فرنسا تدفع ثمن انسحاب الولايات المتحدة من مواجهة الإرهاب
إنتقدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادر السبت ما اعتبرته نقصا في الدعم المقدم من الدول الغربية لفرنسا في حربها على الجهاديين.وقالت الصحيفة إن "فرنسا تقف وحدها بحق في الحرب ضد عدو له و
فرنسا تدفع ثمن انسحاب الولايات المتحدة من مواجهة الإرهاب
إنتقدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادر السبت ما اعتبرته نقصا في الدعم المقدم من الدول الغربية لفرنسا في حربها على الجهاديين.وقالت الصحيفة إن "فرنسا تقف وحدها بحق في الحرب ضد عدو له وجوه عديدة" وتابعت أن "الأوروبيين يظهرون تضامنهم ويبدون نوايا طيبة، لكنهم على العكس منا غير متواجدين فى الحرب، ولذا يصف الجهاديون فرنسا بأنها /شيطان صغير/ جديد بسبب دورها (فى جمهورية افريقيا الوسطى أو الساحل الأفريقي)".ورأت الصحيفة أن فرنسا تدفع ثمن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد، مشيرة إلى أن ساعة الحقيقة بالنسبة للديمقراطيات الغربية المهددة من قبل قوات الإسلاميين، انطلقت دقاتها من باريس.واختتمت الصحيفة تعليقها معربة عن أملها فى أن ينجح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في جذب العالم المتمدن الى جانب فرنسا.
لا بديل عن تدمير تنظيم داعش
خصصت صحيفة الاندبندنت مقالها الافتتاحي لطلب تعتزم الحكومة البريطانية تقديمه للبرلمان من أجل الترخيص لها بالتدخل بشن غارات جوية على تنظيم "داعش" في سوريا.وتصف الاندبندنت الغارات الجوية على التنظيم في سوريا بأنها ضرورة لا بديل عنها.وتقول الصحيفة إن البرلمان البريطاني خذل رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، عندما طلب منه ترخيصا لشن غارات جوية في سوريا عام 2013، ولكن بريطانيا تشارك في الحرب على داعش" في العراق.وهذا ما يجعلها، حسب الصحيفة، عرضة لهجمات من التنظيم المسلح، مثلما حدث لفرنسا، في هجمات باريس، فتنظيم "الدولة الإسلامية" عدو لبريطانيا مثلما هو عدو لفرنسا، حسب الاندبندنت.وترى الصحيفة أن الظروف التي رفض فيها البرلمان طلب الحكومة عام 2013 تختلف عن الظروف الحالية، لأن الغارات وقتها كانت ستوجه ضد جيش النظام السوري، الذي كان يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات معارضة أخرى.فالغارات في 2013 كانت ستضعف عدو العدو، وكانت هناك بدائل، ولكن ما يجري حاليا فلا مكان فيه للمفاوضات، حسب الاندبندنت، وإنما المطلوب هو تدمير التنظيم، وسيكون رأي البرلمان إذا كانت بريطانيا ستشارك في تدميره أم ستترك العمل للآخرين.
مطالبات بإغلاق الحدود بوجه اللاجئين السوريين بأميركا وبريطانيا
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرأي العام المتعاطف مع اللاجئين بسوريا يحظى بتراجع كبير فى كل من بريطانيا وأميركا بعد هجمات باريس الإرهابية التي أودت بحياة 129 مواطنا فرنسيا، حيث تظهر استطلاعات الرأي في البلدين زيادة في عدد المطالبين بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين. وقالت الصحيفة البريطانية، إنه وفقا لاستطلاعات الرأي أن 4 مواطنين بين كل 10 مواطنين بريطانيين يطالبون بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، لتصل نسبة المناهضين لاستقبال اللاجئين السوريين إلى 44%، وهو ارتفاع يقدر بنسبة 5% وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة بالمملكة المتحدة، في حين وصلت نسبة الرافضين لدخول اللاجئين السوريين بالولايات المتحدة الأميركية إلى 48%. وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد شهدت جدالا كبيرا حول استقبال لاجئين سوريين وعراقيين خلال الفترة الماضية، وذلك بعد أن شن أقطاب الحزب الجمهوري مثل مرشحي الرئاسة "دونالد ترامب" و"بين كارسون" حملة كبيرة لعدم استقبال لاجئين من سوريا والعراق، وقد وصل الحد بمرشح الرئاسة "ترامب" إلى المطالبة بحمل المسلمين بالولايات المتحدة الأميركية بطاقة هوية خاصة تعرفهم، ومن المنتظر إجراء تصويت بمجلس النواب الأميركي لإصدار قرار يمنع دخول اللاجئين السوريين على الرغم من ممانعة الرئيس الأميركي "باراك أوباما". وتقول الصحيفة، إن نسبة المطالبين بإغلاق الحدود ارتفعت بعد مذبحة باريس، وبعد تضخم الشكوك باحتمالية انتحال الإرهابيين صفة اللاجئين للتسلل إلى داخل بلدان غربية مثل بريطانيا أو كندا أو الولايات المتحدة الأميركية.
اللاجئون السوريون ليسوا أعداء أميركا
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اقتراح مشروع قانون أميركي من شأنه أن يمنع استقبال لاجئين سوريين وعراقيين ردا على الهجمات التي شهدتها باريس هو إجراء يغذي موجة كراهية الأجانب التي تظهر مع كل تهديد خارجي.وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن مسؤولين في قطاعات الهجرة والجماعات الإنسانية وإنفاذ القانون والاستخبارات، يقولون إن هذا الاقتراح خاطئ ولن يحمي الأميركيين من «أعداء خارجيين». وتابعت الصحيفة: إن مشروع القانون يتجاهل عمليات معقدة مثل تاريخ اللاجئين وأصول أسرهم وسجلات السفر والهجرة السابقة التي يتم فحصها من قبل المسؤولين في القنصليات والأمن الوطني والمخابرات.علاوة على ذلك، فإن هذا القانون يتجاهل معظم ما تعلمته الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر وما قبله عن كيفية وصول إرهابيين محتملين إلى أميركا؛ وهو أن هؤلاء غالبا ما يعيشون في أميركا، أو يدخلون إليها عبر وسائل غير قانونية. وخلافا للاجئين في أوروبا، فإن أولئك الذين يسعون لإعادة التوطين في الولايات المتحدة يجب أن يقدموا طلباتهم من الخارج، ولا يصلون حتى يتم الاعتراف بهم رسميا. حتى الآن، فإن نصف اللاجئين السوريين الذين تم قبولهم في الولايات المتحدة، هم من الأطفال، وأن ربع آخر منهم تبلغ أعمارهم ما فوق الـ60، ونحو النصف من الإناث.