اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لكننا ربحنا التوازن الطائفي

لكننا ربحنا التوازن الطائفي

نشر في: 11 نوفمبر, 2015: 09:01 م

منذ صباح اليوم أحاول أن أبحث عن فكرة جديدة أقنع فيها بعض القراء ممن يواجهونني كل يوم بهذا السؤال اللطيف: لماذا يا "كويتب" العمود الثامن تناصب النائبة الزعيمة العداء، وتترصد زلات لسان صاحبة الحذاء الذهبي، ونجدك مستغرقا في البحث عن هفوات النجيفي، وتنسى اننا في كل محفل دولي نطالب شعوب العالم على لسان الجعفري "الفصيح" بان تتعلم من تجربتنا في محاربة الارهاب، إن ضياع الموصل يقدم الحل النهائي لمشكلة التوافق السياسي ويرسم الطريق أمام العراقيين ، ليعبروا من عصر الهجرة في دروب الغربة الى عصر النزوح في اوحال المخيمات.
ماذا نكتب ياسادة في بلد ترفع فيه لجنة الاوقاف النيابية السيف" في وجه حرية التعبير، وتعتبر الحديث عن الاعتصام والتظاهر رجساً من عمل الشيطان، فنحن في عرف اللجنة الموقرة بلد فيه الحاكم وليا للامر، فهل يجوز ان نخرج عن طاعته، لا شيء في جمهورية اصحاب التقوى مثل سائر البشر. البرلمان مجرد دار للخطابة،، ومسامرات عن الاستحقاق الطائفي، والوزارات تحولت الى اقطاعيات لايمكن الاقتراب منها الا بموافقة ولي الامر، من منكم شاهد وزيرا يتمشى مثل باقي البشر، فما بالك باصحاب الفخامة والوجاهة
كل شيء في هذه البلاد عظيم، وعندما أعلن مختار العصر عن مشاريع الاستثمار الكبرى في الكهرباء والنفط والصناعة، وتم توقيع البروتوكولات في احتفالات هلل لها البعض وصفق. لكن المشكلة انه بعد سنوات لم يظهر الاستثمار في اي مكان، بل ظهر بدلا منه شركة السوسن الناعم واخواتها التي كانت حصتها من الكعكة العراقية فقط ستة مليارات من الدولارات.
جميعنا يتذكر بيان المالكي الشهير الذي قرأه على مسامعنا في 20 كانون الأول عام 2010، حيث أقسم فيه بأغلظ الأيمان بأنه سيعمل على ترسيخ عدد من المبادئ أهمها، التأكيد على محاربة الفشل و أن الحكومة ستفتح الباب أمام الخبرات الوطنية والكفاءات المهنية.. إلا أنّ الذي حصل إن الحكومة بعد أول جلسة "استخارة" استعاذت بالرحمن من شيطان أصحاب الكفاءات،، فقررت أن تسد هذا الباب وتستريح.
في كل دول العالم يسبق المسؤول، مستشاروه. فيما المسؤول العراقي يصل من " الحزب والعشيرة " وهو يدّعي ختمه لعلوم الأرض والسماء. ويعتقد أن الانتماء الحزبي وحده هو معيار اختيار رجال الدولة، فنجده يختار المنتمي لعائلته أولاً، ثم المنتمي لعشيرته.
خذوا وقتكم، وانتم تقراون هذه السطور ففي العجلة الندامة، وفي انتظار توجيهات لجنة الاوقاف السلامة ، لم يبلغ عدد المشردين الخمسة ملايين حتى الآن، ولجنة الاوقاف تتامل ان نكف عن الاحتجاج ونشفّى. صحيح أننا خسرنا الموصل والانبار، لكننا ربحنا التوازن الطائفي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    نحن العراقيين عندنا تجربة حكم بعثيه وصدامية وشلايتيه لمدة 40 سنه التى لم يكن فيه دستورا بل الدستور كان مادة 41 من الدستور المؤقت والبقيه العظمى كانت كلمة ابن الخنا الجاهلى قائد الضرورة----وعندما انتهى حكم العفالق جاء الامريكان ومعهم فى طيارة عسكريه من انك

  2. د عادل على

    نحن العراقيين عندنا تجربة حكم بعثيه وصدامية وشلايتيه لمدة 40 سنه التى لم يكن فيه دستورا بل الدستور كان مادة 41 من الدستور المؤقت والبقيه العظمى كانت كلمة ابن الخنا الجاهلى قائد الضرورة----وعندما انتهى حكم العفالق جاء الامريكان ومعهم فى طيارة عسكريه من انك

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram