تحدث معي أحد الزملاء بشيء من الألم والمرارة بعدما تابع النكسات الرياضية المهينة لألعاب السلة في بطولة آسيا للناشئين في جاكرتا وبطولة العرب للناشئين ايضاً بكرة اليد في جدة حيث خسر منتخبنا امام مصر بفارق وصل الى 26 هدفاً ومن قبلها النتائج الكارثية للكرة الطائرة بفئاتها العمرية الأمر الذي يعكس مدى الواقع الأليم الذي تعيشه هذه الألعاب الجماعية التي كان لها شأن يذكر في غابر الأيام. وقد أعادني الحديث الى نقاش مطول مع مدرب منتخب الشباب بكرة اليد قبل نحو عامين الكابتن ظافر عبد الصاحب الذي عاد فريقه من بطولة العرب وقد خسر جميع مبارياته بفارق كبير وصل الى 29 هدفاً امام قطر. وخلاصة حديثه ان المشاركة العراقية وإن كانت سلبية الا انها مفيدة من الجانب الآخر الذي يجعل الاتحاد على درجة مهمة من الدراية بواقع المنتخب واللعبة لأجل تطوير المنتخبات الوطنية على قاعدة طريق الألف ميل وخطوته الاولى التي ستعقب البطولة ، ويقيناً ان اتحادي السلة والطائرة كانا سيبرران إخفاقاتهما بذات الطريقة والاعذار المشابهة ، بالمقابل كنت على ثقة تامة بأن الحال سيزداد صعوبة بهذه الالعاب وسينحدر الى الدرك الأسفل بعد ان فقدنا القدرة على المنافسة وشارفت قواعد اللعبة الجماعية بهذه الالعاب على الاندثار بدليل الدوري المؤجل وشطب الفرق وحلها من الاندية التي تمارس بها اللعبة هذه او تلك على نطاق واسع.
وما نسمع به بين الحين والآخر من اقامة بطولات محلية مصغرة ودوري مسدس ومسبع هو محاولات خجولة أو اجتهادات اتحادية لذرّ الرماد في العيون من جانب، ولأجل الحصول على منتخب وطني بالأسم فقط ينفع للمشاركات الخارجية من اجل المشاركة فقط وليس الانجاز وما لم تكن هناك خطوات جادة فعلاً للعودة بالالعاب الجماعية وانعاشها مجدداً في الاندية والمدارس العامة والتخصصية فإن النتائج الكارثية ستحل بنا في كل بطولة خارجية نشارك بها وسنكون مادة جاهزة للتندر اعلامياً كما حصل باكثر من مناسبة، ومحطة استراحة للفرق الاخرى كما حصل لمنتخبنا الناشىء بكرة اليد في جدة عندما جاء بالمركز الأخير بعد ان تلقى 6 خسارات متتالية من مصر وتونس والسعودية في جولتي الذهاب والإياب!
السلة على خطى اليـد والطائرة!
[post-views]
نشر في: 14 نوفمبر, 2015: 09:01 م