منذ صباح اليوم أحاول أن أبحث عن فكرة جديدة أقنع فيها بعض القراء ممن يواجهونني كل يوم بهذا السؤال اللطيف: لماذا يا "كويتب" العمود الثامن تناصب النائبة الزعيمة العداء، وتترصد زلات لسان صاحبة الحذاء الذهبي، ونجدك مستغرقا في البحث عن هفوات النجيفي، وتنسى اننا في كل محفل دولي نطالب شعوب العالم على لسان الجعفري "الفصيح" بان تتعلم من تجربتنا في محاربة الارهاب، إن ضياع الموصل يقدم الحل النهائي لمشكلة التوافق السياسي ويرسم الطريق أمام العراقيين ، ليعبروا من عصر الهجرة في دروب الغربة الى عصر النزوح في اوحال المخيمات.
ماذا نكتب ياسادة في بلد ترفع فيه لجنة الاوقاف النيابية السيف" في وجه حرية التعبير، وتعتبر الحديث عن الاعتصام والتظاهر رجساً من عمل الشيطان، فنحن في عرف اللجنة الموقرة بلد فيه الحاكم وليا للامر، فهل يجوز ان نخرج عن طاعته، لا شيء في جمهورية اصحاب التقوى مثل سائر البشر. البرلمان مجرد دار للخطابة،، ومسامرات عن الاستحقاق الطائفي، والوزارات تحولت الى اقطاعيات لايمكن الاقتراب منها الا بموافقة ولي الامر، من منكم شاهد وزيرا يتمشى مثل باقي البشر، فما بالك باصحاب الفخامة والوجاهة
كل شيء في هذه البلاد عظيم، وعندما أعلن مختار العصر عن مشاريع الاستثمار الكبرى في الكهرباء والنفط والصناعة، وتم توقيع البروتوكولات في احتفالات هلل لها البعض وصفق. لكن المشكلة انه بعد سنوات لم يظهر الاستثمار في اي مكان، بل ظهر بدلا منه شركة السوسن الناعم واخواتها التي كانت حصتها من الكعكة العراقية فقط ستة مليارات من الدولارات.
جميعنا يتذكر بيان المالكي الشهير الذي قرأه على مسامعنا في 20 كانون الأول عام 2010، حيث أقسم فيه بأغلظ الأيمان بأنه سيعمل على ترسيخ عدد من المبادئ أهمها، التأكيد على محاربة الفشل و أن الحكومة ستفتح الباب أمام الخبرات الوطنية والكفاءات المهنية.. إلا أنّ الذي حصل إن الحكومة بعد أول جلسة "استخارة" استعاذت بالرحمن من شيطان أصحاب الكفاءات،، فقررت أن تسد هذا الباب وتستريح.
في كل دول العالم يسبق المسؤول، مستشاروه. فيما المسؤول العراقي يصل من " الحزب والعشيرة " وهو يدّعي ختمه لعلوم الأرض والسماء. ويعتقد أن الانتماء الحزبي وحده هو معيار اختيار رجال الدولة، فنجده يختار المنتمي لعائلته أولاً، ثم المنتمي لعشيرته.
خذوا وقتكم، وانتم تقراون هذه السطور ففي العجلة الندامة، وفي انتظار توجيهات لجنة الاوقاف السلامة ، لم يبلغ عدد المشردين الخمسة ملايين حتى الآن، ولجنة الاوقاف تتامل ان نكف عن الاحتجاج ونشفّى. صحيح أننا خسرنا الموصل والانبار، لكننا ربحنا التوازن الطائفي.
لكننا ربحنا التوازن الطائفي
[post-views]
نشر في: 11 نوفمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 2
د عادل على
نحن العراقيين عندنا تجربة حكم بعثيه وصدامية وشلايتيه لمدة 40 سنه التى لم يكن فيه دستورا بل الدستور كان مادة 41 من الدستور المؤقت والبقيه العظمى كانت كلمة ابن الخنا الجاهلى قائد الضرورة----وعندما انتهى حكم العفالق جاء الامريكان ومعهم فى طيارة عسكريه من انك
د عادل على
نحن العراقيين عندنا تجربة حكم بعثيه وصدامية وشلايتيه لمدة 40 سنه التى لم يكن فيه دستورا بل الدستور كان مادة 41 من الدستور المؤقت والبقيه العظمى كانت كلمة ابن الخنا الجاهلى قائد الضرورة----وعندما انتهى حكم العفالق جاء الامريكان ومعهم فى طيارة عسكريه من انك