TOP

جريدة المدى > سينما > خرائب طاق كسرى

خرائب طاق كسرى

نشر في: 11 يناير, 2010: 05:12 م

كاظم الجماسيليس من خلاف على أهمية تعدد مصادر الدخل القومي لكل بلد من بلدان العالم، وتأسيسا على ذلك راحت دول العالم تسابق الزمن من اجل تحقيق تلك الغاية، سيما في ميدان الاستثمار السياحي، الذي يعد من الميادين العالية المردودات المالية فضلا عن كونه يعكس الصورة اللائقة والمشرقة لتراث أية امة من أمم الأرض.
 والعراق ارض الحضارة البكر في تاريخ البشرية، يكاد لا يخلو شبر من بقاعه الممتدة شمالا أو جنوبا، شرقا او غربا، من اثر حضاري يختزن ذاكرته التي ما عادت ذاكرة يختص بها العراقيون وحدهم، بل أصبحت ذاكرة مشتركة لكل بني البشر. وقد عانت ثروتنا الاثارية- السياحية إهمالا وسوء تدبير من قبل كل السلطات المتعاقبة على البلاد والتي جهلت او تجاهلت الاهمية القصوى لتلك الثروة في تعضيد الهوية الوطنية للعراق بين أمم العالم، لتكتمل صورة خرابها بعد التغيير المفصلي في 9/4/2003، حيث تعرضت للسلب والنهب الواسع النطاق، فضلا عن الأضرار البليغة التي لحقت بها جراء العمليات العسكرية المتواصلة منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا. والصورة التي التقطتها عدسة الزميل مهدي الخالدي، تثير في نفوسنا الغصة، على بؤس وخراب اثر تاريخي مهم من اثار ارض وادي الرافدين الحافلة بارث عريق يؤشر المحطات الأكثر تأثيرا في ذلك التاريخ، فبعد ان طالت يد الإهمال (طاق كسرى) الاثر المعماري والتاريخي البارز ، أجهزت على جزء مهم منه قذيفة هاون، فجعلت منه اثرا مشوها، في الوقت الذي كان على الجهات ذات العلاقة الاهتمام بترميمه وصيانته من اثر عاديات الزمن والمناخ.. هي دعوة أذن إلى من يهمه الأمر بالإسراع للحفاظ على ما تبقى من ملامح هويتنا الوطنية قبل ان يصل الحال بنا إلى عض أصبع الندامة ساعة لا يفيد الندم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram