احتفى الملتقى الثقافي لاتحاد الادباء والكتّاب العراقيين بتجربة الروائي عبد الزهرة علي بمشاركة عدد من النقاد والباحثين والادباء، وذلك على قاعة جواد سليم في المركز البغدادي، وقد تركز الحديث على روايته الموسومة (زهايمر أكس) الصادرة العام الجاري. وبيّن م

احتفى الملتقى الثقافي لاتحاد الادباء والكتّاب العراقيين بتجربة الروائي عبد الزهرة علي بمشاركة عدد من النقاد والباحثين والادباء، وذلك على قاعة جواد سليم في المركز البغدادي، وقد تركز الحديث على روايته الموسومة (زهايمر أكس) الصادرة العام الجاري. وبيّن مقدم الجلسة الروائي صادق الجمل ان المحتفى به كاتب سبعيني الا انه انطوى على نفسه بسبب الرقابة الصارمة للمطبوع انذاك، حتى ظهر نجمه في أول رواية له عام 2005. وقال: ولد الروائي عبد الزهر علي في بغداد كرادة مريم، وهو كاتب طموح تميز اسلوب روايته الأخيرة بتعدد الاصوات.في حديثة ، بين المحتفى به انه بدأ الكتابة الأدبية منذ عام 75 من خلال نشره لقصتين قصيرتين في جريدتي طريق الشعب والفكر الجديد. وقال: توقفت عن النشر لظروف خاصة اهمها الاوضاع التي مرت بها البلاد خلال حكم النظام السابق، وبعد التغيير زفرت ما خزنته فاصدرت عدة روايات اتخذت موضوعاتها من مظاهر الانحطاط الاخلاقي والصراعات السياسية والناس الذين عذبوا وهمشوا فقد كنت بينهم وقريبا من آلامهم واوجاعهم. والروايات هي : القنطور وبرج الطين ورياح السموم وأوراق سيدة الشجر وآخرها زهايمر أكس. مشيراً الى ان الكتابة بالنسبة له تعد مسؤولية وليست ترفاً باعتبارها توثيقاً وتحفيزاً وتحليلاً وتفسيراً لما يدور بذهن القارئ المراقب للاوضاع الاجتماعية والسياسية وما ينتج عنها.وفي حديثه ، اشار الناقد اسماعيل ابراهيم عبد الى ان الروائي عبد الزهرة علي اعتمد في روايته "زهايمر اكس" على الموجودات المادية وغيرها كاستحضار الرصافي واستنطاقه بما يخص تاريخه ومنجزه الأدبي، اضافة الى المؤسسات المكانية باعتبارها جزءاً من التراث كشارع الرشيد وما يتضمنه من حكايات معروفة بين صفحات تاريخه العريق، وسوق المتنبي الذي يعد ارواحاً تمشي على الارض، وما يرتبط بنهر دجلة من خير ونماء ودوره المهم في تاريخ بغداد بما له من خصوصية رافقتها منذ تاسيسها، ومن ثم وقائع ما بعد التغيير. وقال: وهناك لغة قرابة حميمة أخذت عدة جوانب في مجال السرد، كقوله: بين دهشتي وحلمي ورؤية انسلاخ الرصافي من التمثال، تيقنت اني اقابل من أريد.
فيما بيّن الناقد بشير حاجم ان الروائي عبد الزهرة علي من الكتّاب الذين يستجيبون لمقولات النظرية السردية، بمعنى انه يتقدم دائماً الى الامام عبر رواياته. وقال: اعتمد في روايته الأولى على البنية الخطية وهي من البنيات الكلاسيكية، لكنه سرعان ما اتجه الى البنية الدائرية، ومن ثم في روايته الأخيرة "زهايمر اكس" نجد بنية تعددية الأصوات وهي من البنيات السردية الحديثة التي يوصي بها النقاد السرديون دائماً.