قالت سيدة أميركية إنها فوجئت بأن ابنها البالغ من العمر سبع سنوات، قرر التبرع بكل مدخراته، لمسجد في ولاية تكساس، كان قد تعرض للتخريب في أعقاب الهجمات الإرهابية على باريس ، في الجانب الآخر كان هناك خبر آخر أبطاله جمهور عريض من المسلمين الاتراك رفضوا الوقوف قبيل مباراة لمنتخب بلادهم أمام اليونان، دقيقة صمت حدادا على ضحايا تفجيرات باريس ، الجماهير " المؤمنة " رددت "الله أكبر" وسخرت من اللاعبين الذين وقفوا استنكارا للارهاب .
طبعاً يذكّرك ذلك بالصور التي تنشر هذه الايام لتنبهنا نحن " المؤمنين " بان لاننسى ما ذا فعلت فرنسا في المغرب قبل مئة عام ، لكن لا احد يريد منك ان لا تنسى ماذا فعلت "الجمهوريات العربية المناضلة" بشعوبها التي تحولت إلى آلات حاسبة تعد كل يوم عدد القتلى والمغيبين.. فيما اصحاب صولات السيادة الوطنية ظلوا مشغولين بابتكار وسائل جديدة للتعذيب ،
خبر الجمهور التركي ربما كان جوابا على سؤال ظلت الناس تردده: إلى أين قادتنا جمهوريات الكراهية ؟
تنمو الكراهية وتزدهر في الظلمة، واليوم الظلمة هي الصمت الذي أصبحت فيه مشاهد قطع الرؤوس، واستخدام المنشار والدريل في تجميل أجساد البشر أمرا عاديا، و"كلبيات" الدماء التي تتفنن في بثها فضائيات الكراهية .
لا نزال نتحدث عن المؤامرة الاميركية، ونكاد ننشغل كل يوم في مغامرات التحليل السياسي ونتقافز في الفضائيات في برامج فقدت صلاحيتها للاستخدام الآدمي، من أوصلنا إلى مشهد تهديم آثار الموصل، ومن قبله مشاهد تفجير الجوامع ونبش القبور.. لماذا ننسى ان كراريس التراث تعلمنا كل يوم ان لاشيء أمضى وأنفع من طعنة نجلاء في أجساد من لا يؤمنون بأفكارنا؟
من كان يصر على محاصرة المسيحيين واجبارهم على ترك بيوتهم؟.. هل تدرون ان في كل قضايا التهجير الطائفي والقتل على الهوية.. لم يُحاسب المتسببون، لأن التقارير الرسمية، تنكر كل ما يقال عن هذا الموضوع وتشتم من يتحدث عنه! اخر اخبارنا " الايمانية " اصرار احد رجال الدين على ان الغاء المادة ٢٦ من قانون البطاقة الوطنية " خطأ تاريخي " اما خطأ اضطهاد الاقليات بقوانين " ايمانية " فلا مجال لإصلاحه .
الرغبة الأولى التي يبديها ساستنا ، هي انهم يخوضون حروبهم الطائفية في كل اتجاه. وفي كل مرة نراهم يصفّقون بالإجماع لكل قرار يزيد الفرقة ويبث الكراهية في النفوس ، كم هو امر مثير للأسى أن يصر البعض على ان يضع في البطاقة الوطنية خانة للطائفة ، بعد ان دخلنا معهم عصر الهلال الذي يبزغ في موعدين مختلفين وعلى ارض واحدة ، هذا ما يحتاج اليه العراق للخروج من عصور الفقر والتخلف ، وحتماً سوف نرى كيف تسير هذه البلاد على خطى سنغافورة واليابان !..فقط ثقوا ضعوا ثقتكم بعالية نصيف !!
رجاءً .. لا تتعجل !!
[post-views]
نشر في: 20 نوفمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 4
د عادل على
الكراهيه الجماعيه لها اسباب عديدة---التعصب القومى مثلما موجود فى العنصريه التى هى منبع للكراهيه وكدلك التعصب الدينى والتعصب المدهبى وهناك ايضا كراهية الالوان فالابيض يكره الاسود والعكس موجود ايضا--------النازيه والفاشيه والبعثيه تكره الاخرين بشدة وتعمل
محمد سعيد
لايمكن الخروج من مازق الطائفيه والتعصب الاثني المقيت , الا اذا تم العمل بجد ومثابره في ترقيه الوعي الاجتماعي العام الي مصافي التقدم والتحضر ولربما هذا مطلب تعجيز او من رابع المستحيلات في بلاد الرافدين الذي عمت الاميه الفكريه فيه منذ تولي حزب
د عادل على
الكراهيه الجماعيه لها اسباب عديدة---التعصب القومى مثلما موجود فى العنصريه التى هى منبع للكراهيه وكدلك التعصب الدينى والتعصب المدهبى وهناك ايضا كراهية الالوان فالابيض يكره الاسود والعكس موجود ايضا--------النازيه والفاشيه والبعثيه تكره الاخرين بشدة وتعمل
محمد سعيد
لايمكن الخروج من مازق الطائفيه والتعصب الاثني المقيت , الا اذا تم العمل بجد ومثابره في ترقيه الوعي الاجتماعي العام الي مصافي التقدم والتحضر ولربما هذا مطلب تعجيز او من رابع المستحيلات في بلاد الرافدين الذي عمت الاميه الفكريه فيه منذ تولي حزب