في ليلة الـ 25 من كانون الاول عام 1991 ليلة الكريسمس بالنسبة ليس للشعب الروسي فقط. ويقول مؤلف الكتاب: "كنت في ستوديو للنحت في وسط موسكو. والكثير من التماثيل لماركس او لينين في العالم الشيوعي، كانت له حصة في بصمتهما، ولكن هذا الفنان نال ميداليات كثيرة
في ليلة الـ 25 من كانون الاول عام 1991 ليلة الكريسمس بالنسبة ليس للشعب الروسي فقط. ويقول مؤلف الكتاب: "كنت في ستوديو للنحت في وسط موسكو. والكثير من التماثيل لماركس او لينين في العالم الشيوعي، كانت له حصة في بصمتهما، ولكن هذا الفنان نال ميداليات كثيرة، كان في تلك الليلة، ينحني على جهاز التلفون (الاسود والابيض) يتفرج على إنزال العلم السوفيتي من قمة مبنى الكريملين.وكيربل الذي ولد في عام 1917 (عام الثورة الشيوعية) كان. عندما استولت روسيا الجديدة من قبل الاقلية (اويغارغ). وكنت محظوظا – كمراسل للديلي تليغراف، لرؤية الضربات الاولى لميخائيل غورباجوف للاصلاح مع منح حرية محددة للتعبير. وبدلاً من تحسين النظام، كما كان يأمل قائد السوفيت ولكن التغييرات قتلته. إذ انه منح ثروة لمجموعة صغيرة من المسؤولين اما كيف كوّن بوريس يلتسون ثروة لمجموعة صغيرة من المسؤولين الحزبيين.وشكراً لأركادي اوستروفسكي الذي منح الكثير من الوقت لرحلته عبر تلك المرحلة، مركزاً على التغييرات الاجتماعية السياسية والاقتصادية، ومركزاً على التغييرات السياسية تحت شعارات عن الديمقراطية، وكان الشعب يطالب "بالملابس والسجق" وفي الواقع انهم كانوا في رزمة واحدة، ومادامت الحرية للكلام، فان الملابس والسجق سيأتي بعدهما وان روسيا بمعجزة تتحول الى بلاد تتنفس الحرية، حسب الاسلوب الغربي.وقد خاف غورباجوف من حرية الاقتصاد، وهي ان كانت في خلال حكم يلتسين فانها ستتحول الى اغتصاب الاموال. "إن المؤسسة الاقتصادية للنظام السوفيتي يتم تدميرها ليس من قبل عدو خارجي او المنشقين، ولكن من قبل مدراء السوفيت.وقد عقد قادة انقلاب 1991 مؤتمرا صحفيا سنة 1991، وكانت عدسات الكاميرا قد تدّربت على الايدي المرتجفة السابقة. وقد رفض تلفزيون الدولة عرض المؤتمر الصحفي. وفشل الانقلاب وعاد غورباجوف الى السلطة ولكن المستفيد من ذلك يلتسن."إن الاستخبارات الروسية كطبقة كانت المحركة لثورة 1991، ولكن الاستعدادات لم تكن كافية.. واعتادوا عند شرب الانخاب لـ "من أجل قضيتنا التي لا أمل لنا فيها". ولم يكونوا يعرفون تماماً ما سيفعلونه عندما تنجح قضيتهم اي انهم نشروا البذور للفشل القادم". علما ان هذه المرحلة كانت مثيرة جدا – اذ ان الدولة انفتحت جغرافيا سياسيا وثقافيا وهذا لا يعني تحقيق الديمقراطية!. وقد دخل مراسل صحيفة نيويورك تايمز الى حياة هذا الرجل الذي استحوذ السلطة لحوالي 15 سنة والبعثة قائمة.ومع انه يحمي عائلته، لكنه لم يرفع اصبعاً لمساعدة زوجته لودميلا. ففي عام 1993 ذهب الى الجرّاح وسأله عن الضرر، واجابه الطبيب: "انها في حالة جيدة" ثم عاد الى اجتماعه، دون ان يكلف نفسه للذهاب اليها.وقد تم طلاق الزوجين بعدئذ وله علاقة عاطفية مع بطلة الجمناستيك في احدى الدورات الاولمبية، كما تقول الاشاعات.وكان بوتين واضحاً تجاه مهمته. وتقول وثيقة قدمها احد مناصريه، عندما استلم السلطة في عام 2000 ، اعلن انه للمرة الاولى في خلال 300 عام ان روسيا تواجه تهديداً حقيقياً للتراجع الى المرتبة الثانية من الدول المتقدمة في المرتبة الاولى.ويقول المراسل الاميركي (كان يحاول تحقيق الوحدة الوطنية، من اجل إدامة الحكومة المركزية) وكانت الخطوة الاولى له السيطرة على التلفزيون (NTV) والذي كان قد تأسس من قبل شخص هرب من البلاد، كي يتجنب الاعتقال. ولفترة وجيزة اصبح ذلك الخط التلفزيوني الخارجي بدون رقابة او وجود ضغط عليه، لأن المتقدمين في السن في الكرملين، كانوا يجهلون اهمية ذلك الخط الخارجي. وسرعان ما تغير الأمر واستولت الحكومة على اكبر وسيلة اجتماعية للبلاد وقد تم مصادرته ثم جمدته.وحسب الاستفتاءات فان نصف السكان يعلمون ان الكريملين يكذب حول تواجد الجيش الروسي في اوكرانيا وفهموا ان ذلك يشير الى علامة قوة الحكومة.
عن: الديلي تليغراف