TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السلة على خطى اليـد والطائرة!

السلة على خطى اليـد والطائرة!

نشر في: 14 نوفمبر, 2015: 09:01 م

تحدث معي أحد الزملاء بشيء من الألم والمرارة بعدما تابع النكسات الرياضية المهينة لألعاب السلة في بطولة آسيا للناشئين في جاكرتا وبطولة العرب للناشئين ايضاً بكرة اليد في جدة حيث خسر منتخبنا امام مصر بفارق وصل الى 26 هدفاً ومن قبلها النتائج الكارثية للكرة الطائرة بفئاتها العمرية الأمر الذي يعكس مدى الواقع الأليم الذي تعيشه هذه الألعاب الجماعية التي كان لها شأن يذكر في غابر الأيام. وقد أعادني الحديث الى نقاش مطول مع مدرب منتخب الشباب بكرة اليد قبل نحو عامين الكابتن ظافر عبد الصاحب الذي عاد فريقه من بطولة العرب وقد خسر جميع مبارياته بفارق كبير وصل الى 29 هدفاً امام قطر. وخلاصة حديثه ان المشاركة العراقية وإن كانت سلبية الا انها مفيدة من الجانب الآخر الذي يجعل الاتحاد على درجة مهمة من الدراية بواقع المنتخب واللعبة لأجل تطوير المنتخبات الوطنية على قاعدة طريق الألف ميل وخطوته الاولى التي ستعقب البطولة ، ويقيناً ان اتحادي السلة والطائرة كانا سيبرران إخفاقاتهما بذات الطريقة والاعذار المشابهة ، بالمقابل كنت على ثقة تامة بأن الحال سيزداد صعوبة بهذه الالعاب وسينحدر الى الدرك الأسفل بعد ان فقدنا القدرة على المنافسة وشارفت قواعد اللعبة الجماعية بهذه الالعاب على الاندثار بدليل الدوري المؤجل وشطب الفرق وحلها من الاندية التي تمارس بها اللعبة هذه او تلك على نطاق واسع.
وما نسمع به بين الحين والآخر من اقامة بطولات محلية مصغرة ودوري مسدس ومسبع هو محاولات خجولة أو اجتهادات اتحادية لذرّ الرماد في العيون من جانب، ولأجل الحصول على منتخب وطني بالأسم فقط ينفع للمشاركات الخارجية من اجل المشاركة فقط وليس الانجاز وما لم تكن هناك خطوات جادة فعلاً للعودة بالالعاب الجماعية وانعاشها مجدداً في الاندية والمدارس العامة والتخصصية فإن النتائج الكارثية ستحل بنا في كل بطولة خارجية نشارك بها وسنكون مادة جاهزة للتندر اعلامياً كما حصل باكثر من مناسبة، ومحطة استراحة للفرق الاخرى كما حصل لمنتخبنا الناشىء بكرة اليد في جدة عندما جاء بالمركز الأخير بعد ان تلقى 6 خسارات متتالية من مصر وتونس والسعودية في جولتي الذهاب والإياب!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

 علي حسين ما أن خرج الفريق عبد الوهاب الساعدي ليتحدث إلى احدى القنوات الفضائية ، حتى اطلق بعض " المحلللين " مدفعيته تجاه الرجل ، لصناعة صورة شيطانية له ، الأمر الذي دفع...
علي حسين

باليت المدى: شحذ المنجل

 ستار كاووش مازال الوقت مبكراً للخروج من متحف الفنانة كاتي كولفيتز، التي جعلتني كمن يتنفس ذات الهواء الذي يحيط بشخوص لوحاتها، وكأني أعيش بينهم وأتتبع خطواتهم التي تأخذني من الظلمة إلى النور، ثم...
ستار كاووش

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

محمد الربيعي يضع العراقيون امالا كبيرة على التشكيلة الوزارية الجديدة، المرتقب اعلانها قريبا، لتبني اصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة، وعلى راسها التعليم العالي. فهذا القطاع الذي كان يوما ما منارة للعلم والمعرفة في المنطقة،...
د. محمد الربيعي

مثلث المشرق: سوريا ومستقبل الأقليات بين لبنان والعراق

سعد سلوم على مدار عقود، انتقلنا من توصيف إلى آخر: من "البلقنة" في سياق الصراعات البلقانية، إلى "لبننة" العراق بعد التغيير السياسي في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين، وصولًا إلى الحديث اليوم عن "عرقنة"...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram