TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مخاوف من تجدد العنف بعـد عودة حزب أردوغان للحكم منفرداً

مخاوف من تجدد العنف بعـد عودة حزب أردوغان للحكم منفرداً

نشر في: 8 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

بدأت عملية إعادة فرز 18 ألف صوت باطل في مدينة "أضنة" جنوبي تركيا وبلداتها "جكور أوفا"، و"سيهان"، و"صاري جام"، و"يورغير" بعد أن صادق المجلس الأعلى للانتخابات على طلب اعتراض حزب الشعب الجمهوري المعارض. في وقت تتصاعد فيه نسبة الشكوك لدى خصوم حزب العدالة

بدأت عملية إعادة فرز 18 ألف صوت باطل في مدينة "أضنة" جنوبي تركيا وبلداتها "جكور أوفا"، و"سيهان"، و"صاري جام"، و"يورغير" بعد أن صادق المجلس الأعلى للانتخابات على طلب اعتراض حزب الشعب الجمهوري المعارض. في وقت تتصاعد فيه نسبة الشكوك لدى خصوم حزب العدالة والتنمية ومنتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان بوجود تلاعب بحصيلة الأصوات الأخيرة.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، السبت، أن حزب الشعب الجمهوري تقدم بطلب اعتراض بعد تأكده من خسارة 10 آلاف صوت عن طريق التلاعب والاحتيال واحتسابها لصالح حزب العدالة والتنمية، وفي حال الإعلان عن صحة حسابات حزب الشعب الجمهوري، سيكسب مقعدا برلمانيا خامسا في أضنة، وسينخفض عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية بها من 6 إلى 5، مع العلم أن حزب الحركة القومية فاز بأربعة مقاعد وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي فاز بمقعد واحد فقط. يُشار إلى أن النتائج الأولية بعد فرز صناديق الاقتراع في عموم المدن التركية قد أظهرت فوز حزب العدالة والتنمية بنسبة 49.4% (أي 317 مقعداً) ثم حزب الشعب الجمهوري بنسبة 25.3% (أي 134 مقعداً)، وحزب الحركة القومية بنسبة 11.9% (أي 41 مقعدا)، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي بنسبة 10.4% (أي 59 مقعدا) في الانتخابات المبكرة التي شهدت إقبالاً كبيرا بنسبة 86.21%، وهو رقم غير مسبوق في الاستحقاقات الانتخابية في تاريخ الجمهورية التركية. يأتي ذلك في وقت لا تزال الشكوك الدولية والمحلية تحيط بفوز حزب "العدالة والتنمية" في تركيا بأغلبية مقاعد البرلمان،مما يؤهله لأن يحكم البلاد بمفرده، من دون شركاء من أحزاب أخرى. ويرتاب خصوم العدالة والتنمية ومنتقدو الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أفشل محادثات أُجريت في يونيو(حزيران) لتشكيل ائتلاف حكومي، لأنه لم يرضَ عن نتيجة الانتخابات، أنه تم التلاعب بحصيلة الأصوات الأخيرة، ولكن أردوغان ومسؤولي حزب أي كي بي يؤكدان أن الناخبين اختاروا الاستقرار على حالة الفوضى التي شهدتها تركيا خلال الآونة الأخيرة، وبغض النظر عن ذلك، فإنه ليس لدى أردوغان، ولا حزبه إجابات بشأن أزمات عــدة باتت تعصف بتركيا. وتعــد قضية الأمن من أكثر وأوضح المشاكل التي تواجهها الحكومة التركية الجديدة، حيث تمكنت تركيا خلال معظم أيام الأشهر الثمانية عشر الأخيرة، من تجنب وقوع مواجهة مباشرة مع متشددي داعش، وذلك خشية من عمليات انتقامية تنفذ في شوارع مدن تركية. وبرغم هذا الحذر، تجابه تركيا اليوم صراعات متزامنة مثل حزب العمال الكردستاني وداعش، إذ بعد عام من ديبلوماسية أميركية مكثفة، أدى قرار أنقرة في يوليو(تموز) الماضي بالسماح للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي باستخدام قواعدها الجوية القريبة من أراضي داعش، قد جعل من تركيا هدفاً لهجمات التنظيم الإرهابي. ونتيجة لذلك، يتوقع أن يقع مزيدٌ من الهجمات المرتبطة بداعش داخل مدن تركية. وفي ما يتعلق بمقاتلي حزب بي كي كي، فإن قوات الأمن التركية لم تستطع، ومنذ عام 1984، أن تضع نهاية للحرب مع هذا الحزب، وليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأنهم سينجحون هذه المرة، وباستثناء العودة لمفاوضات متقطعة أطلقتها الحكومة التركية مع بي كي كي في عام 2013، يعتقد متابعون لتطورات الأحداث أنه من المتوقع أن يتواصل العنف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

"خطط لاستهداف مقام السيدة زينب".. الأنباء السورية تعلن اعتقال "أبو الحارث العراقي"

ترامب يهاتف بوتين ويعلن الاتفاق على إنهاء حرب أوكرنيا

الرئيس الإيراني يخاطب ترامب: مستعدون للتفاوض ولكن بشرط

ترامب: لا حق للفلسطينيين بالعودة الى غزة

مقالات ذات صلة

إيران تؤكد تلقيها

إيران تؤكد تلقيها "رسائل" من الحكومة السورية الجديدة

متابعة/ المدى أعلنت إيران، أمس السبت، إنها تلقت رسائل من الحكومة الجديدة في دمشق بعد الإطاحة بحليفها السوري الرئيس السابق بشار الأسد. ونقلت وكالة إرنا عن الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني في الشأن السوري...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram