إلادعاءات حول قتل الشاعر الشيوعي تتواصل، وان الشاعر قد تم اغتياله في عام 1973 من قبل عملاء الديكتاتور بينوشيت وحالياً يقوم فريق اسباني في فحص عظامه التي نبشت وتم إخراجها ووجدوا فيها نتائج مزعجة.ففي يوم الجمعة الموافق الخامس من شهر حزيران 2015، بدأت ا

إلادعاءات حول قتل الشاعر الشيوعي تتواصل، وان الشاعر قد تم اغتياله في عام 1973 من قبل عملاء الديكتاتور بينوشيت وحالياً يقوم فريق اسباني في فحص عظامه التي نبشت وتم إخراجها ووجدوا فيها نتائج مزعجة.
ففي يوم الجمعة الموافق الخامس من شهر حزيران 2015، بدأت الفحوصات وفي خلال الاسبوع الماضي بين وجود "بكتريا" غير اعتيادية في ظام بابلو نيرودا أكدت ان واحداً من اكبر شعراء العالم في القرن العشرين تم تسميمه في إحدى مستشفيات شيلي.
وقد تم إعلان الخبر من قبل فريق اجنبي في اسبانيا وذلك بعد اربعة أشهر من إعلان القاضي ان التحقيقات أخذت مجراها ويتوجب إعادة دفن الجثة.
وكان نيرودا قد فاز في عام 1971 بجائزة نوبل للآدب، وتوفي في 23 من أيلول عام 1973، بعد 12 يوماً على تسلم الجنرال اوغستو بينوشيت السلطة إثر انقلاب عسكري. وكان سائق نيرودا، وهو مانويل اراب. قد اخبر المجلة المكسيكية بروسيسو ان الشاعر، وهو عضو قديم في الحزب الشيوعي الشيلي، قد تم قتله بواسطة حقنه في معدته من قبل اعدائه السياسيين، وهو راقد في سريره في المستشفى في العاصمة سانتياغو.
وقد أصدر ماريو كاروزا، القاضي المسؤول عن القضية، امراً باستخراج الجثة من قبره في داره في إسلا نيغرا، على المحيط الهادي وذلك في الثامن من نيسان 2013، وتم فحص عظامه في شيلي وفي شمال كارولينا في الولايات المتحدة، وفي مورسيا جنوب إسبانيا واخيراً في سويسرا. وفي تشرين الثاني عام 2013، اصدر خبراء اجانب شهادة تفيد بعدم وجود دليل على وجود السم، على الرغم من أن التحقيق في القضية لم يكن قد تم.
وإستجابت الحكومة الشيلية للقضية في كانون الثاني هذا العام، واصدر أمراً باجراء اختبار آخر يهدف الى فحص البروتين ومدى ضرره بفعل عوامل كيمياوية، وبعد شهر ومع غياب اي علامات تشير الى سم –اصدر القاضي بإعادة الجثة الى القبر في منزله المطل على الشاطئ.
وعلى أي حال، أعلن الفريق الاجنبي في مورسيا انه قد وجد ثلاثة انواع من البروتين اثنان منهما تحويان على ثلاثة انواع من البروتين، وهذا الأمر يمكن تأويله لان نيرودا كان يعاني من سرطان في البروستات المقدم ولكن النوع الثاني من البروتين بكتريا ستافيلوكوكوس كان غير واضحاً واعلن د. اوريليو العضو في فريق الاطباء، قال "علينا ان نكون حذرين عندما نفحص البيانات وفي هذه اللحظة نجد ان كافة الاحتمالات متاحة وانا لديّ شكوك ان ذلك يعود الى التهاب حدث في المستشفى، او جاء إثر تعامل المستشفى مع المريض وهذا الأمر قد إستفحل إثر التهاب حدث في المستشفى وتصاعد بعدئذ.
وجرت بعد ذلك تجارب عدة: هل كانت البكتريا من النوع الخفيف ام انه كان من النوع الذي يزيد من خطورة المريض، وسأل الخبير: "هل تم حقن نيرودا بحقنة من "النوع الثالث" ودامت المناقشات بين الاطباء، واعلنوا انهم يتقبلون كافة الاحتمالات، ومنها التسمم، وخاصة ان التقارير الطبية لنيرودا لم تكن متوفرة في المستشفى كي يمكن فحصها، او اي دليل من إعطاء نيرودا في لحظاته الأخيرة شيئاً ما في المستشفى!.
وتم الاتفاق على التوصل الى كافة الظروف التي احاطت بنيرودا في ساعاته الاخيرة وخاصة أن معارضاً آخر للنظام توفي في نفس المستشفى في عام 1982، بعد إعلانه معارضته للنظام العسكري الدكتاتوري.
وقد تم فحص جثة نيرودا ومع ذلك رفض عدد من اقربائه تقبل وفاته الطبيعية، وبقيت الاسئلة منقسمة على بعضها. واحد ابناء الأخ رفض تقبل حقن نيرود بالسم، فيما تقبل آخر ذلك الشك بجدية، وطالب باجراء كافة الاجراءات للتحقق من الأمر وعادت جثة نيرودا الى مكانها، الى جانب زوجته الثالثة.
 عن: الغارديان