برلين/ الوكالاتاقتحم الاتجاه إلى الطبيعة عالم العطور أيضاً، فعطور اللافندر الذكية والعطور الرقيقة المركبة من رائحة الياسمين والورد أو التركيبات النفاذة المكونة من الجريب فروت والبرتقال لم تعد تصنع بشكل تخليقي فقط، حيث أعادت العديد من شركات العطور
إحياء صناعة العطور التقليدية التي سادت في القرنين السادس عشر والسابع عشر والتي كانت تعتمد على العطور الطبيعية المركزة والمستخلصة من الزيوت العطرية الموجودة في أوراق الزهور ولحاء الأشجار وقشور الفواكه. وفي هذا الصدد يقول رونالد تينتونيان، أخصائي تركيب العطور:«جودة الخامات المستخدمة والمعالجة السليمة لها هي أهم عناصر صناعة العطور». ويوضح المدير التنفيذي لشركة «فلوراسينت» بمدينة كارلسروهه جنوبي غرب ألمانيا ذلك بأنه يجب على سبيل المثال قطف الورود في الصباح الباكر، نظراً لأن حرارة الظهيرة تتسبب في تبخر الزيت الطيار الذي تحتوي عليه. ويمكن أيضاً استخدام الروائح الحيوانية كالمسك أو الروائح المستخلصة من المواد الغذائية كالشوكولاتة والعسل واللوز في صناعة عطور طبيعية. وأضاف هالبوم:«بشكل عام تُعد تكلفة إنتاج الزيوت العطرية الطبيعية أكبر من تكلفة المواد العطرية التخليقية». وبالإضافة إلى ذلك تتسم المصادر الطبيعية التي تستخرج منها الزيوت العطرية بأنها قليلة للغاية، فضلاً عن إمكانية نقص المحاصيل بسبب الجفاف أو الآفات الزراعية. وتفسر كل هذه العوامل سبب ارتفاع سعر بعض الزيوت العطرية الطبيعية.
الطبيعـــــة تقتحــــم عالم العطور
نشر في: 12 يناير, 2010: 05:48 م