بغداد/ متابعة المدى قال وزير الزراعة وكالة اكرم الحكيم  إن تخصيصات المبادرة الزراعية للعامين 2008 و2009 بلغت 100 مليون دولار وزعت قروضا ميسرة للفلاحين والمزارعين. وأضاف الحكيم خلال مؤتمر صحفي لمناقشة انجازات المبادرة الزراعية بحضور عدد من المسؤولين والمختصين في المجال الزراعي.
وبين الحكيم: ان "تخصيصات المبادرة الزراعية انقسمت بين عام 2008 و2009 حيث انفق 500 مليون دولار في كل عام”، مشيرا الى ظهور نتائج هذه المبادرة من خلال تطور الزراعة في العراق لاسيما في رفع نسب الإنتاج في القطاع الزراعي وخصوصا في مجال دعم شراء التمور الذي تحسن إنتاجه كما ونوعا". وأكد الحكيم ان "إقراض أصحاب مشاريع إقامة البساتين والزراعة المحمية وتربية المواشي وغيرها من فعاليات الثروة الحيوانية الذي جاء ضمن خطط المبادرة ساهم بالتقليل من عزوف المزارعين ومربي الثروة الحيوانية عن اعمالهم وممارسة اعمال أخرى"، لافتا الى ان المبادرة الزراعية وبعد تجربة عامين من انطلاقها لم تتمكن من سد حاجة الطلب المحلية على كثير من السلع الزراعية. وأوضح الحكيم ان الوزارة تجري حاليا موازنة بين ما ينتج من الثروة الزراعية وما يستورد منها لمعرفة فيما اذا يحتاج السوق الى حظر أنواع من المزروعات ام لا “، مضيفا ان “وزارة الزراعة مستمرة بدعم المنتج الوطني وتشجيع المزارعين ودعمهم وقال وزير الزراعة وكالة : إن الوزارة قدمت قروضاً بقيمة 387 مليار دينار عراقي لصغار الفلاحين والمستثمرين الزراعيين خلال الفترة الممتدة من آب 2008 حتى تشرين الثاني 2009"، مبيناً أن "القروض شملت كافة القطاعات الزراعية في البلاد . وأضاف الحكيم أن "الوزارة جادة في دعم القطاع الخاص عبر منحه التسهيلات والقروض المالية الميسرة من دون فوائد"، مشيراً إلى أن "الوزارة اعتمدت مشروع صناديق الإقراض كونه يعد من الوسائل المهمة في تنمية القطاع الزراعي سواء للإنتاج الزراعي أو الحيواني". مبينا أن منتجات البطاطا والطماطم والخضروات بدأت تسد 90% من حاجة السوق المحلية"، عازياً السبب إلى "زيادة حجم القروض المقدمة للفلاحين.   ولفت الحكيم الى ان "السنوات القليلة المقبلة ستشهد وصول القطاع الزراعي الى الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي في الإنتاج ونحن نعمل حاليا على مشروع زراعة قرابة 3 ملايين دونم بالحنطة باستخدام تقنيات الري الحديثة". من جهته أكد الوكيل الأقدم لوزارة الزراعة الدكتور صبحي الجميلي ان "وزارته أقرضت خلال السنتين الماضيتين قرابة 26 الف فلاح ومزارع من خلال 5 صناديق إقراض"، لافتا الى ان "احد هذه الصناديق كان مخصصا لدعم المشاريع الاستثمارية الكبيرة في القطاع الزراعي والأربعة الباقية لتغطية حاجة أكثر من 30 نشاط وفعالية زراعية نباتية وحيوانية".وبين الجميلي ان "دعم الحكومة للقطاع الزراعي بمليارات الدنانير ضمن مشروع المبادرة الزراعية ساهم بتمكن المنتج المحلي من منافسة المستورد من السلع الزراعية"، مشيرا الى ان “العديد من المنتجات الوطنية حاليا تسد نسبة لا بأس بها من السوق العراقية ومن هذه المنتجات منتج الطماطم التي نسد بها قرابة 50% من الطلب".وقال الوكيل الأقدم لوزارة الزراعة صبحي الجميلي إن "الوزارة أبرمت عقداً مع إحدى الشركات الأوروبية لشراء سبع طائرات هليكوبتر لمكافحة حشرتي الدوباس والحميرة التي تصيب أشجار النخيل بقيمة 30 مليون دولار"، مبيناً أنه "من المتوقع استلام الطائرات السبع خلال العام الحالي 2010".وأضاف الجميلي: أن "الوزارة تملك ثلاث طائرات حالياً"، مشيراً إلى أن "إضافة الطائرات الجديدة الى طائرات الوزارة ستكون كافية لتغطية المساحة  المزروعة بأشجار النخيل والبالغة أكثر من 300 الف دونم"، بحسب تعبيره. ولفت الوكيل الأقدم لوزارة الزراعة إلى أن "الوزارة ستبدأ خلال منتصف شهر أيار المقبل بعمليات المكافحة المجانية لحشرتي الدوباس والحميرة بعد توفير المبيدات والفحص الميداني للبساتين في ستة محافظات تشتهر بزراعة النخيل". ويذكر أن حشرة الدوباس التي تصيب أشجار النخيل، تمتص العصارة النباتية من السعف الأخضر فيتحول لونه إلى اللون الأصفر، وبذلك تقل عملية التمثيل الغذائي، كما أنها تفرز مادة دبسية لزجة تكون وسطاً ملائماً لنمو الأعفان والفطريات، مما يضعف نمو السعف وقد يؤدي ذلك إلى موته، إضافة إلى أن أشجار الحمضيات المزروعة تحت أشجار النخيل سوف تتأثر أيضاً. وتتعرض أشجار النخيل إلى الإصابة بحشرة الحميرة التي تهاجم الثمار في مرحلة نموها الأولى وكذلك في مرحلة (الخلال) وهي التمور غير الناضجة، إضافة إلى مرحلة (الرطب) وهي التمور الناضجة. وعن ما اثير مؤخرا حول تبديد أموال المبادرة الزراعية على مشاريع وهمية وخاسرة قال الوكيل الإداري والمالي في وزارة الزراعة الدكتور غازي العبودي ان “وزارة الزراعة شكلت عدداً من اللجان تتابع مصير تلك الأموال"، مستدركا ان هذه الأموال لم تذهب لغي