مكافحة الإرهاب تبدأ بحل الأزمة السورية
نشرت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية مقالًا افتتاحيًا تقول فيه إن العالم مطُالبٌ، بعد هجمات باريس، بمعالجة أساس الإرهاب في سوريا.وتقول الأوبزرفر إن المسلحين المنتمين إلى "داعش" حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة ليلة ال
مكافحة الإرهاب تبدأ بحل الأزمة السورية
نشرت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية مقالًا افتتاحيًا تقول فيه إن العالم مطُالبٌ، بعد هجمات باريس، بمعالجة أساس الإرهاب في سوريا.وتقول الأوبزرفر إن المسلحين المنتمين إلى "داعش" حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة ليلة الجمعة، من دون سابق إنذار، ومن دون مبرر، وقتلوا بروح الانتقام وعلى ألسنتهم "سوريا والعراق".وتضيف أن السلطات الفرنسية ستحقق وتبحث عن هوية المهاجمين، وكيف تحصلوا على الأسلحة، وهل لهم شركاء ساعدوهم، ومن أين تلقوا التعليمات، هل من خلية محلية أم من الرقة في سوريا أو غيرها من معاقل تنظيم "داعش"؟ ولكن الأوبزرفر ترى أن الإجابة على هذه الأسئلة كلها، وتشديد الإجراءات الأمنية لا يمكن أن تحمي تماما مدناً مثل باريس ولندن وبروكسل وروما، من مثل هذه الاعتداءات، وإلا فإن السلطات ستقضي على الحريات وطريقة العيش وثفافة الانفتاح والتسامح التي يمقتها الإرهابيون. وتشير الصحيفة إلى أن الخطر اليوم هو أن يدفع الخوف بالكثيرين إلى البحث عن الجهة التي يدينونها ويحملونها المسؤولية، وهذه الجهة هي المسلمون.وتختم الصحيفة بالقول إن المزيد من الحروب ليس هو الحل، وإذا أرادت الدول الأوروبية، ودول الشرق الأوسط، تجنب ما وقع لباريس، فإن المجموعة الدولية ملزمة بمعالجة المشكلة الأساسية، وهي الأزمة السورية، التي دخلت عامها الرابع.
اجتماعات فيينا تضع خطة للتغيير السياسي في سوريا
ذكرت صحيفة "يو اس نيوز اند وورلد ريبوت" أن كبار المسئولين من نحو عشرين دولة اتقفوا خلال اجتماعاتهم في فيينا السبت على جدول زمنى خاص بالمرحلة الانتقالية فى سوريا، والتي تهدف إلى انهاء الصراع الدائر فى البلاد منذ أكثر من أربع سنوات. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ـ في ختام اجتماعات فيينا، التي شاركت فيها الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وايران ودولة الامارات العربية والصين والجامعة العربية وغيرها ـ أنه تم الإتفاق على بدء مباحثات بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية فى الأول من يناير(كانون الثاني ) القادم. وأضاف كيري أنه فور التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة انتقالية، سيتم البدء فى صياغة دستور جديد فى غضون ستة شهور، واجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال ثمانية عشر شهرا. من جانبه، قال وزير الخارجية الروس سيرجي لافروف إن الحكومة السورية تقدمت بالفعل بأسماء من سيمثلها فى المباحثات، في الوقت الذي يبدأ فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا العمل على الفور لتحديد الأطراف التي ستجلس إلى مائدة المفاوضات من جانب المعارضة السورية. وقد اتفق المشاركون فى اجتماعات فيينا على تطبيق وقف لإطلاق النار، غير أنهم فشلوا فى الاتفاق على أي من الجماعات، باستثناء تنظيمي داعش والقاعدة، التى لا يجب أن تدخل في اتفاق الهدنة، كما فشل الإجتماع في الإتفاق على دور الرئيس بشار فى المرحلة الانتقالية، حسبما ذكرت الصحيفة الأميركية.
اللاجئون في أوروبا يخشون ردود أفعال عنيفة ضدهم
رصدت مجلة "نيوزويك" الأميركية، المخاوف بين اللاجئين فى أوروبا من ردود فعل عنيفة تستهدفهم عقب الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس ليلة الجمعة الماضية. ونقلت المجلة عن لاجئ يدعى أسد يعيش بالقرب من "ستاد دو فرانس" الذي كان مسرحا لأحد تلك الاعتداءات قوله "سمعت الانفجارات وناس تصرخ، لقد تركت بلدا مزقها الحرب، والآن جاءت الحرب إلى فرنسا". وأسد شاب عمره 23 عاما، ينحدر من أصل أفغاني، ورفض الكشف عن اسمه كاملا خوفا على سلامته، ويعمل ببيع الأحذية بجوار إحدى محطات مترو الأنفاق، ويقول إنه يشعر بالقلق مما هو قادم بعد ذلك. وتقول نيوزويك إن ليلة الجمعة تأتي كصدمة لأسد ولكثير من اللاجئين، وتذكيرا مفاجئا بالدول التي غادروها بعد أن مزقتها الحرب. ويخشى هو وآخرون من رد فعل عنيف من فرنسا، حكومة ومواطنين على حد السواء.. ويتساءل أسد: كيف سينظر الناس إلينا؟ وتشير المجلة إلى أن تلك المخاوف أصبحت أكثر حدة بعد الكشف ، السبت، عن أن أحد منفذى الهجمات كان يحمل جواز سفر سوريا ومسجل كلاجئ فى جزيرة ليروس اليونانية فى أكتوبر(تشرين الأول) الماضى. غير أن الصحيفة تقول أن مخاوف ردود الفعل العنيفة لا تقتصر على اللاجئين والمهاجرين فى مدينة النور فقط. فبينما كانت باريس تحترق، كانت هناك نار تشتعل بمخيم للاجئين على بعد مئات عدة من الأميال شمالا. وتم الربط بين الحدثين. وقال شاب أفغانستاني يعيش فى المخيم أن الحريق ليس عمل اللاجئين، لا أعرف من فعل هذا لكنهم ليسوا اللاجئين. وأضاف أن الأجواء فى المخيم كانت متوترة، وكانت الشرطة متأهبة ولم تسمح لأحد بالمغادرة.. وتابع قائلا: يريديون أن يلقوا باللوم على اللاجئين فى هجمات باريس، لكن لا أحد يعلم ما يحدث حقا. وتذهب المجلة الأميركية إلى القول بأن اللاجئين عبر أوروبا يقولون إنهم يشعرون بانعكاسات من الحادث.. وقال خالد خيط، اللاجئ السوري الذي يعيش فى هولندا أن ليلة الجمعة كانت مروعة وأصابه الحزن لمقتل هؤلاء الأبرياء، لكن اليوم مختلف لأن الأغلبية ينظرون للعرب والمسلمين كما لو أنهم قتلة.. وأعرب خيط عن أمله، وشكك فى أن يكون أحد المهاجمين سوريا. وقال إن العثور على جواز سفر سوري لا يعني أنه سورياً بالفعل، إلا أنه يعترف بأن الأمر لا يهم فى النهاية لأن الرأي العام الأوروبي سيتغير على أية حال، ويؤكد: نحن المسلمون نعرف أن أوروبا قبل 13 نوفمبر( تشرين الثاني) لن تصبح كما هي بعد هذا التاريخ.