تُعــد الهجمات التي استهدفت باريس مساء اول امس الجمعة وأوقعت ما لا يقل عن 120 قتيلا بحسب حصيلة مؤقتة للسلطات الفرنسية الأكثر دموية التي شهدتها اوروبا في السنوات الاربعين الأخيرة بعد اعتداءات مدريد في 11 آذار/مارس 2004.في 7 كانون الثاني/يناير 2015- فرنسا إذ قتل جهاديان فرنسيان هما الشقيقان سعيد وشريف كواشي 12 شخصا بينهم خمسة رسامين في مقر الأسبوعية شارلي ايبدو في باريس التي كانت تلقت تهديدات لنشرها رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في 2006 و2012. وقتل عناصر أمن الجهاديين في اليوم الثالث من فرارهما. وفي اليومين التاليين، قام جهادي فرنسي ثالث يدعى أحمدي كوليبالي بقتل شرطية من عناصر الشرطة البلدية ثم اربعة يهود في ضاحية باريس القريبة قبل قتله بدوره. واعلن الشقيقان كواشي انتماءهما لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب فيما اعلن احمدي كوليبالي انتماءه لتنظيم داعش اما في 22 تموز/يوليو 2011 فقد فجـّر متطرف يميني هو أندرس بيرينغ برايفيك قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو مُوقِعاً ثمانية قتلى، قبل ان يطلق النار في مخيم صيفي للشبيبة العمالية في جزيرة اوتويا فيقتل 69 شخصا معظمهم من الفتيان. وهو يقضي حاليا عقوبة بالسجن 21 عاما، وهي العقوبة القصوى في النرويج، ويمكن تمديدها الى ما لا نهاية طالما انه يُعــد خطيرا. في حين شُنت في 7 تموز/يوليو اربعة اعتداءات انتحارية منسقة في ساعة الزحمة في ثلاثة قطارات مترو وحافلة في لندن وأوقعت 56 قتيلا و700 جريح. وتبنتها مجموعة تنتمي الى تنظيم القاعدة. وفي تاريخ 11 اذار/مارس 2004 انفجرت عشر قنابل في مدريد وضاحيتها في اربعة قطارات ما أدى الى وقوع 191 قتيلا ونحو الفي جريح. وتبنت الاعتداء خلية اسلامية متطرفة اعلنت انتماءها لتنظيم القاعدة . وفي 15 آب/اغسطس 1998 ، ادى انفجار سيارة مفخخة في مدينة اوماغ الصغيرة شمال غرب ايرلندا الشمالية الى قتل 29 شخصا و 220 جريحا بينهم العديد من الشبان. وتبنت الاعتداء مجموعة صغيرة منشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي. ووقع الاعتداء وسط عملية السلام التي كانت جارية في ايرلندا الشمالية بعد اربعة اشهر على توقيع اتفاقات نيسان/ابريل 1998 المعروفة باتفاقات الجمعة العظيمة. وفي اسبانيا 19 حزيران/يونيو 1987 نفذ تنظيم إيتا اعتداء بسيارة مفخخة في مرآب مركز تجاري في برشلونة واوقع 21 قتيلا و45 جريحا.في حين ادى انفجار قنبلة في 2 آب/اغسطس 1980 ، في قاعة الانتظار في محطة بولونيا الى مقتل 85 شخصا و200 جريح. وكان الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ ايطاليا. وحكم على اثنين من عناصر مجموعة ارهابية من اليمين المتطرف بالسجن المؤبد لكنه لم يتم التعرف على مدبري الاعتداء.