اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مافيات تجارية تستورد المادة (E621) المسببة لسرطانات مختلفة

مافيات تجارية تستورد المادة (E621) المسببة لسرطانات مختلفة

نشر في: 12 يناير, 2010: 05:31 م

إيناس طارقلم تكف عن القفز وكأنما سخونة الأرض من تحتها، لا تجعلها تقف ثابتة، أصرت «بسمة» الصغيرة ذات الست سنوات على ان تعطيها امها الـ (250) ديناراً كما اعتادت يوميا قبل ذهابها الى المدرسة،لتشتري من الطريق ما تحب ان تشتريه كل يوم من (أبو حسام) صاحب المحل الصغير عند مفترق الطريق المؤدي الى المدرسة،
 لكن في ذلك اليوم لم تقفز بسمة ولم تصر ولم تنهض من سريرها رغم صراخ الام بان الوقت سيمر وجرس المدرسة سيرن!!rnأسواق بغدادظهرت في الآونة الأخيرة بالأسواق العراقية مختلف أنواع الأغذية والأطعمة المعلبة من دون اكتراث بمراقبة ومتابعة من أي وزارة او رقابة حكومية،وغالبية هذه العلب المسلفنة بأوراق بألوان براقة وجذابة تحمل تاريخ صلاحية منته، او شارف على الانتهاء  وعلى علم الكثير من المسؤولين ان كانوا يعلمون في وزارة الصحة ووزارة الداخلية، وحتى بالنسبة لوزارة التجارة، التي أصبحت في الآونة الأخيرة مع الأسف الشديد خارج نطاق الخدمة التي من المفروض ان تقدمها للمواطن العراقي من خلال استيراد ومراقبة البضائع الغذائية الداخلة من مختلف الدول ان كانت مجاورة او عبر البحار وصولا الى سور الصين العظيم، الذي أصبح سورا تعبر منه كل البضائع الصينية وبدون كمرك ومراقبة وصولا للمستهلك العراقي الذي أصبحت معدته، حقل تجارب غذائياً، وكما يقول المثل (على عينك يتاجر)، ودون ان تحرك الوزارات الثلاث المعنية بالأمر ان تبث تحذيراً او إصدار قرار يمنع استيراد وتداول وتناول هذه المواد الغذائية التي تحتوي على مواد محظورة دولياً.rnأغذية مختلفةوفي المقابل أصحاب البسطيات المنتشرة بصورة كبيرة في، أسواق الشورجة، باب المعظم، كراج العلاوي تحديدا يتنافسون، على طرح مختلف أنواع البضائع والمنتجات الغذائية المختلفة (لحوم لانش، أندومي، أنواع البسكولاتات، ومختلف الأجباس، والقائمة تطول) وغالبية هذه المنتجات تباع بأبخس الأثمان! وللعلم فقط ان هذه المواد تحوي مادة (E621) وسوء القدر وضع بسمة بين الكثير من الأطفال الذين تعرضوا لإصابات مختلفة بالأمعاء، جراء المواد الحافظة الموجودة في هذه المواد التي أصبحت في متناول الجميع صغاراً وكباراً.وثمة الكثير من القصص سمعنا ورأينا بعضها، تحدث أمام أنظار ومسامع الجميع، ان كانوا مواطنين او مسؤولين في الحكومة، وحتى أطباء اختصاص أصبحوا في حيرة من أمرهم، وأحياناً عجزواً عن معرفة هذا المرض المفاجئ الذي ينتاب المريض، وبدون سابق إنذار، تقول الدكتورة نورا عبد الحسين طبيب اختصاص أمراض نسائية وباطنية في المركز الصحي في منطقة الشالجية، غالبية المراكز الصحية تستقبل حالات من التسمم أو الإسهال وأحياناً حدوث حالات من التضخم بالأمعاء والقولون وهذه الحالات بدأت تظهر بين طلاب المدارس في اغلب الأحيان، وبعد إحالتهم الى المستشفيات المختصة تظهر التحاليل المختبرية إصابتهم بالتهابات معوية حادة وأحياناً يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية مختلفة للأمعاء، الأمر الذي حدا بنا الوقوف على بعض أنواع هذه الأغذية وحقيقة نحن نعلم أسماءها وأنواعها لكن القانون مع الأسف يسمح لهم بالمقايضة في حالة تضارب القضية المطروحة مع أصحاب الشأن ولا يخفى على الجميع مدى قدرة هؤلاء التجار المستوردين للبضائع من الاتصال بالشركة المنتجة لتغير أغلفة المنتج بأسرع ما يمكن خوفا على أرباحهم وليس خوفاً على صحة المواطن العراقي.rnأسواق جميلةمحطتنا الأولى كانت سوق جميلة التجاري وهذا السوق غني عن التعريف بمكانته التجارية في بغداد لانتشار مئات المكاتب والشركات بعضها قديم المنشأ والبعض الآخر حديث العهد وبقدرة قادر أصبح تاجراً، يملك شركة استيراد وتصدير ومكاتب توزيع،وسيارات نقل حديثة، ويتاجر بحليب الأطفال والبسكولاته المختلفة الأنواع، ويفترش الرصيف المقابل لشركته عشرات الأنواع من الاجباس ذوات الأغلفة البراقة والزاهية الألوان،وما خفي بداخلها كان أعظم.rnالمكاتبوحقيقة من الصعوبة اختراق حواجز هذا السوق لعدة أسباب وكما يقول أبو احمد صاحب مكتب القمة لتجارة مختلف أنواع (المشروبات الغازية والاجباس والشعريات) حرص أصحاب المكاتب التجارية على التكلم خوفاً من ان يكون الأمر هو مجرد الحصول على المعلومات تكون الغاية منها معرفة مصادر حصولهم على البضائع، والشيء الثاني، قد يكون الامر لمعرفة نشاط الشركة المستوردة لابتزاز أصحابها جراء خطف شخص منهم، وهذان الأمران يجعلان من الصعوبة التجوال بحرية بين أصحاب المكاتب او يطلق عليهم تسمية وكلاء الشركات، وبين الاستدلال على أماكن الشركات الواقعة في سوق جميلة الكبير.ومصادفة كان احد مندوبي شركة.. وهي الشركة التي تعتبر من اكبر الشركات في العراق المستوردة للمواد الغذائية المقصود تحقيقنا حولها، قال لنا بالحرف الواحد هل أنتم واثقون في أنكم تريدون الذهاب الى الشركة.. لكن أنصحكم بعدم فعل ذلك والا تعرضت حياتكم للخطر!بعد ذلك حاولنا تطمين محدثنا لكنه أصر على عدم ذهابنا وقال انا اعرف ما ذا تريدون معرفته لان الأخبار منتشرة في السوق وأي مواجهة بالموضوع وطرحه سوف تؤدي الى تصادم انتم في غنى عنه!! لكن سوف أدلكم على اكبر وكيل يقوم بسحب اكبر كميات من هذه البضائع في بغداد وهو يقوم بتوزيعها على أصحاب ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram