استذكرالملتقى الثقافي لاتحاد الادباء ضمن نشاطه الاسبوعي في المركز البغدادي الفنان الراحل عز الدين طابو بمشاركة الفنانة الأكاديمية عواطف نعيم للحديث عن سيرته الذاتية ومسيرته الفنية حتى وفاته عام 2010. وبيّن مقدم الجلسة الروائي صادق الجمل ان الفنان الر
استذكرالملتقى الثقافي لاتحاد الادباء ضمن نشاطه الاسبوعي في المركز البغدادي الفنان الراحل عز الدين طابو بمشاركة الفنانة الأكاديمية عواطف نعيم للحديث عن سيرته الذاتية ومسيرته الفنية حتى وفاته عام 2010. وبيّن مقدم الجلسة الروائي صادق الجمل ان الفنان الراحل ولد في منطقة العزيزية عام 1940 بكالوريوس فنون، عرف بفصاحته البليغة وأدواره الكبيرة وإخلاصه للعمل الفني ولا سيما المسرحي إذ امتاز بملامحه الحادة وصوته الجهوري، عمل في مجال الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما، شارك في مسلسل (المسافر) الذي قام ببطولته الفنان كاظم الساهر بداية تسعينات القرن الماضي، وقد رفض ارتداء صلعة الإكسسوار وقام بحلق شعره كله، وتعرض أثناء التصوير إلى جرح بليغ في رأسه إلا أنه واظب على الأداء. كتب مسرحية (ثرثرة قد تهمك أو لا تهمك) أخرجها ثامر الشكرجي ومثلتها فرقة أور في مدينة كولون الألمانية، كما كتب مسلسلاً إذاعيا بعنوان (مشيجيخات ولد العم). نشر مذكراته في كتاب بعنوان (لواعج فنان) بأحاسيس مرهفة وصادقة. توفي يوم الخميس 30/12/2010 وله من الأولاد ابنته دعاء.في حديثها، بينت الدكتورة عواطف نعيم انه من الصعب الحديث عن فنان بمستوى عز الدين طابو فقد عرف بعمق نبله وعطائه وتأثيره على خشبة المسرح حتى قبل ان ينطق. وقالت: رأيته لأول مرة في الشارع العام من خلال زجاج السيارة، رجل وسيم بشعر طويل يرتدي ملابس خفيفة وقد فتح ازرار قميصه في جو شتوي ممطر، فانطبعت صورته في ذهني لما بدا انه شخصية واثقة من نفسها. ولم اكن وقتها اعرفه، لكن الصدفة جمعتني به في مبنى الاذاعة والتلفزيون، ووقتها كنت لم أزل طالبة في مرحلة الاعدادية وقد اختاره الدكتور عزيز خيون من بين النجوم لدور مهم، لكنه حضر متأخراً والجميع في انتظاره، وحين سأله خيون عن سبب تأخره رد قائلاً: (مزاج، لابد لي ان اتجلى للشخصية التي سأؤديها). فقام خيون واحضر له من الكافتيرا ماء وشاياً، وكان يرى فيه كفاءة تستحق هذا الدلال. ولما رأى اداءه وجده ساحراً يتمتع بخامة صوتية نادرة واللغة تنساب على لسانه سلسلة سهلة جميلة، وكان من اعماله الرائعة ملسلسل (الضياع) الذي بثته اذاعة بغداد في ثلاثين حلقة. وكان يحب الحرية وعدم الارتباط ، فحتى زواجه كان بالاكراه بعد ان حاولنا جاهدين اقناعه بضرورة ان يكون له امتداد وزوجة تهتم به، وحين اذعن تزوج من امرأة راقية رائعة انجبت له ابنته دعاء. رحل عز الدين طابو عن دنيانا لكن ابداعه ما زال مستمراً كلما ذكر الابداع، فمن الصعب ان يمسح من الذاكرة. ثم بينت ان طابو يعد واحداً من قائمة اسماء قدمت الكثير من الابداع الفني ولكن وزارة الثقافة تناستهم حتى في وضع صورهم بين اروقتها.