وإيران، منافسة وفقا لوجهة نظر التقرير أكثر حدة من تلك التي بين روسيا وأميركا، فالسعودية التي تصر في إسقاط نظام بشار الأسد، ترغب في الأساس إزالة حليف مهم لإيران بالمنطقة. ويرى التقرير أن القارة الأوروبية تهتم فقط بحل كفيل بأن يوقف حشود اللاجئين السوريين من القدوم إليها، وهو الأمر الذي يتطلب حلا سياسيا وتوقفا لعمليات القصف الجوي سواء من قبل قوات بشار الأسد أو القوات الروسية. واعتبر التقرير القمة المعقودة "بداية" لفتح الأبواب لحل دبلوماسي وسياسي في المستقبل القريب، اما القمة نفسها، فلن تقدم الكثير في الوقت الحالي، لكنها سوف تصب في اتجاه حل سياسي مرضٍ لجميع الأطراف.