قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم امس الاثنين إن الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد كبيرة لكن الفجوة تقلصت "على ما يبدو "مضيفا أن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع.
وفي مؤتمر صحفي أثناء قمة مجموعة العشرين
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم امس الاثنين إن الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد كبيرة لكن الفجوة تقلصت "على ما يبدو "مضيفا أن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع.
وفي مؤتمر صحفي أثناء قمة مجموعة العشرين في تركيا قال كاميرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد الحلفاء الرئيسيين للأسد إن قصف المعارضة المعتدلة في سوريا "خطأ". وأضاف "كانت الفجوة كبيرة بيننا نحن الذين يعتقدون أن الأسد يجب أن يرحل فورا وأمثال الرئيس بوتين الذين يدعمونه ويواصلون دعمه. "أعتقد ان الفجوة تقلصت... أتمنى أن نتمكن من سد الفجوة بشكل أكبر لكن الأمر يتطلب حلا وسطا بين الجانبين."
في سياق اخر ، دعا النواب والسياسيون الفرنسيون حكومة بلادهم الى إعادة النظر فى العلاقات المشتركة مع سوريا، وتصحيح مسارها إلى الصواب عقب الهجمات . وطالب النائب الفرنسي جارد ميارد بمراجعة سياسة باريس الخارجية، ولاسيما في سوريا لان بلاده تنتهج نهجا سياسيا خاطئا ضد دمشق، منتقدا قواعد التنقل داخل الدول الأوروبية. فيما راى النائب الفرنسي جان فريدريك بواسون أن نتائج الدبلوماسية الخارجية الحالية لبلاده لم تكن في صالحها، مشيرا إلى أن انتقادات سياسة وزارة الخارجية الفرنسية جاءت متأخرة.
ياتي ذلك في وقت رفضت الحكومة السورية وضع «جدول زمني» للعملية السياسية وفق بيان الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا . تزامن ذلك مع تأكيد طهران أن الرئيس بشار الأسد وحده من يقرر هل سيترشح أم لا في الانتخابات. وقتلت «جبهة النصرة» بتفجير انتحاري قائد «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» قرب الجولان المحتل .وقال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر في دمشق ان «الدخول في آليات التغيير وبُنية التغيير مسؤولية السوريين فقط وليس مسموحاً لأحد لا أن يضع أجندات زمنية إن كان صديقاً أو عدواً ولا أن يقول ما الذي يجب أن يتغير أو يُغير في سورية بالبنية والآليات. (اجتماع) فيينا أو غيره مطلوب منه أمر واحد هو تأمين الخيمة والمناخ الدولي لحوار السوريين. ما عدا ذلك هو حق للسوريين وواجب عليهم من دون أي طرف آخر».
وأقر الاجتماع الوزاري في فيينا بمشاركة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف وممثلي 18 دولة ومنظمة دولية وإقليمية خريطة طريق، تضمّنت مفاوضات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لتشكيل حكومة خلال ستة أشهر ثم إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة خلال 18 شهراً. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إن «بعض المشاركين شدد على أن يتضمن النص استبعاد الأسد، لكن إيران لم تسمح بأن يتضمن البيان الختامي هذه الإشارة». وتابع: «شددنا على أن الأسد هو وحده من يقرر أن يترشح أم لا في الانتخابات، وأن الشعب السوري هو مَنْ يقرر التصويت له أم لا».إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «قائد لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي قُتِل بتفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة» في منطقة جملة في ريف درعا الغربي، قرب الجولان المحتل. وأوضح أن «عناصر من جبهة النصرة أطلقوا النار ابتهاجاً في بلدة سحم الجولان القريبة، احتفالاً بمقتل البريدي الملقب بـ «الخال» مع قياديين آخريين». وأضاف: «قُتِل ثلاثة مواطنين بينهم طفلان وجرح 15 نتيجة قصف طائرات روسية منطقة مدرسة في مدينة معرة النعمان» في إدلب.