TOP

جريدة المدى > عام > "الشهادة ربيع الحياة" معرض تشكيلي ضم ما يُقارب الـ 80 فناناً تشكيلياً

"الشهادة ربيع الحياة" معرض تشكيلي ضم ما يُقارب الـ 80 فناناً تشكيلياً

نشر في: 22 نوفمبر, 2015: 12:01 ص

اعتدنا أن نرمز للحياة بالربيع , ذلك لما يُضفيه هذا الموسم من ألقٍ وجمال على أرواحنا فيُحيي كُل شيء من حولنا إلا إن رسالة الحسين التي حملها على كفنه باتت تحيا في شهادته ليستوحي منها عدد من الفنانين التشكيليين العراقيين معرضهم التشكيلي الذي جمعوا خلاله

اعتدنا أن نرمز للحياة بالربيع , ذلك لما يُضفيه هذا الموسم من ألقٍ وجمال على أرواحنا فيُحيي كُل شيء من حولنا إلا إن رسالة الحسين التي حملها على كفنه باتت تحيا في شهادته ليستوحي منها عدد من الفنانين التشكيليين العراقيين معرضهم التشكيلي الذي جمعوا خلاله بين الشهادة والحياة , حيث أٌقيم في وزارة الثقافة على قاعة دائرة الفنون التشكيلية صباح يوم الأربعاء الفائت معرض تشكيلي بعنوان (الشهادة ربيع الحياة) وبحضور وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار جابر الجابري وعدد من الفنانين والمثقفين العراقيين .
وقال وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار جابر الجابري " إن هذا المعرض يُعتبر تمهيداً لمعرض عالمي إسلامي , كما ان اللوحة التي رُسمت في هذا المعرض والتي تُجسد الراهب الذي يقف عند رأس الحسين عليه السلام ما هي إلا رسالة ستصل الى العالم كُله بمختلف أديانه ليعرفوا قيمة هذه الأرض وهذا الشعب." وأضاف الجابري قائلاً : "نشدُّ على الأيدي التي رسمت كربلاء ودونتها بقلوبهم ودمائهم النابعة من عزِّ وكبرياء ونضجِ عراقي متوارث زرعته هذه الأرض ونبت في أعماقها , وهذا ما دفع ريشة كل فنان أن يُجسد هذا الحدث العظيم أسمى تجسيد من خلال لوحة." وأكد الجابري : "اليوم المطلوب من جميع الفنون أن تُحشد جهودها وتوحد إبداعها من أجل خلق روحية عمل واحدة نُجسد من خلالها هذا الحدث العظيم الذي يُعبر عن حرية الإنسانية وارتقائها."وبيّن الجابري قائلأ :" أسمحوا لي أيضاً كشريك في مشاعركم وعواطفكم وإبداعكم أن أبدي بعض الملاحظات عن اللوحات التي رأيتها , فهي بالتأكيد تعبر عن عقل جمعي واحد، وعقل كربلائي عراقي واحد، وتحاكي بعضها بعضاً لكن المشهد مركز على لقطة واحدة، وعلى مشهد واحد، وأنتم تؤيدونني أن واقعة كربلاء، فاجعة كربلاء، ومأساة كربلاء هي بطولة وشهادة وتضحية. وقد رأيت أنّ جامعة كربلاء قدمت الواقعة بمشاهد مختلفة بعضها عن بعض. أتمنى أن أجد لوحة تقول: "الموت أولى من ركوب العار " أو أن أجد لوحة تقول: "ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات من الذلة..."، وهذه بحدّ ذاتها لوحة بكلّ تفاصيلها وإبداعها، لماذا ليست موجودة على لوحاتنا السيدة أم الذبيح التي تمثل مشهد من مشاهد كربلاء، سيدتنا الجليلة التي ذبحوا ابنها أمام عينيها، هذه حلقة من سلسلة كربلائية نعيشها ويعيشها العراقيون بغض النظر عن الحسين، الذي لم يكن شيعياً ولا سنياً ولا مسيحياً، بل كان إنساناً حين يقول: "إنّ لم يكن لكم دين فكونوا أحراراً في دنياكم" ، هذه الحرية التي طلبها لكلّ العالم، ولكلّ إنسان، ولكلّ ابن ادم."فيما قال مدير دائرة الفنون التشكيلية شفيق المهدي : "لم تكُن هذه المُبادرة الأولى للدائرة في إقامة مثل هكذا معرض , فنحن سباقون دائماً لتلك المعارض وبالأخص المعارض التي ترمز الى أحداث مهمة وذات اثر عميق في التأريخ العراقي على وجه الخصوص والعربي بشكل عام لأنها تُحيي إرثنا الثقافي والتأريخي وتنقلهُ الى الدول الأخرى."وأكد المهدي : "يعدّ هذا المعرض مهماً لما فيه من رسالة حرية وكبرياء وانتماء , وثورة عظيمة رافضة للظلم والفساد وقد يكون هذا بدوره رسالة حقيقية وحيّة لكل من يبحث عن الحرية ويُنادي بها."كما أكد أحد الفنانين التشكيليين المشاركين بالمعرض الفنان سامي الربيعي : "إن المعرض جمع أكثر من 80 فنانا تشكيليا كُل منهم قدم لوحة عبارة عن بانوراما الحرية , والثورة على الظلم والفساد وهذا بحد ذاته رسالة فنية عظيمة يجب أن يحملها كل فنان بمختلف الجوانب الفنية لأن الفن هدف هو رسالة تعبر عن المجتمع وتُعالج قضاياه." وبيّن الفنان التشكيلي عامر آل بطي ان "هذا المعرض يعتبر الأهم من بين المعارض وذلك لعمق وتوسع المشاركات التي اختلفت بين الأسلوب الفني لكل فنان , كما انه يجمع فنانين من جميع المحافظات ، أضف الى ذلك الرسالة التي يحملها المعرض والتي تُنادي بكل ماهو عظيم وإنساني ."وأضاف آل بطي "ان مثل هذه المعارض يحب أن ترتقي الى العالمية وذلك لمزج حضارتنا وتأريخنا مع حضارات أُخرى , كما يجب أن ننقل صورة عن واقع العراق بأنهُ مازال يحيا ويُنتج ويبدع ومازال العراق ولّاداً للمبدعين والفنانين الذين يحملون رسالتهم رغم صعوبة ما يمرون بهِ ."وقد تضمن المعرض مشاركة ما يُقارب الـ 80 فنانا تشكيليا من مختلف المحافظات من بينهم " زينب الركابي , دينا القيسي , مهند الشاوي , عامر الطائي .... أسماء أخرى " وشهِد ختام المعرض توزيع الشهادات التقديرية على الفنانين المُشاركين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

"كِينْزُو تَانْغَا"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5842-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

د. خالد السلطانيمعمار وأكاديميعندما يذكر اسم "كينزو تانغا" (1913 - 2005) Kenzō Tange، تحضر "العمارة اليابانية" مباشرة في الفكر وفي الذاكرة، فهذا المعمار المجدـ استطاع عبر عمل استمر عقوداً من السنين المثمرة ان يمنح العمارة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram