اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > قضية الاسبوع : بسبب زوجته الثانية.. ادعت الاختطاف

قضية الاسبوع : بسبب زوجته الثانية.. ادعت الاختطاف

نشر في: 9 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

فتاة مدللة كل ما تطلبه من أهلها مستجاب . والدها رجل ثري معروف بالوسط التجاري. كانت تخرج وقتما تشاء وتعود وقتما تشاء.. لا احد يسألها اين كنت ؟ .. والدتها تزهو بها وتلبي لها كل طلباتها.. معروفة كشخصية اجتماعية في المنطقة التي تسكن فيها وبعلاقاتها المتع

فتاة مدللة كل ما تطلبه من أهلها مستجاب . والدها رجل ثري معروف بالوسط التجاري. كانت تخرج وقتما تشاء وتعود وقتما تشاء.. لا احد يسألها اين كنت ؟ .. والدتها تزهو بها وتلبي لها كل طلباتها.. معروفة كشخصية اجتماعية في المنطقة التي تسكن فيها وبعلاقاتها المتعددة بالرغم من صغر سنها. تذهب الى المدرسة في الصباح وتعود بعد الظهر ثم تذهب عصرا الى دور صديقاتها. مستواها الدراسي ضعيف، فلا تمر سنة دراسية الا وترسب في عدد من الدروس .. تتقبل امها هذه النتيجة بمنتهى السلبية وبالعكس تستجيب لابنتها في جلب مجموعة من المدرسين الخصوصيين استعدادا للامتحانات .

 

الاب غائب عن المنزل.. مرة في عمله وسفراته التجارية خارج العراق، ومرة عند زوجته الثانية. اعتادت الفتاة الخروج من البيت بعد الرابعة عصرا حتى العاشرة مساءً بحجة الدروس الخصوصية التي تتلقاها في دار صديقتها. لكن في هذا اليوم جلست مع صديقتها على الانترنت وتعرفت على شخص معين ودار بينهما حوار سريع انتهى بإعطاء اسمها ورقم موبايلها واسم اعداديتها ، كما اخذت هي الاخرى معلومات عن المتصل .
وراحت (س) تتصل بـ (أ) يوميا وتحدثه بتفاصيل خاصة بعائلتها ومستواها الاجتماعي.. واخبرته بكل شيء عن حياتها وعن اسرتها وعن مدرستها واعطته صورة كاملة عما يدور في عائلتها وثروة ابيها وزوجته الثانية . عرف ( أ ) كل شيء ونشأت بينهما قصة حب من خلال الموبايل. بعد ايام التقت به في احد المطاعم في شارع الربيعي بعد ان طلبت منه ذلك.. قضى معها ساعات تعرف عليها من قرب وتعلقت به اكثر واكثر واستمرت الاتصالات بينهما يوميا وفي مواعيد ثابتة اثناء وجودها داخل المنزل وخارجه . ايقنت (س) انها لن تقوى على الابتعاد عن صديقها اكثر من ذلك. اتصلت به صباح ذات يوم واخبرته بانها تمر بحالة نفسية سيئة وتريد رؤيته. اتفقت معه على السفر الى مدينة الحلة مسقط رأس (أ) ، وبالفعل عادت الى منزلها وفي موعد الدرس الخصوصي ارتدت ملابسها وحملت كتبها وودعت والدتها كعادتها كل يوم ، وبدلا من التوجه الى المدرس الخصوصي ذهبت الى صديقها، ثم استقلا سيارة اجرة وتوجها معا الى الحلة
هناك توجهت معه لحدائق الجنائن المعلقة وفي مطعم (آدم السياحي) تناولا العشاء وعندما اعلنت الساعة العاشرة توجه بها الى شقة احد اصدقائه واحتفل معها حتى الصباح. في الصباح جلسا معا وقاما بوضع سيناريو الاختطاف بعد أن أعطته رقم موبايل والدها. اتصل به من مكتب للانترنت واخبره في مكالمة قصيرة بأن ابنته (س) تم اختطافها وطلب منه انتظار اتصال آخر يخبره فيه عن مقدار الفدية لاطلاق سراحها .
لم يبد الأب أي اهتمام بالمكالمة ظنا منه انها لعبة سخيفة من احد معارفه او المتعاملين معه . عاد (أ) من مقهى الانترنت واخبرها بان والدها لم يعر أي اهتمام وأجابه بانها ليست مهمة لديه. عادت (س) واعطته رقم موبايل والدتها وطلبت منه الاتصال بها. اخبر (أ) الام بان ابنتها مختطفة ويريد مبلغ (500.000$) والا سيقتلها في اليوم التالي. صرخت الأم وطلبت زوجها وأخبرته عن المكالمة التي تلقتها على هاتفها. ايقن الأب خطورة الوضع فتوجه الى مركز شرطة المثنى وقدم شكوى بذلك. اهتمت الشرطة وبدأت حملة مراقبة لهاتف الاب والام لتحديد مكان تواجد الخاطف والمخطوفة .
وفي اليوم الثاني ورد اتصال بوالدة الفتاة طلب منها الشاب الحضور الى مدينة الحلة مع جلب المبلغ المتفق عليه لاستلام ابنتها. توجهت الأم والأب ومفرزة من الشرطة الى الحلة وفي الميعاد المتفق عليه وبالقرب من محطة السكك الحديد. لكنه لم يحضر. وفي اليوم التالي اعاد الخاطف الاتصال بالأم وحدد موعدا آخر وطلب حضورها هي فقط وهددها بقتل ابنتها اذا اخبرت الشرطة. وفي الموعد المحدد ايضا ذهبت الام وحدها ومعها المبلغ لكنه لم يأت ايضا. اربعة ايام قضاها الضابط والمفرزة معه لمتابعة القضية دون نتيجة. ارقام الهواتف مراقبة لكن بدون جدوى . في اليوم الخامس عصرا اخبرها نفس المتحدث بأن ابنتها موجودة في كراج العلاوي، فسارعت الأم مع المفرزة الى الكراج وكانت المفاجأة وجود ابنتها تقف بمفردها في الكراج.. تم القبض عليها وأثناء التحقيق معها اعترفت بأنها تعرفت على صديقها عن طريق الانترنت ونشأت بينهما قصة حب، وأنها لم تختطف ولكنها كانت تمر بظروف نفسية سيئة بسبب خلافات والديها المستمرة وزواج والدها من اخرى واهماله لها واشقائها، وانها توجهت الى الحلة بناء على رغبتها وتقابلت معه واصطحبها الى شقة احد اصدقائه وتبادلا خلالها الغرام !
بعد اخذ موافقة قاضي التحقيق صدر أمر بالقبض على صديقها (أ) ، إذ استدرج عن طريقها الى بغداد والقت الشرطة القبض عليه. وبمواجهته بجريمة الاختطاف انكر ذلك وقال ان الفتاة هي التي ورطته بهذه القضية عندما طلبت منه الاتصال بوالديها واخبارهما بأنها مخطوفة عنده، وأنها طلبت منه ان يتبادلا الغرام وجاءت من تلقاء نفسهاـ وأنه نادم على ما قام به ، واضاف بأنه كان ينوي الارتباط بها والزواج بعد ان يتخرج ، لكن اتهام والدها له بخطفها جعله يتراجع في قراره. بعد تدوين افادته قضائيا اطلق القاضي سراحه بكفالة بعد ان تبين من افادة المتهمة (صديقته) بأنها هربت من المنزل من اجل لفت انظار والدها لانصرافه عنها وعن عائلتها والاهتمام بزوجته الثانية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram