TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك: فئران وجرذان

شبابيك: فئران وجرذان

نشر في: 11 يناير, 2010: 05:19 م

عبد الزهرة المنشداوي هالني ما سمعته بأن استراليا تواجه مخاطر غزو الضفادع السامة التي تتناسل بشكل مخيف اذ ان الضفدعة الواحدة منها تستطيع ان تضع وقت تناسلها بيوضاً بحدود 30 الف بيضة في غضون أسابيع معدودة.! لذلك يقدر المختصون أن يصل عدد هذه الضفادع إلى 100 مليون ضفدع سام!! .
!هذه الظاهرة ليست غريبة على قارة استراليا التي واجهت من قبل غزو 600 مليون أرنب! أتت على المزروعات والحقول وإحالتها إلى هباء منثور.ولكن بطبيعة الحال لم تقف الأجهزة المعنية والمواطن مكتوفي الأيدي أمام غزو الضفادع الذي كان من نتائجه موت الكثير من الحيوانات البرية التي تصطاد الضفادع للتغذي عليها .افاع ودواجن وحيوانات مائية من شتى الأجناس نفقت من جراء ذلك.وكان الأخطر في الأمر أنها زحفت نحو المدن وبيوت المواطنين لذلك تعاضد المواطن مع أجهزة المكافحة فكانت هناك مختبرات تعمل لإيجاد السلاح الرادع ومجاميع مواطنين تخرج ليلا تصطاد الضفادع للحد من مخاطرها. لدينا حالة من هذا النوع تتمثل بتكاثر الجرذان والفئران في منازل المواطنين وبشكل ملفت للنظر وسبق لصفحة التحقيقات في الجريدة ان أشارت الى هذه الظاهرة التي يشكو منها المواطن وتبعات المخاطر الناتجة عنها لكن المعنيين في الأمر يلوذون بالصمت المطبق ولا يحارون جوابا.غزو الضفادع يمكن مقارنته بغزو الجرذان لمدينة البصرة التي يمكن ان تعتبر من أكثر الأمكنة في العراق استفحالا بإعداد جرذانها وفئرانها ولا نعلم ان كان السبب يعود في ذلك الى أعداد السواقي والأنهر التي تخترق المدينة ام لأسباب غير هذي .ما يهم ان المواطن لم يعدم سلاحا في تطهير بيته من هذه القوارض التي صارت تخيف أعتى القطط شراسة واكبرها حجماً واستطاعت ان تحيد السلاح التقليدي للمواطن (البزون) الذي اعتاد استخدامه في مواجهتها من خلال تربية القطط في منزله. المعركة بين الطرفين محتدمة ليس في البصرة فقط بل في العاصمة بغداد التي تنحو جبهة المواطن فيها منحى آخر في المعركة بعد حصولها على سلاح جديد يباع لدى أصحاب البسطات في مناطق عديدة يطلق عليه (الهالج) وهو من السموم الفتاكة حتى يمكن القول عنها انها من أسلحة الدمار الشامل بالنسبة لفعاليتها في الإبادة ولكن مع ذلك فالمواطن لم ينه المعركة بعد ويطمئن إلى ان الغزو لن يعود يهاجم بيته ثانية. هذه المعركة الطاحنة ورغم دويها وتواتر أخبارها لكن الأجهزة المعنية في وزارة الصحة تقف منها موقف الحياد ولم تحرك ساكنا او تتخذ موقفا يمكن أن يصنفها على أنها تقف إلى هذا الجانب دون ذاك وتركت المواطن مكشوف الظهر لعدوه في حين انه يأمل بالتدخل لصالحه لاسيما وان هناك مستجدات طرأت في ميدانها وتمثل بظهور عقارب سامة وبحجم غير مألوف أعلن عنها في مدينة الصدر قطاع 38 مؤخرا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram