TOP

جريدة المدى > عام > بيت شعري لأراغون يتحول الى كتاب جديد للروائي جان دي اورميسون

بيت شعري لأراغون يتحول الى كتاب جديد للروائي جان دي اورميسون

نشر في: 3 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

في كانون الثاني المقبل ، سيصدر عن دار غاليمار للنشر كتاب جديد غير منشور سابقا للروائي والفيلسوف والممثل جون دي اورميسون يحمل عنوان "رغم كل شيء ..مازلت اقول ان الحياة جميلة " ، ولم تكن شركة غاليمار قد قامت بطبع أي كتاب لاورميسون منذ ثلاثة عشر عاما ...

في كانون الثاني المقبل ، سيصدر عن دار غاليمار للنشر كتاب جديد غير منشور سابقا للروائي والفيلسوف والممثل جون دي اورميسون يحمل عنوان "رغم كل شيء ..مازلت اقول ان الحياة جميلة " ، ولم تكن شركة غاليمار قد قامت بطبع أي كتاب لاورميسون منذ ثلاثة عشر عاما ...
وسيكون هذا الكتاب من اهم الاحداث الادبية للموسم الادبي في مطلع العام الجديد لأنه سيتناول مذكرات الكاتب الذي احتفل في حزيران الفائت بعيد ميلاده التسعين ...ولايفضل اورميسون ان يطلق على الكتاب تسمية مذكرات بل يعتبره " كتاب حياته " كما ذكر لوكالة فرانس بريس ، ويضم هذا الكتاب اكثر من 300 صفحة ويحمل عنوانا هو عبارة عن بيت شعري للشاعر لويس اراغون الذي يعشق اورميسون شعره لدرجة انه قال في احد حواراته مداعبا انه لو تسنى له ان يكتب اسما بالوشم على جسده فسيكون اسم "اراغون" وسيصور الكتاب صراع الكاتب مع أناه العليا اضافة الى العديد من الحوارات التي اجريت معه كما اوضح غاليمار الذي ضم جان دورميسون قبل 13 عاما الى كوكبة "البلياد" التي تنتمي اليها مجموعة من خيرة المؤلفين في العالم كونه يشكل ظاهرة في الحياة الادبية والسياسية الفرنسية ....
ولد جان دي اورميسون في السادس من حزيران عام 1925وهو مؤلف وكاتب مقال وممثل وفيلسوف فرنسي وعضو في الاكاديمية الفرنسية ، وهو ابن شقيق الديبلوماسي فلاديمير اورميسون وعضو في اسرة لوفيفر التي تنتمي الى طبقة النبلاء ويحمل لقب كونت دي اورميسون ، اما والدته هنرييت دي بيرون فتنحدر من عائلة ملكية لذا امضى الكاتب طفولته في قلعة سان فارجو التي تملكها والدته والتي ذكرها في روايته " في رضى الله "...وخلال البعثات التي قام بها والده الى بافاريا ورومانيا والبرازيل وريو دي جانيرو ، قامت والدته ومربياته بتربيته وباشر تعليمه عبر المراسلة ليحصل على شهادة البكالوريا في عام 1943 ثم التحق بثانوية هنري الرابع في سن التاسعة عشرة وبعدها تمكن من الحصول على شهادته الجامعية في الادب والتاريخ ..وبعد انهائه خدمته العسكرية ، كان يعطي محاضرات في الادب اليوناني الكلاسيكي والفلسفة لطلبة الثانوية ثم بدأ بممارسة مهنة الصحافة في مجلة باري ماتش حيث تعرف على بعض المشاهير وعمل في عدة صحف يومية فرنسية ..وفي عام 1962 ، تزوج في باريس وهو في سن السابعة والثلاثين من فرانسواز بيغان المولودة في عام 1938وهي الابنة الصغرى لفيرناند بيغان قطب الصحافة ومدير الفيغارو منذ عام 1950 والمدير التنفيذي لشركة بيغان سي وهي ايضا ابنة عم المخرج لوي مال ...
تسلم دورميسون مهام الامين العام لمنظمة اليونسكو عام 1950 والتي اصبح رئيسها عام 1992 ..وفي عام 1952 ، نشر روايته الاولى (الحب متعة ) التي تم بيع 2000 نسخة منها فقط ، وفي عام 1971 ، اصدر رواية ( مجد الامبراطورية ) التي حازت على رضى الجمهور والنقاد وبيع منها مايقارب الـ 100000نسخة كما حاز عنها على الجائزة الكبرى للرواية من الاكاديمية الفرنسية ...عمل في عدة هيئات تحرير ثم رئيس تحرير لمجلة (ديوجين ) وشغل منصب مستشار في عدة مكاتب وزارية منها وزارة الشباب والرياضة كما شارك في مؤتمرات دولية عديدة خاصة ضمن وفود الجمعية العامة للأمم المتحدة ..
في عام 1974 ، تم تعيينه مديرا عاما للفيغارو وكتب مقالا يوميا فيها واشتهر بردود فعله تجاه حرب فيتنام حيث اتهم بانه صحفي برجوازي يساند الحروب الاستعمارية ، لكنه استقال منها عام 1977 بعد تدخل المالك الجديد للصحيفة في التحرير واتجه لكتابة الروايات وكان من بينها (مجد الامبراطورية )،(تاريخ اليهودي الضال ) ، (جمارك البحر ) ،(لاشيء حول كل شيء )،(تقرير غابرييل) ،(وداعا وشكرا )..وغيرها كثير ..
واصل دورميسون كتابة الروايات فضلا عن الكتابة للصحف كما قام بتمثيل شخصية الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران وكانت المرة الاولى التي يمثل فيها والشخصية الاخيرة التي استقبلها ميتران في قصر الاليزيه قبل مغادرته له ...وفي عام 2014 ، حاز اورميسون على وسام جوقة الشرف من قبل رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند ، ثم اعلنت منشورات غاليمار دخوله الى كوكبة كتاب ( البلياد ) الشهيرة في مطلع عام 2015 ..
كان اورميسون قد انتخب عام 1973 ليشغل المقعد 12 في الاكاديمية الفرنسية خلفا لجول رومان الذي توفي عام 1972 ،كما انتخب عميدا لها منذ وفاة كلود ليفي شتراوس في عام 2009 ...
اشتهر دورميسون بمؤازرته للقضايا اليسارية ودعمه لحركات المساواة والتقدم وسمي رجل الحق والديغولي الاوروبي كما عرف بدفاعه عن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وامتلاك وطنهم الخاص بهم ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي
عام

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

د. نادية هناوييؤثر الذكاء الاصطناعي في الأدب بما له من نماذج لغوية حديثة وكبيرة، حققت اختراقًا فاعلا في مجال معالجة اللغة ومحاكاة أنماطها المعقدة وبإمكانيات متنوعة وسمات جعلت تلك النماذج اللغوية قادرة على الاسهام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram