هذه شهادة من مصدر موثوق ومعوّل عليه، تستند إلى الوقائع الثابتة والمعطيات الواقعية .. شهادة تقدّم الدليل غير القابل للدحض على أن المسلمين هم المهزومون والمندحرون وأكبر الخاسرين في حرب الإرهاب المتواصلة منذ ما يزيد على عقدين من الزمن.
المصدر هو معهد الاقتصاد والسلام (IEP) الأسترالي المنبثق الى الوجود في العام 2007 (له مكاتب في كل من سيدني ونيويورك ومكسيكو سيتي)، وهو معهد متخصص في قضايا الاقتصاد والتنمية وعلاقتهما بالأمن والسلام. والشهادة هي التقرير السنوي للمعهد الصادر هذا الاسبوع بعنوان "مؤشر الإرهاب الدولي 2015"، الذي يتضمن تقريراً في أكثر من مئة صفحة عن العواقب الأساسية لحرب الإرهاب.
داعش وقبله القاعدة وسائر المنظمات الإرهابية التي تتخذ من الإسلام صفة لها، تبرر إرهابها بمقارعة "قوى الكفر" والسعي لإقامة "دولة إسلامية عادلة" و"مجتمع إسلامي مرفّه". مؤشر معهد الاقتصاد والسلام يفنّد هذه الأطروحة المتهافتة تماماً، فالأغلبية الساحقة من ضحايا العمليات الإرهابية جميعاً خلال العام الماضي كانت من المسلمين، وهم يتركّزون في خمس دول إسلامية أولها العراق.
ووفقاً للتقرير فإن العدد الإجمالي لضحايا العمليات الإرهابية في العالم ارتفع بنسبة 80 بالمئة خلال العام 2014 مقارنة بالعام الذي سبقه، وهذا أعلى مستوى يسجل في التاريخ، فقد قتل 32 ألفاً و658 شخصاً في تلك العمليات، مقارنة مع 18 ألفاً و111 شخصاً قتلوا في العام 2013، وهي أعلى زيادة مسجلة حتى الآن.
التقرير اقتفى آثار الأعمال الإرهابية في 162 دولة، ووجد أن تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام النايجيرية يتحمّلان المسؤولية عن أكثر من نصف هذا العدد من القتلى. وتتقدم خمس دول إسلامية على ما عداها من سائر الدول في عدد الضحايا، فخسائر العراق ونايجيريا وافغانستان وباكستان على هذا الصعيد تشكّل نسبة 78 في المئة من إجمالي عدد القتلى في العام الماضي. وكانت حصة العراق وحده من الضحايا 9 آلاف و929 شخصاً، وهو ما يزيد على ربع العدد الاجمالي لضحايا العالم. في المقابل فان الدول الغربية التي تزعم المنظمات الإرهابية أنها تحاربها وتوجّه إرهابها نحوها كانت أقل عرضة للعمليات الإرهابية، وبالطبع فان هذا يرجع في جانب كبير منه إلى الإجراءات التي تتخذها هذه الدول لمكافحة الإرهاب.
أما على صعيد الكلفة الاقتصادية والمالية للإرهاب، فالمؤشر يبيّن ان الدول الاسلامية هي أيضا المتضرر الاكبر، فالعراق وحده، على سبيل المثال، قد خسر مادياً من جراء العمليات الإرهابية ما قيمته 159 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة (205 – 2014)، وهو ما يعادل 32 بالمئة من ناتجه المحلي الاجمالي.
ويقولون لك إنه جهاد في سبيل الله والإسلام!
جهاد.. ضدّ الإسلام والمسلمين
[post-views]
نشر في: 18 نوفمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 6
بغداد
جهاد المسلمين في هذا العصر الغريب الأطوار ان يعلموا انفسهم بكل ما استطاعوا من قوة على ضبط النفس والعودة الى اخلاق القرآن التحلي بالصبر وامتلاك البصيرة وكظم الغيظ والعفو عن الناس والأتجاه الى البناء والعمران من اجل تحسين معيشة الناس بالتساوي لا من اجل الطغ
د عادل على
ان الارهابيين عربا ومسلمين سيخسرون الدنيا والاخرة---فى الدنبا يمتعض كل بشر العالم لما يرون اعمال الارهابيين المخزيه وفى الاخره مصير الارهابيين جهنم لان القتل حرام ومن الدنوب الكبيرة------ان الدين ينتحرون صدقوا بن لادن والظواهيرى وبن مصعب الزرقاوى وابى
Fleyeh Ahed
سيدي المموضوع لا اعتقده حرب على الاسلام والمسلمين ،لنعود للتطور التاريخي للمجتمعات التي سبقتنا في هذا الصراع في اوربا والحروب الطائفية ومصالح المتنفذين المتدينيين الاقتصادية انذاك في توضيف الدين من اجل السلطة والمال والنفوذ.هذا ما يحدث لما يسمى بالمجتمع
بغداد
جهاد المسلمين في هذا العصر الغريب الأطوار ان يعلموا انفسهم بكل ما استطاعوا من قوة على ضبط النفس والعودة الى اخلاق القرآن التحلي بالصبر وامتلاك البصيرة وكظم الغيظ والعفو عن الناس والأتجاه الى البناء والعمران من اجل تحسين معيشة الناس بالتساوي لا من اجل الطغ
د عادل على
ان الارهابيين عربا ومسلمين سيخسرون الدنيا والاخرة---فى الدنبا يمتعض كل بشر العالم لما يرون اعمال الارهابيين المخزيه وفى الاخره مصير الارهابيين جهنم لان القتل حرام ومن الدنوب الكبيرة------ان الدين ينتحرون صدقوا بن لادن والظواهيرى وبن مصعب الزرقاوى وابى
Fleyeh Ahed
سيدي المموضوع لا اعتقده حرب على الاسلام والمسلمين ،لنعود للتطور التاريخي للمجتمعات التي سبقتنا في هذا الصراع في اوربا والحروب الطائفية ومصالح المتنفذين المتدينيين الاقتصادية انذاك في توضيف الدين من اجل السلطة والمال والنفوذ.هذا ما يحدث لما يسمى بالمجتمع