اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اليمن ترفض عقد مؤتمر في لندن بشأن الصراع مع الحوثيين

اليمن ترفض عقد مؤتمر في لندن بشأن الصراع مع الحوثيين

نشر في: 12 يناير, 2010: 05:18 م

صنعاء / الوكالات أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي على أن بلاده لن تقبل المس بسيادتها. فيما اعلن ان السلطات اليمنية تتفاوض مع خاطفي الرهائن الالمان الخمسة والبريطاني من اجل التوصل الى اطلاق سراحهم،وكان القربي يعلق على الجدل الثائر بشأن المؤتمر الذي سيعقد حول اليمن في العاصمة البريطانية لندن يوم 28 كانون الثاني الجاري والذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون.
وأضاف القربي أن الملفات السياسية الداخلية في البلاد مثل الصراع مع الحوثيين والحراك الجنوبي لن تكون مطروحة في مؤتمر لندن، مضيفا أن المؤتمر سيتناول مسألتي التنمية ومكافحة الارهاب في اليمن وأن صنعاء رحبت بهذا المؤتمر لربطه بين ملفي التنمية ومكافحة الإرهاب.وكان رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني قد أكد معارضته الشديدة للمؤتمر الدولي، وقال ان الداعين للمؤتمر "يرون ان الحكومة اليمنية فاشلة".ودعا رجل الدين اليمني "ابناء اليمن الى ان ينتبهوا حكاما ومحكومين قبل ان تفرض عليهم الوصاية".وقال الزنداني "نرفض الاحتلال العسكري لبلادنا ولا نقبل عودة الاستعمار مرة ثانية" في اشارة الى امكان تدخل واشنطن عسكريا لدعم جهود مكافحة تنظيم القاعدة.من جهة أخرى أعلنت أجهزة الأمن اليمنية مقتل 19 مسلحا حوثيا في عملية عسكرية في مدينة صعدة شمالي البلاد، والتي تعتبر معقلا للمسلحين الحوثيين.وأضافت الأجهزة الأمنية أنها اعتقلت 25 مسلحا حوثيا آخرين في العملية الأمنية.وأوضحت الأجهزة أن عملياتها اشتملت تفتيش المنازل في البلدة القديمة من صعدة من بيت لبيت، حيث يتخذها المسلحون ملاذا لهم.ولم توضح إذا ما كان هناك مدنيون من بين القتلى والجرحى.وتشن القوات الحكومية في اليمن منذ شهر أيلول الماضي حملة عسكرية على مناطق الحوثيين في الشمال لوقف الصراع الدائر منذ عام 2004 والذي اودى بحياة الالاف.وبذا تكون الحرب في الشمال ضد الحوثيين قد دخلت شهرها السادس من دون أن تظهر لها نهاية قريبة في الأفق، رغم التصريحات المتبادلة من الطرفين برغبتهما في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.وكانت القوات اليمنية قد أعلنت قبل أسابيع عن مقتل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، مما دعا إلي الاعتقاد بأن المعارك على وشك الانتهاء، لكن تبين لاحقا عدم صحة هذه المعلومات، وأن الحوثيين ما زالوا قادرين على القتال بشراسة.وتقدر الامم المتحدة ان 55 الفا نزحوا من المنطقة بسبب القتال في الاونة الاخيرة.من جهة اخرى اعلن ابوبكر القربي امس الثلاثاء ان السلطات اليمنية تتفاوض مع خاطفي الرهائن الالمان الخمسة والبريطاني من اجل التوصل الى اطلاق سراحهم، مشيرا الى وجودهم في محافظة صعدة (شمال) حيث معقل التمرد الحوثي.وقال القربي في مؤتمر صحافي ان الرهائن الختطفين منذ اكثر من ستة اشهر "حدد مكانهم في صعدة".واضاف "يتم التفاوض على اطلاق سراحهم".والمختطفون الستة جزء من مجموعة من تسعة اشخاص بينهم سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في حزيران في محافظة صعدة. وفي 15 حزيران ، اكدت صنعاء مقتل اثنين من الرهائن الالمان والرهينة الكورية الجنوبية.وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والامن رشاد العليمي اعلن الخميس ان لدى السلطات اليمنية "معلومات مؤكدة بان المختطفين (زوجان المانيان واطفالهما الثلاثة وبريطاني) ما يزالون على قيد الحياة".الا ان العليمي ذكر ان معلومات تشير الى تقاسم الرهائن بين المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة، مع العلم ان صنعاء اتهمت في بادئ الامر الحوثيين بتنفيذ عملية الاختطاف، الامر الذي نفاه المتمردون.وقام وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاثنين بزيارة الى اليمن حصل خلالها على تطمينات بشأن مصير الرهائن. واكد الوزير الالماني ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ابلغه خلال اجتماعه به "انهم يعرفون اين يحتجز الرهائن الالمان".وذكر فسترفيلي انه شكر الحكومة اليمنية "لجهودها من اجل الافراج عن الرهائن".وينتمي الرهائن الى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.وتملك الهيئة نفسها مستشفى في مدينة جبله بمحافظة إب جنوب صنعاء، حيث قام مسلح اسلامي بقتل ثلاثة اطباء اميركيين في كانون الاول 2002.ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف اجانب على ايدي قبائل تريد ان تحقق الحكومة مطالب لها. وخطفت هذه القبائل اكثر من مئتي اجنبي في السنوات الـ 16 الاخيرة.الا ان حادثة صعدة اعتبرت نقطة تحول في تاريخ عمليات الخطف التي شهدها اليمن مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية، وانتهت في الغالبية العظمى من الحالات بالافراج عن المختطفين ما عدا مرات قليلة قتل فيها رهائن اثناء تدخل السلطات عسكريا لتحريرهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram