اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > ريد يرفض الاستقالة بعد تصريحاته ضد الرئيس الأميركي

ريد يرفض الاستقالة بعد تصريحاته ضد الرئيس الأميركي

نشر في: 11 يناير, 2010: 06:05 م

واشنطن/ الوكالات اعلن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد انه لن يذعن لمطالب الاقلية الجمهورية له بالاستقالة ، وذلك اثر الجدل الذي اثارته تصريحاته "العنصرية" عن الرئيس باراك اوباما خلال حملته الانتخابية العام 2008.
وقال مكتب السناتور الديموقراطي في بيان الاحد ان "السناتور ريد سيحتفظ بمنصبه كزعيم للغالبية وسيتقدم بترشيحه لاعادة انتخابه" مفاخرا "بتاريخ (ريد) الطويل في معالجة قضايا هامة للاميركيين الافارقة".واضاف البيان ان منتقدي ريد الجمهوريين الذين يسعون الى تسييس هذه المسألة لا يمكنهم ان ينسبوا امرا كهذا لانفسهم.وياتي صدور هذا البيان الاحد في الوقت الذي يطالب فيه الجمهوريون باستقالة السناتور ريد بسبب تصريحات وردت في كتابه الجديد يقول فيها ان الولايات المتحدة كانت مستعدة لانتخاب رئيس اسود مثل اوباما، لان "بشرته فاتحة" اللون ولانه ورغم كونه اميركي افريقي "لا يستخدم لهجة الزنوج الا اذا اراد ذلك".ومنذ تسريب هذه التعليقات -المنشورة في كتابه الجديد الذي يصدر قريبا بعنوان "غايم تشاينج" (لعبة التغيير) ويتناول الحملة الانتخابية الرئاسية في 2008 - اشارت معلومات الى ان السناتور ريد اجرى اتصالات بالعديد من القادة السود مقدما اعتذاره للرئيس اوباما الذي اصدر بيانا السبت اعلن فيه قبوله اعتذار السناتور ريد.الا ان الجمهوريين الذين نددوا بتعليقات ريد واصفين اياها بالعنصرية ومتهمين الديموقراطيين بتبني "معايير مزدوجة" طالبوا ريد بالاستقالة.وقال رئيس الحزب الجمهوري مايكل ستيل في حديث لتلفزيون "ان بي سي" ان "لا مكان للعنصرية اليوم في اميركا".وتابع ستيل وهو ايضا اميركي من اصل افريقي "انها عقلية بعيدة عما تعيشه اميركا اليوم".وقال "من وجهة نظرى فانه سواء استقال اليوم او دفعته للتنحي في تشرين الثاني/نوفمبر ففي كلتا الحالتين لن يكون الزعيم في 2011".وابدى ستيل استياءه خصوصا لاستعمال كلمة "زنجي" وهي عبارة اسقطت من اللغة اليومية لوصف الاميركيين المتحدرين من اصول افريقية.وقال ستيل لشبكة فوكس "ان استخدام لغة تعود الى الخمسينيات والستينيات" اي ما قبل عصر الحقوق المدنية "ينم عن تفكير رجعي".من جهتهم وصف الديموقراطيون تعليقات ريد بانها سوء انتقاء للغة رافضين الاصوات التي تطالب باستقالة زعيم الغالبية الديموقراطية.وعلق تيم كاين الحاكم الديموقراطي لولاية فرجينيا (شرق) عبر +فوكس نيوز+ "اعتقد ان السناتور (ريد) قام بشيء عظيم باعترافه بانه لم يستخدم العبارات الملائمة". وتابع كاين ان اوباما "قال بشكل واضح انه يعتبر السناتور ريد مناضلا في قضية المساواة والعدالة الاجتماعية وان الموضوع قد اقفل".ويتعرض السناتور ريد منذ زمن بعيد لانتقادات الجمهوريين وسيشكل سقوطه، ان حصل، مصدر ارتياح للحزب الجمهوري. وهو يواجه بالفعل مشاكل سياسية في ولايته نيفادا حيث سيترشح لاعادة انتخابه في 2010.وينظر الجمهوريون الى هذا الامر على انه فرصة لمعادلة الكفة مع الديموقراطيين بعد ان اجبر العضو الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ ترنت لوت على الاستقالة قبل بضعة اعوام لادلائه بتعليقات ذات طابع عنصري ايضا.وقال السناتور المحافظ جون كيل الذي يعتبر المسؤول الجمهوري الثاني في مجلس الشيوخ "ثمة ازدواجية في المعايير. اذا كان على (ترنت لوت) ان يستقيل، فمن واجب هاري ريد ايضا الاستقالة".وقال كيل "اريد ان تطبق المعايير نفسها على الاثنين".وكان السناتور ريد قدم في بيان اعتذاره ليس فقط لاوباما وانما لكل الاميركيين ذوي الاصول الافريقية.وقال ريد "اشعر بالاسف الشديد لاستخدام هذه الكلمات السيئة الاختيار. واقدم اعتذارا صادقا عن اهانتي لاي من الاميركيين ولكل الاميركيين ولا سيما الافارقة-الاميركيين بهذه الكلمات"، مشيرا الى انه عمل طوال حياته المهنية "بجهد لدعم قضايا هامة للمجتمع الافريقي-الاميركي".واصدر اوباما لاحقا بيانا بقبول اعتذار ريد. وقال اوباما "قبلت اعتذار هاري دون تردد لانني عرفته لسنوات، ورايته يتولى بشغب الريادة في قضايا العدالة الاجتماعية واعلم ما في قلبه". واورد بيان للسناتور ريد انه سيتابع عمله "اليوم وغدا وفي الايام المقبلة للتقدم بالامة الى الامام عبر سياسات ايجاد الوظائف وخفض كلفة التامين الصحي ومساعدة العائلات الاميركية في نيفادا وكافة انحاء البلاد".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram