TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مخترعو الجاجيك

مخترعو الجاجيك

نشر في: 16 نوفمبر, 2015: 09:01 م

صدع نوري المالكي رؤوسنا ردحا من الوقت مفتخرا بأنه اول من اكتشف ان الحل العسكري لا يحل معضلة سوريا وانه لا بد لها من حلّ سياسي. صار يوديها ويجيبها في كل لقاء او حديث. سخر منه كاتب بريطاني بوقتها معلقا "كأن المالكي لا يعرف ان هناك حدثا اسمه مؤتمر جنيف". ما خلصنا من تلك "القوانة" الا بعد ان راح منه الكرسي فظل منشغلا به ناسيا سوريا وأبو سوريا.
طلع لنا إبراهيم الجعفري هذه المرة بعد تفجيرات باريس ليعلن ان وزارته قد نبهت دول فرنسا واميركا وإيران الى احتمال تعرضها لهجمات إرهابية. يا مولانا تعال واقرأ هذه الجريدة وتأكد بنفسك كيف ان اقلامنا بحّت من كثرة تحذيراتنا للكرة الأرضية كلها من غزو الإرهاب. لم نقل انه احتمال بل يقين واقع. المسألة لا تحتاج الى ضرب تخت رمل او ارتداء كلاو الخناس. اننا لا نفتخر بذلك بل نفترض بأنه حتى طفل الروضة يعرف ان الغرب سيدفع ثمن تراخيه وتساهله امام الذين يسبحون بحمد الكراهية ليل نهار. الشيء الوحيد الذي كان يمكن للجعفري ان يفخر به هو لو انه حدد اسم المسرح او الشارع الذي ستقع به الجريمة. او على الأقل حدد لفرنسا الشهر ولا أقول اليوم المتوقع للتنفيذ.
لا يثير استغرابي غير جرأة هذا الصنف من السياسيين. كان المالكي يعرف الحل لمعضلة سوريا لكنه جرّ العراق الى مستنقع الخراب والدمار عندما عالج تظاهرات العراقيين السلمية بالسلاح والسياط. وها هو الجعفري يتباهى بأنه كان حريصا على تنبيه الغرب لما سيحل به من كوارث ولا يعلم بالذي سيحدث في مدينة الثورة التي تم تفجير أهلها قبل أيام. أخونا يفكر بالأكوادور وناسي الجوادر.
اما الأقمش فهي دعوته للناس أن تتعلم من تجربتنا "الفذة" في محاربة الإرهاب ومكافحته. وكأن مجزرة سبايكر حدثت بالمريخ. وسبي سنجار في الواق واق. وما جرى بالموصل كان في بلاد السند والهند.
يا له من قدر أحمق بخل علينا بربع عقل ينقذنا من هذا الذي نحن فيه ولم يقدّم لنا الا صنف النادرة للناس خبكه البيتها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 6

  1. د عادل على

    انا اتعجب واريد ان اعرف من الجعفرى والمالكى من اين اتت هده القدرة لجهاز الامن العراقى على معرفة الهجمات الارهابيه وتوقيتها ومحل حدوثها ونفس الجهاز الامنى لم يستطع ان يعرف بمكان انفجار مدينة الصدر او الشعلة او فى اى مكان اخر فى العراق---الفرنسيون عندهم اج

  2. محمد سعيد

    ساسه من امثال المالكي او الجعفري حفظمهم الله يعتبرون خارج التاريخ ,كما يحاولون من مركز قوي اغتصبوه وباسناد من المحتل ,تسويف الحقائق وابعاد الانظار عن موبقات ارتبكت في عهدهم , وسرقات وتبديد مال عام من ناحيه , وضحابا وسفك دماء اهدرت من ناحيه ا

  3. غريب

    أتطلب من الشوك عنبا ام من الحسك تينا؟ استاذي أحيلك الى الاغنية الرائدة : جوز منهم لاتحاجيهم بعد هناك الكلام الموزون المفهوم والمسؤول ايضا وهناك بالمقابل الخرط والهذر وأضف ماشئت اذا دجلة والفرات تنبع من ايران لعد العراق بأمان وسلام ومكملين شغل الجوة فا

  4. د عادل على

    انا اتعجب واريد ان اعرف من الجعفرى والمالكى من اين اتت هده القدرة لجهاز الامن العراقى على معرفة الهجمات الارهابيه وتوقيتها ومحل حدوثها ونفس الجهاز الامنى لم يستطع ان يعرف بمكان انفجار مدينة الصدر او الشعلة او فى اى مكان اخر فى العراق---الفرنسيون عندهم اج

  5. محمد سعيد

    ساسه من امثال المالكي او الجعفري حفظمهم الله يعتبرون خارج التاريخ ,كما يحاولون من مركز قوي اغتصبوه وباسناد من المحتل ,تسويف الحقائق وابعاد الانظار عن موبقات ارتبكت في عهدهم , وسرقات وتبديد مال عام من ناحيه , وضحابا وسفك دماء اهدرت من ناحيه ا

  6. غريب

    أتطلب من الشوك عنبا ام من الحسك تينا؟ استاذي أحيلك الى الاغنية الرائدة : جوز منهم لاتحاجيهم بعد هناك الكلام الموزون المفهوم والمسؤول ايضا وهناك بالمقابل الخرط والهذر وأضف ماشئت اذا دجلة والفرات تنبع من ايران لعد العراق بأمان وسلام ومكملين شغل الجوة فا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram