اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > رجلا مرور قدما حياتيهما ثمنا للقبض على المجرمين

رجلا مرور قدما حياتيهما ثمنا للقبض على المجرمين

نشر في: 11 يناير, 2010: 05:09 م

بغداد \إيناس طارق(جاسم ثويني، وحسين قاسم) شرطيا المرور دفعا حياتيهما ثمنا لجهودهما وإصرارهما على ملاحقة عصابة من المجرمين ومن ثم إلقاء القبض عليها وهي تنال الآن جزاءها العادل  خلف القضبان .تبدأ الحكاية عندما استوقف الشرطيان سيارة شكّا بأمرها وكان في داخلها اثنان من أفراد عصابة للسرقة والقتل والتسليب، ونتيجة التدقيق في أوراق السيارة تبين أنها  مزورة،
 وأثناء التدقيق بأوراقهما وأوراق السيارة ، فرّ المجرمان بسيارتهما  فقام الشرطيان النجيبان (جاسم وحسين) بملاحقتهما في رحلة طويلة عبرت تقاطع وزارة الخارجية  ومن ثم منطقة السنك وصولا إلى منطقة الباب  الشرقي وعند دخولهم النفق باتجاه تقاطع الخط السريع واثنا ء ذلك التحقت مفرزة من القوات الأمنية برجلي المرور  وجرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين ، وقطع الطريق أمام المتهمين وفي هذه الموقعة استشهد الشرطيان فيما واصلت المفرزة الأمنية  ملاحقتها للمجرمين حتى تمكنوا من إلقاء القبض عليهما  .ليتبين بعد حين  ان فردي العصابة هما من قاما بقتل 40 مواطنا من دون سبب او ذنب اقترفوه غير أنهم يعملون في المؤسسات الحكومية ..حقائق بعد الحادثبعد إلقاء القبض على الجناة الاثنين فقط !من مجموع عدد أفراد العصابة البالغ 7 أفراد، وأثناء  التحقيق معهما،  تبين أنهما وبقية أعضاء العصابة قد ارتكبوا العديد من الحوادث الجنائية الأخرى وقد اعترفا بارتكابهما مع بقية الجناة  أكثر من 30 حادث اغتيال كان ضحيتها اكثر من 40 مواطناً،كان معظمهم من  العاملين في الدوائر الحكومية  او ضمن قوات الامن العراقية المختلفة.rnهويات حكوميةيقول العميد (ع.ع) عندما تم القاء القبض على المتهمين المدعوين (م.ح)و(أ.أ) بتهمة الشروع بقتل رجلي المرور،وبعد ضبط المستمسكات التي كانت بحوزتهما ، والتي كانت   عبارة عن هويات صادرة من مجلس الوزراء وبطاقات احوال مدنية  وأوراق السيارات تبين انها أوراق مزورة بأسماء وهمية .rnالقتل العمدبتاريخ 31\7\ تعرض المواطن  (سعد محمود ) من سكنة منطقة السعدون الى عملية قتل بينما كان عائدا من وزارة العلوم والتكنلوجيا الى محل سكناه مستقلا سيارته ( نوع مونيكا حديثة بيضاء اللون موديل 2002) وأثناء مروره في منطقة بارك السعدون خلف نادي الجيش تم اطلاق النار عليه من مسدس كاتم الصوت ،ومن ثم قام الجناة بسحب جثته ورميها في الشارع العام و سرقة سيارته ،وبعد مرور عدة ايام تكررت حوادث القتل وبنفس الأسلوب،الأمر الذي حدا بالسلطات الأمنية الى متابعة هذه الظاهرة وكشف خفاياها  . يقول  العميد (ع.ع): لم يمض من الوقت فترة طويلة على الحادث الاول ، حتى قام الجناة بارتكاب جريمة أخرى، في منطقة بارك السعدون أيضاً ، ضد عميد الشرطة (س.م) الذي كان يستقل سيارة مكسيما بيضاء اللون، عند وصوله بالقرب من الشارع المؤدي الى وزارة التعليم العالي ،تم اطلاق النار عليه ،  اصيب على أثرها  إصابة قاتلة في الرأس،ومن ثم قاموا برمي جثته  في المكان  نفسه الذي رموا فيه جثة الضحية الأولى.ضحايا كتبت لهم الحياة لقد كان الجناة يصطادون الضحايا حسب مؤشرات كانوا يعتمدون عليها من ضمنها ان اغلب الاشخاص الذين يستقلون سيارة السني على وجه الخصوص !! هم من يعمل في الدوائر الحكومية وعندما يتحقق نجاح ذلك التخمين يبدأون بالسؤال والاستفسار عن هوية الشخص الذي يستقل تلك السيارة والحصول على معلومات تفصيلية عن تحركاته. يقول (ع.ع) من سكنة مدينة بغداد منطقة حي جميلة  تولد 1968، في الشهر الثاني من عام 2009، كنت اعمل  سائقا لدى احد المدراء العامين في وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ،وبينما كنت جالسا في سيارته الواقفة أمام دار المدير هجم عليه احد الجناة وأطلق النار على راسه من مسدس كاتم الصوت ومن ثم رمى بجثته على الرصيف المجاور للسيارة . واضاف (ع) ان القدر كان اقوى منهم لانه لم يفارق الحياة بعد ان تم نقله  الى المستشفى ،لكنه فقد بصره  ،وكسر فكه وهو مازال يعاني الالم في الرأس نتيجة الاصابه وقدم شكوى ضد المتهمين لينالوا جزاءهم العادل.  بينما يقول المواطن ( أ . ع)  مواليد 1968 يسكن مدينة بغداد منطقة الزعفرانية، يعمل سائقا في وزارة الداخلية،في يوم 24\2\2009 كنت استقل سيارة نوع سني بيضاء اللون ومقابل فندق برج الحياة في منطقة الكرادة تم اطلاق النار باتجاهي من مسدس كاتم ،عندما تقدم الجناة  من السيارة سحبوني من يدي اليمنى ورموني  في الشارع لانهم ظنوا  أنني فارقت الحياة، لكن الاصابة كانت في الجهة اليمنى من الراس ،واستطاع الاطباء استخراج الرصاصة ،وانقاذ حياتي،بينما  يقول المدعوان (مظهر.ت) مواليد 1973يعمل مشاوراً قانونياً في هيئة النزاهةو(علي.م) يعمل محاميا، بتاريخ 28\2 \ كانا يستقلان سيارة نوع سني سلفر اللون في منطقة الصناعة وباتجاة شارع الربيعي ،تم اطلاق النار عليهما من مسدس كاتم للصوت،وظن المتهمان أنهما قد فارقا الحياة .لكن القدركان اقوى من الجناة ومنحهما فرصة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram