اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > مسرح عالمي: "مزرعة الحيوان" في الهند.. التنوع والشمول يخرجان المسرح من برجه العاجي

مسرح عالمي: "مزرعة الحيوان" في الهند.. التنوع والشمول يخرجان المسرح من برجه العاجي

نشر في: 10 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

سمع المخرج الهندي نيلانجان ب. تشودهَري، قبل عقود من الزمن، وكان ما يزال صبياً في الـ 13 من عمره، عن رواية الكاتب الانكليزي الشهير جورج أورويل ( مزرعة الحيوان )، وهو أول تبصر له في الأدب السياسي. لكنه لم يكن يعرف، في ذلك الوقت، كما يقول، " أن الرواية

سمع المخرج الهندي نيلانجان ب. تشودهَري، قبل عقود من الزمن، وكان ما يزال صبياً في الـ 13 من عمره، عن رواية الكاتب الانكليزي الشهير جورج أورويل ( مزرعة الحيوان )، وهو أول تبصر له في الأدب السياسي. لكنه لم يكن يعرف، في ذلك الوقت، كما يقول، " أن الرواية تستند على الثورة الروسية عام 1917 وما بعدها. وقد أحببتُ الرواية كعمل أدبي. وتركت علي تأثيراً قوياً استمر معي على امتداد هذه السنوات الطويلة "، وفقاً لما جاء في عرض نرمالا غوفينداراجان للمسرحية، التي عرضت على مسرح رانغا شانكارا في الفترة 22 تشرين الأول ــ 6 تشرين الثاني.
ويقوم نيلانجان الآن، أي بعد عقود من ذلك، وقد أصبح مؤلفاً ومسرحياً، بتكييف العمل الأدبي للمسرح، وهو عملٍ لا يتوقف وفقاً لخبرته عن العلاقة بسيناريو الأحداث السياسية الاجتماعية الراهنة. " فما يرتقي بجدلية مزرعة الحيوان إلى مستوى عمل كلاسيكي أدبي مناسب لكل زمن هو استكشافها المتبصّر للحالة الإنسانية من خلال فهمها العميق لنقاط الضعف البشري. وقد أدهشنا، حين بدأنا بتكييفها للمسرح ، ما فيها من علاقة بالوقائع الهندية والعالمية المعاصرة. ونأمل في أن يندمج الجمهور مع أدائنا بالدرجة نفسها "، كما يقول نيلاجان.
إن الاندماج مع هذا العمل مغامرة للدخول في عالم من شخصيات ذات قدرات متنوعة، في محاولة لغرس الشمولية في المسرح. فقد زحفت حالة من العادية والنسقية إلى فضاءات المسارح المدينية في الهند مشتملةً على طبقة وسطى، أناس مثلنا أنيقين ومكشوفين ثقافياً. لكن الفن ينبغي أن يكون للجميع. والتنوع والشمول مؤشران حاسمان لمنع المسرح المديني من حصر نفسه في برجٍ عاجي. وكان هذا هو الدافع الأولي بالنسبة لـ "مركز السينما والدراما" للتعاون مع سنيهادهارا، وهي منظمة غير حكومية تعمل مع أطفال وكبار مختلفي القدرات عن طريق أساليب ذات أساس فني ، كما يقول نيلانجان.
وهكذا، ففي الوقت الذي يتّسم فيه اليوم ما هو نمطي في التمرين بالدم، والعرق، والدموع، والضحك، والعظام المحطمة، فإن الإلهام الأعظم لدى نيلانجان كان استجابات الأطفال المختلفي القدرات للانتاج.
فالفتاة التي تعاني صعوبةً في تحمل الضوضاء العالية تشارك بمرح في مشاهد القتال الصاخب، والولد المتوحد الذي يجن جنونه لأقل تغيير في الخطط يتكيف لآلاف التغيرات، والطفل المصاب بمتلازمة الـ Down الذي يواجه تحدياً بصرياً بشكل حاد يرقص ويغني مع أي شخص آخر. وقد كان هذا ممكناً فقط بسبب العملية التعاونية على نحوٍ شديد بين فريق "مركز السينما والدراما" وكادر مؤسسة سنيهادهارا المتحفز الماهر جداً ، وفقاً لقول نيلانجان.
ومن خلال التحديات التي رافقت مسرحة إنتاج بهذا العيار، "خمسة أطفال من سنيهادهارا وثلاثة أولاد من مدارس تقليدية يدعمون ويساعدون بعضهم البعض الآخر، خلال هذه الرحلة المجهدة الطويلة من البروفات وروح الهزل، والوفاء، والصداقة المتصاعدة "، توفرت دروس من هذا المسعى لخلق فضاءات متساوية في المسرح لدى نيلانجان، الذي قال مبتسماً: " لقد تعلمت ألاّ أكوّن افتراضاتٍ بشأن أشخاص يمكن أن يبدوا مختلفين عنك. فهم مليئون بالمفاجآت ".
 عن: The Hindu

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram