ياربُّ..أعرفُ أن طريقَك موحشةٌ، وأن القلبَ سفائنه معطوبةٌ،وأعلمُ أنَّ خطاي تؤجّلُ رحلتَها ،تشتاقُ الى وجهك في الماء،أو وجه تُبرقه الغيمةُ..ياربُّكيف أشدّ الروحَ الى المعنى؟وكيف أرممُ بعضي، وأنا مسكونٌبغبارِ الصحراء،أقصدُ بغبارِ الأخطاءِ..ياربُّعلّمني
ياربُّ..
أعرفُ أن طريقَك موحشةٌ،
وأن القلبَ سفائنه معطوبةٌ،
وأعلمُ أنَّ خطاي تؤجّلُ رحلتَها ،
تشتاقُ الى وجهك في الماء،
أو وجه تُبرقه الغيمةُ..
ياربُّ
كيف أشدّ الروحَ الى المعنى؟
وكيف أرممُ بعضي، وأنا مسكونٌ
بغبارِ الصحراء،
أقصدُ بغبارِ الأخطاءِ..
ياربُّ
علّمني أيسرَ ما أعرفُ،
تاهتْ طرقُي، وبتّ اعلّقُ
ما أعرفُه للنجمِ،
الحربُ، أخذتْ نصفَ العمرِ،
والأوهامُ تبادلني لعبتَها،
وتشجّ الرأسَ بمراثٍ لا تعرفني، أو لا اعرفُها..
ياربُّ
ماذا بعدَ الحربِ، وماذا بعدي؟
فأنا كائنُك المشغولُ بصحوي،
لم ينفعْ مايصنعه العطارون
أو مايعصره العصارون
الصحوُ مكاشفةٌ تمشي، وترشّ الخشاشَ
على الاسماءِ،
تتركُهم للتأويل، وتبيحُ فضائحَهم
للعابرِ والغائبِ والحاضرِ والعاطلِ
والماشي والواقفِ...
ياربُّ
ساعيذُك بالنفسِ، واشكوكَ المعنى الخائنَ،
والأهلَ القتلةَ،
لا اعرفُ كيف أروادُ نفسي، وأعلّمُها
الهجرةَ بالريحِ، فأنا مُلتبسٌ بغموضٍ أجهلُه،
وباسماءٍ تُلبسني أقنعةً شتّى..
تفضحُني، توهبُني بعضَ الشكِ، وبعضَ الخوفِ،
ماعدتُ سوى وقتٍ يتكررُ،
يفتحُ جبّ الساعات، ويتركُ للمعنى سَورتَه،
يكفيني أنْ أصحو،
أنْ أتناسلَ في الجسدِ، في الفكرةِ،
وأنْ أغسلَ بالأصواتِ
شواظَ الروحِ، أو سنواتٍ تركضُ مثلَ كلابِ الصيادين..
ياربُّ
هل لي أنْ أمسكَ بعضَ الغيمِ،
وأبللني برذاذِ الماءِ،
وأطهّرُ ما يكفي من رجسِ الوقتِ،
ورجسِ اللغةِ،
فأنا أجمعُ عاقولَ الأرضِ، وحكاياتِ الشهداء،
وأكتبُ مايوهبُني
وما يأخذُني للبهجةِ..
ياربُّ
أحتاجُ بصيرتَك القديسةَ، وأحتاجُ
كشوفَ الرؤيا
ومابعدَ المعنى،
فأنا مرتبكٌ كالاطفالِ،
ألثغُ بحروفِ الجمرِ، وأخطاءِ الجسدِ،
ونساءٍ يركضنَّ كما الموجةُ..
ياربُّ
أحتاجُكَ جداً
لا أعرفُ أنّي أصحو في طرقي،
وأنّي لا أحملُ صحرائي تحتِ قميصي...