إذا كنت ممن يتّخذون من الكتابة مهنة في بغداد لن تفتقر إلى الموضوعات الساخنة. كل يوم هناك من يقفز وسط الأبرياء بحزام ناسف، معلناً أنه قادم لإقامة دولة الخلافة . وإذا تبحث عن القصص المثيرة والغريبة، ففي هذه المدينة العجيبة الكثير ،فهناك معلومة جديدة: سبب مشاكل العراق لانه يُشرع قوانين " مخالفة للدين " آسف لست صاحب ههذه المقولة ، انها لرجل دين يعتقد أننا شعب نعيش في جاهلية مستمرة ، صالح المطلك مختفٍ بعد أن صدّع رؤوسنا بقضية اللاجئين ، بالمناسبة أين ذهبت أموال النازحين ؟! فقط سؤال اطمئنان. أطللتً في زمن البحث عن تقاسم الكعكة الدسمة واختفيت ونحن نشدّ أحزمة التقشف على البطون ، أعطيتَ لنا خُطباً عن الوطنية التي يجب ان نتعلمها ، لكنك في النهاية فضلت ان تسكن مدينة هادئة بعيدا عن ضجيج بغداد .
أُدرك وأعي أنْ لا صالح المطلك سيقرأ ما أكتبه ، وأنّ السادة النواب سيضعونني في خانة"المنبطحين"، ولكن اسمحوا لي أن أواصل حكايتي،
منذ ايام ونحن نعيش طرازا جديدا من الطائفية التي تسمى الآن الحفاظ على الهوية . أعلام تمزّق واخرى يتم الثأر منها ، وشباب يصرخون في الفيسبوك. وكل من يسألهم ما الامر يهددونه بمفاجآت جديدة . تنافست المواقع الاخبارية دون هوادة على بث الكراهية ، وصرخ اصحاب صولة " العلم " في وجه الجميع . وأعلنوا وفاة التوافق ثم عادوا فأعلنوا انه يتنفس ، وصفحات الفيسبوك تسمع وتذيع ، الجميع يشارك في الطائفية الدموية ، فيما دكاكين بعض ما يسمى بالوكالات الاخبارية لم تدقق في أي سبق أو حريق أو غازات سامة تطلقها كل ساعة على بلد يعاني من المرض أصلا .
هل تريدون خبرا آخر ، منذ سنوات والسويد تفتح ذراعيها لكل من هرب من بطش " فرسان " جلدته ، تمنحة الامان والرفاهية والاطمئنان ، هذه البلاد التي لا تحمل سجلاً تاريخياً يضم حكايات حمورابي ونبوخذنصر ، نراها تعطي للبشرية درسا في التسامح والتعايش بين الاديان ، اليوم نسمع في نشرات الأخبار، ، أن السويد بحاجة الى ان تتعلم اصول الدين لأنها بلد " كافرة "! ولهذا أحضر العراقي " مطر مثنى ماجد " احزمته الناسفة لكي يعلّم ابناء ستوكهولم أن الحياة ليست تعبيد طرق الامان والرفاهية للناس ، ولا كلمات تواسي الهاربين من جحيم بلدان الديانات السماوية ، وأن العمل لا يتأتى من مساعدة الضعفاء ونصرة المساكين، وإنما بقطع الرؤوس والتباهي برفعها أمام الكاميرات!
شكراً لـ"كل هذه الاخبار التي تذكّرنا أننا لانزال على العهد لعمّنا المتنبي..أُمّةً تضحك مِن جَهلِها الأُمَمُ!
جميع التعليقات 2
بغداد
عفوا لو قلت بعد قراءة هذا المقال رأيت صورة هذه المجتمعات المتوحشة التي شوهت سمعة الأسلام وقلبت الأمور وتفننت بالفتن والكراهية والنزعة الفاشية العنصرية عفوا قلت مع نفسي ان هذه مجتمعات بدائية مجتمعات الحيوانات المنوية ؟!!!!
بغداد
عفوا لو قلت بعد قراءة هذا المقال رأيت صورة هذه المجتمعات المتوحشة التي شوهت سمعة الأسلام وقلبت الأمور وتفننت بالفتن والكراهية والنزعة الفاشية العنصرية عفوا قلت مع نفسي ان هذه مجتمعات بدائية مجتمعات الحيوانات المنوية ؟!!!!