انتقادات "لانعدام ستراتيجية" أوباما حيال الإرهاب
ضاعف معارضو الرئيس الاميركي باراك اوباما انتقاداتهم بعد اعتداءات باريس بسبب ما يعتبرونه تقصيرا في الستراتيجية الاميركية حيال داعش، فيما يطالب جمهوريون باستنفار حلف شمال الاطلسي ونشر قوات في سو
انتقادات "لانعدام ستراتيجية" أوباما حيال الإرهاب
ضاعف معارضو الرئيس الاميركي باراك اوباما انتقاداتهم بعد اعتداءات باريس بسبب ما يعتبرونه تقصيرا في الستراتيجية الاميركية حيال داعش، فيما يطالب جمهوريون باستنفار حلف شمال الاطلسي ونشر قوات في سوريا.
وقال الجمهوري مايكل ماكول رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب، لقناة ان بي سي "باريس غيرت كل شيء نحن بحاجة الى قوات من حلف شمال الاطلسي، يجب شن ضربات جوية من دون قواعد الاشتباك، كما يجب ان يبدي العرب السنّة مشاركة اكبر". ويرى المحافظون الذين ينتقدون سياسة اوباما الخارجية في جميع الملفات ، من روسيا الى ايران والشرق الاوسط ، ان الهجمات تؤكد صحة انتقاداتهم لغياب الستراتيجية ضد من يعتبرونه التهديد الرئيسي للامن القومي، اي الاسلام المتشدد.
ياتي ذلك فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ،يوم امس الاثنين، إن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين ،اول من أمس الأحد، كان بنّاءً لكنه لم يحدث تغييرا كبيرا. وقال بيسكوف للصحفيين في قاعة للمؤتمرات “من غير الواقعي تماما أن نتوقع وصف اجتماع دام 20 دقيقة بأنه حقق تغييرا مذهلا في العلاقات الثنائية “ ، العلاقات الثنائية (بين موسكو وواشنطن) كما هي والاختلافات كما هي وفي نفس الوقت تبقى حقيقة أنه لا بديل للحوار كما هي.”
وحذّر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، امس الاثنين، من «اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة»، في وقت نفّذت الشرطة الفرنسية أكثر من 150 عملية دهم الليلة الماضية، في الأوساط الإسلامية داخل البلاد. وقال فالس أن اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا «خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أن بلاده «ستعيش في ظل هذا التهديد فترة طويلة». وأوضح أن «أكثر من 150عملية دهم نفذت منذ الجمعة الماضية، بعيد وقوع الاعتداءات»، مشيراً الى «ضبط أسلحة بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص، وعدد من المسدسات وبندقية كلاشنيكوف في ليون، وسط شرقي البلاد». وأضاف: «سنستفيد من الإطار القانوني الذي تسمح به حال الطوارئ لاستجواب الأشخاص المنتمين الى الحركة الجهادية الأصولية، وكل من يروّجون كراهية الجمهورية».
ياتي ذلك فيما بث تنظيم داعش فيديو جديدا يهدد به الدول المشاركة فى قصف سوريا من أنها ستلقى نفس مصير فرنسا ، متوعدا بشن هجوم فى واشنطن . وقال رجل في الفيديو المنسوب الى داعش "نقول للدول التي تشارك فى الحملة الصليبية: والله لك يوم باذن الله كيوم فرنسا والله إن كنا دككنا فرنسا في عقر دارها في باريس فقسما قسما لندكن أمريكا في عقرها في واشنطن باذن الله تعالى." ومن ناحية اخرى أنذر أنصار تنظيم داعش، عبر موقع /تويتر/ للتواصل الاجتماعي، دول الغرب بأن الاهداف القادمة لهجماتهم هو بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا.
في الاثناء ، قالت اسرة سامي عميمور احد الانتحاريين في اعتداءات باريس ، انه ذهب الى سوريا في العام 2013. وكان النائب العام في باريس اعلن يوم امس الاثنين ان المحققين حددوا هوية احد الانتحاريين في مسرح باتاكلان بان عميمور وهو فرنسي في الـ28 من منطقة باريس. واوضح النائب العام في بيان انه تم "وضع ثلاثة اشخاص من اقاربه قيد التوقيف الاحتراز ".
الى ذلك ، اكدت مسودة البيان الختامي لقمة المجموعة المنعقدة في مدينة بيليك التركية، امس الإثنين، أنه سيجرى تعزيز التعاون في تجفيف القنوات المالية للإرهابيين.وأضاف البيان أنه سيجرى تحسين الرقابة على الحدود للحد من التدفق المتزايد للمتطرفين الذين يعودون إلى بلادهم عقب تلقيهم تدريبات على القتال ومشاركتهم في القتال في الدول التي تعاني من حروب أهلية، ويشكلون خطراً إرهابياً على بلادهم. كما أكدت المسودة ضرورة تعزيز إجراءات الأمن في حركة الملاحة الجوية، والتصدي بصورة أقوى للترويج للإرهاب عبر الإنترنت. وجاء في المسودة "ندين بوضوح كافة الجرائم والأساليب والممارسات الإرهابية، التي لا يمكن تبريرها تحت أية ظروف، بصرف النظر عن دوافعها". كما أكدت المسودة ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو قومية أو حضارة أو جماعة عرقية، بالإضافة إلى أهمية إعطاء مكافحة الإرهاب الأولوية القصوى في كافة الدول.