كثيرة هي المجلات الثقافية والفنية المؤثرة التي شهدتها الساحة الثقافية والفنية في العراق، سواء الحكومية منها أم غير الحكومية ،ولكن القليل منها الذي واظب على الصدور ليترك بصمته الواضحة لاسيما بعد التغيير في ربيع 2003 .وكانت مجلة ( الخشبة) الفصلية التي

كثيرة هي المجلات الثقافية والفنية المؤثرة التي شهدتها الساحة الثقافية والفنية في العراق، سواء الحكومية منها أم غير الحكومية ،ولكن القليل منها الذي واظب على الصدور ليترك بصمته الواضحة لاسيما بعد التغيير في ربيع 2003 .وكانت مجلة ( الخشبة) الفصلية التي تعنى بالمسرح ، الانموذج البارز من بينها ، لما انطوت عليه مسيرتها من تواصل وتفاعل وتأثير بالغ، في المشهد المسرحي بغية تأصيله وتعميق تجاربه الابداعية وصناعه وبنائه ،على أسس صحيحة وسليمة ، وصيانته من الطارئين عليه شكلا ومضموناً.
افتتاحية العدد التي جاءت تحت عنوان "غياب الرؤية حضور الارتجال" ، كتبها رئيس التحرير الفنان والكاتب والمخرج المسرحي قاسم السومري .
عراب مسرح الصورة المخرج الكبير صلاح القصب،استاذ مادة تكنولوجيا المسرح – الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد ، ضمت الصفحات الاولى من "الخشبة" نص بيانه المسرحي الثامن الموسوم "تكنولوجيا الفوتونات في مسرح الصورة "، مقدما رؤى تحليلية عميقة في "توظيف نظرية الكم الفيزيائية في اشتغلات المسرح" ،التي كما - أعلن - كانت تجربته في ( ماكبث) مدخلا للنظرية الكمية "فيزياء الرؤى" .
كما نقرأ دراسة مهمة وراكزة ومستفيضة عن "مفهوم الخطاب البصري لمسرح مابعد الحداثة" ،للباحث والناقد الدكتورحسين علي كاظم التكمجي .
ونقرأ في العدد دراسات متنوعة أخرى منها: تغييب المسرح السياسي العربي للباحثة والناقدة العمانية د.عزة القصابي، و"مفهوم الايماءة ودلالاتها في التمثيل الصامت " للدكتور احمد محمد عبد الامير ،و"مسرحة الشعر.. القصيدة الممسرحة .. الحر الرياحي مثالا" للاستاذ الدكتور باسم الاعسم،التي أخرجها الفنان كريم رشيد عن نص للشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد.
وضم العدد ملفا آخر عن المسرح الامازيغي المتجذر في المغرب العربي حمل عنوان "المسرح الامازيغي.. تأريخ وهوية" ،واحتوى على ثلاث دراسات.
كما ضم العدد بحوثا ودراسات اخرى شملت "مفهوم الخطاب المسرحي في مسرح الشباب" للناقد صميم حسب الله ، و"اشكالية التداول في اداء الممثل المسرحي" للباحث والناقد د. جبارحسين صبري .