اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حين يجتمع " القرقوزات "

حين يجتمع " القرقوزات "

نشر في: 23 نوفمبر, 2015: 09:01 م

عبارات من عيّنة " دولة القانون " و " حكم الرجل القويّ " مع راتب مجزٍ بالدولار ولافته معلّقة تقول : " نحن في خدمة من يدفع أكثر " وجهل تام بقواعد القراءة والكتابة.. تلك هي مؤهلات أيّ " قرقوز " يدور حول موائد السرّاق .. فنراه يشتم كلّ من يختلف مع " صاحب النِّعم " من أول مقاول يستولي على مشاريع الدولة ، مروراً بأصحاب التحويلات البنكية المشبوهة ، وانتهاءً بسرّاق أموال الشعب ، تشعر بأنهم جميعهم، إلّا من عصم ربّك من الجهل، يردّدون هتافاً واحداً، ويرتدون زيّاً واحداً.
واحد من هؤلاء " القرقوزات " مصاب بالزهايمر ، ولهذا كتب مقالاً عن موضوع قديم مرّ عليه أكثر من ثلاث سنوات ، فقط يريد أن يُثبت لولي نعمته أنه جاهز وبالخدمة ، هكذا وجدنا أمس مُنظّر دولة القانون عبد الخالق حسين ينسى أننا في العام 2015 ، وتخونه ذاكرته فلم يدرك أو يفهم أن الباطل الذي حاول أن يسوقه للناس من خلال مقاله الأخير المنشور في صحيفة " منظر " آخر إسماعيل زاير" الصباح الجديد " مبنيّ على باطل أكثر سذاجة. فتحتَ عنوان مثير للاستهجان يرتكب عبد الخالق حسين مجموعة من الأخطاء والخطايا التي لا تليق بكاتب مبتدئ، فكيف بكاتب يدّعي أنه ترك مهنة الطبّ ليتفرّغ للقضايا السياسية والفكرية ، مثلما تنصّل من أُصوله ليدّعي أنه ينتمي إلى قبيلة صاحب " دولة القانون "
في مقدمة مقاله يكتب مُنظّر دولة القانون قائلا: "تشنّ صحيفة المدى هجوما متواصلا بلا هوادة على رئيس التحالف الوطني ورئيس الوزراء السيد نوري المالكي " صحّ النوم يادكتور يبدو أنّ العطايا التي تأمل الحصول عليها أنستكَ أنّ نوري المالكي لم يعد رئيساً للوزراء و لا رئيساً للتحالف الوطني ، لكن يبدو أن المستر عبد الخالق لا يقرأ، وإن قرأ لا يفهم، وإن فهم فلا ينطق بالحقيقة، لأن ثمن خداع الناس يحوّل دوماً إلى دولار أخضر على عنوان أحد مصارف العاصمة البريطانية. لكن لا يهمّنا إذا كان "المستر عبد الخالق" يقرأ بعقله أو بجيبه، ولا الثمن الذي يقبضه بعد كل مقالة له تسبّح بحمد أولي الأمر، فهذا شأنه وهو رزق لانحسده عليه، لكن ما يخصّنا أن الموضوع الذي يتحدث عنه لم ينشر امس وإنما نشر عام 2012 ، ولو كان رئيس تحرير الصباح الجديد يقرأ ايضا، لما كان قد تصرّف على هذا النحو المخجل والمثير للضحك والشفقة في آن معاً، ، لكنهم وبسبب لون النقود أُصيبوا بعمى الذاكرة والبصر والبصيرة .
لا يستطيع أحد أن يُصادر حرية مفكّري الدولار في ان يناصروا أُولي النعمة على الحق والباطل.. وان تظلّ عيونهم تترقّب الحوالات البنكية، هذا حقّهم حتى وإن كانوا بكتاباتهم الساذجة عن الخيرات التي ينعم بها العراقيون يثيرون السخرية ممن يدفعون لهم الثمن أكثر مما يثيرون التعاطف معهم ، غير أنّ منطق القرقوزات يختلف عن منطق الصحفيين المحترمين، فالقرقوز يرقص ويصفّق عملاً بقاعدة ادفع تضحك ، بينما الصحفي الحقيقي يعرف ويدقّق .. ثم يكتب وبعدها ينشر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 4

  1. ابو سجاد

    الحقيقة يااستاذ علي كنت من المعجبين بكتابات عبد الخالق ومن المتابعين له وخصوصا في جريد العالم ولكن بالاونة الاخيرة قرات له مالا يخطر ببال احد وهو يدافع عن مختار العصر دفاع مستميت وهل من اثنين عقلاء يختلفون على فشل وفساد وعبثية هذا الرجل الا ان كان مجنونا

  2. بغداد

    هو معظم الاعلام مرئي وورقي والكتروني يديره قرقوزات لاذمة ولا حياء ولا ضمير ولا يمتلكون حتى ثقافة سياسية ولا حنكة لغوية وهؤلاء انكس طفيليات تسلطت على الاعلام العراقي ... يعني هذا القرقوز ما شبع علف اخضر اقصد دولارات العم سام ولكنها من مقطوعة من بطون جياع ف

  3. طارق الجبوري

    بصراحة لااعرف جيداً السيد عبد الخالق .. لكني استغرب على عراقي يرتضي لنفسه ان يكون مدافعاً عن مرحلة كانت الاكثر فساداً وخراباً منذ الاحتلال الى اليوم حيث شهدنا ضياع محافظات بيد عصابة داعش الارهابية وازمة مالية تصل حد الافلاس وانتهاك للحقوق وغيرها .. ولعن ا

  4. كاظم الأسدي

    ليس جديدا على عبد الخالق حسين موقفه هذا ؟ فسبق وأن ناصب الحركة الإحتجاجية الأولى في ساحة التحرير ؟ مستندا في مقالتة على تزامن التظاهرات مع شهر شباط ؟؟ فقط لاأكثر !!وهل ننسى المقاربة بين سيده المالكي وشخص الزعيم قاسم !!والتي حاول تسويقها مرارا وفي أكثر م

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram